السيسي يعرض منصبه لمن يستطيع أن «يجيب أصوات أكتر»… وحركة الأمعاء الخاوية تنتشر في السجون

حجم الخط
1

القاهرة ـ «القدس العربي» بينما كان عدد المضربين عن الطعام في السجون المصرية في تزايد مستمر وحركة الأمعاء الخاوية تتلقى مناصرين جدداً داخل المعتقلات وخارجها، بسبب اجواء الاستبداد والقمع والاعتقالات، قال الرئيس السيسي لشعبه امس: «أنا مش قاعد 20 سنة لأنه يجب أن نعطي الفرصة للجميع، ولو فيه حد «يجيب» أكتر مني ييجى فوراً مكاني.. وبدون أن يقصــــد كرر الرئيس كلاماً شبيهاً لما قــــاله الديكتاتور مبارك، حينما قال فور توليه السلطة «الكفن مالوش جيوب»، وهي كلمة تليق بمتصوف وليس ديكتاتورا مكث بعدها ثلاثين عاماً على جثة الشعب، الذي ودع خـــلال فترة حكمـــه ثلث عـــدد افراده للقبور.
إذن قالها السيسي «لوحد يجيب اكتر مني ييجي فوراً مكاني» وبالطبع سوف يرد الإخوان والمناصرون معهم على الفور: اتفضل عندك الرئيس الشرعي موجود في الزنزانة افرج عنه وأعده لمنصبه.. غير أن السيسي كان له رأي آخر:عايزين نقول لكل المصريين متشكرين، وأوجه لهم الاحترام والتحية، لأنهم أنجزوا في 8 أيام ما قدر خبراء الاقتصاد حدوثه في شهرين على الأقل»، مضيفا: «كل مرة أراهن على المصريين أكسب جداً».
وأشار الرئيس إلى أن «مشاكل مصر لن تحل في (قعدة)»، مضيفاً: «اصبروا عليَّ سنتين واشتغلوا معايا وحاسبوني بعدها، ويا رب أكون عنوان كويس لمصر». غير أن الأجواء التي تمر بها البلاد حالياً تشير إلى أن موجة السخط العام، على الاقل، بالنسبة للثوار الذين دعموا السيسي ووقفوا بجواره ضد الإخوان، وابرز ملامح ذلك الغضب دخول رموز ثقافية واعلامية مرحلة التذمر من نظام 30 يونيو/حزيران، وإعلان دعم الثوار في مطالبهم بشأن قانون التظاهر، وبالأمس قال الكاتب والروائي علاء الأسواني: «إن الثورة المصرية مستمرة وستنتصر»، مشيرا إلى أن ما حدث خلال السنوات الثلاث الماضية حدث في كافة ثورات العالم. ودعا الأسواني، خلال كلمته في الاحتفالية التي نظمها حزب الدستور، الشباب لـ«عدم اليأس»، موجها التحية للشباب المحبوسين حاليا على خلفية اختراق قانون التظاهر. فيما أعلنت الإعلامية ريم ماجد إضرابها عن الطعام لمدة 48 ساعة، تضامنا مع الناشطين المحبوسين في قضايا التظاهر. وقالت ريم في تغريدة لها: «أعلنت إضرابي تضامنا مع معركة الأمعاء الخاوية، والتأكيد على استمرار مطالبنا بتعديل قانون التظاهر».

برهامي يتقرب إلى الله
باختيار السيسي رئيساً!

وقبيل أن يتحدث السيسي محيياً شعبه اطلق الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، تصريحات مرطبة للأجواء، في ظل درجة حرارة تبلغ الأربعين مئوية قال في جريدة «المصريون»: «إن اختيار المشير عبد الفتاح السيسي، رئيساً للجمهورية، جاء حفاظاً على كيان الدولة من الانهيار، مؤكدا أن «الدعوة السلفية» تتقرب من الله بمحاولة منع انهيار الدولة والحفاظ عليها، بعيداً عن قطع الطرق والخروج في مظاهرات. وأضاف برهامي خلال مؤتمره بمقر نقابة معلمي أسوان، مساء الخميس، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي لا يستطيع إصلاح الفساد مرة واحدة، ويجب إعطاؤه الفترة الكافية، مشيرا إلى أن الدعوة السلفية لا تؤيد الظلم وسفك الدماء وحبس مظلوم. وحمل برهامي الوفود الأجنبية مسؤولية فشل المفاوضات بين جماعة الإخوان المسلمين، والدولة قبل فض اعتصام رابعة العدوية، قائلا «إنه قبل فض الاعتصام كانت هناك جهود من الطرفين للمطالبة بوضع حل سياسي بدون تدخل وسطاء، وبعد أيام من الاتفاق قلبت الموازين مرة أخرى لأن الوفود الأجنبية أيدت ودعمت موقف أحد الطرفين». وأشار برهامي إلى أنه كان المطلوب من أصحاب الصمت الإسلامي المشاركة وهذا لم يحدث وبالتالي انتهت الأمور بمأساة الفض».

وكيل المخابرات قال لرئيسه صلِ ركعتين وخون مرسي!

البداية مع تلك الاعترافات الخطيرة التي كشف عنها وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق اللواء ثروت جودة في الحوار الذي أجرته معه الزميلة «الوطن»، وقد تولى جمال سلطان في»المصريون» مهمة تقييم ما ورد من معلومات خطيره: «كشف الحوارعن حقائق مذهلة لأوضاع المؤسسات الرسمية المصرية، خاصة المؤسسات السيادية، عقب تولي محمد مرسي رئاسة الجمهورية، فوكيل الجهاز السيادي الخطير يقول بأن الجهاز تآمر على رئيس الجمهورية، وضلله وأعطى القيادة السياسية معلومات مغلوطة أو غير صحيحة في جميع الملفات المطروحة، ثم أضاف شارحا (نحن نعلم أنه «خائن» من قبل أن يكون رئيساً، وهنا السؤال: أعطي له معلومة ليه؟ والمهم: ما الذي كان يريد أن يحصل عليه؟) ، وأضاف وكيل الجهاز السيادي الخطير في الحوار ذاته قائلا: «قلت للواء رأفت شحاتة وقت أن تولى مسؤولية الجهاز أن يصلي ركعتين ويستغفر الله وينسى القَسَم الذي حلفه أمام مرسي عند توليه الجهاز». ويعقب سلطان: هذه الاعترافات لو كانت في أي دولة تعرف ألف باء القانون أو فكرة الدولة في حد ذاتها لتم تحويل صاحبها إلى المحاكمة فورا، أو إخضاعه للتحقيقات وإحالته للمحاكمة، لأن ما قاله ـ إن صح ـ يمثل جرائم خيانة عظمى، وتآمر على رئيس الجمهورية، لأن محمد مرسي قبل الإطاحة به، وعندما أدى القسم أمام المحكمة الدستورية كان رئيسا شرعيا يتوجب على جميع مؤسسات الدولة أن تطيعه. وأدى السيسي قسم الولاء لمرسي قائدا أعلى للقوات المسلحة، كما أدى له التحية العسكرية حتى آخر يوم، وأعضاء المجلس العسكري في أغلبهم، بمن فيهم وزير الدفاع الحالي الفريق صدقي صبحي حصلوا على مناصبهم الشرعية بقرار محمد مرسي، فأن يأتي لواء في المخابرات ليقول إننا كنا نضلله والقسم الذي أديناه أمامه كان ضحكا على الذقون «كده وكده»، فهذا ليس له أي وصف آخر سوى الخيانة العظمى التي تلزم محاكمته».

المؤامرة أشرفت عليها الأجهزة السيادية

يتابع سلطان تفسير ما وراء التصريحات الخطيره لوكيل جهاز المخابرات السابق:»الحديث الذي قاله اللواء ثروت جودة بأنهم كانوا يعلمون أن مرسي خائن وعميل لـ»سي آي إيه» والمخابرات القطرية والإيرانية والتركية، فهو ليس كلام مصاطب فقط، وإنما هو دليل اتهام إضافي لمحاكمة الجهاز كله، لأنه علم بأن المرشح لرئاسة الجمهورية خائن وعميل للمخابرات الأمريكية ولم يبلغ السلطات، أو لم يقدم الوثائق التي تثبت ذلك، مما عرض الأمن القومي للخطر الشديد وسهّل «لعميل مخابرات أجنبية» اختراق منصب الرئيس، بافتراض صحة كلامه. أيضا، ما قاله اللواء ثروت جودة هو دليل براءة كاملة للرئيس الأسبق محمد مرسي من أغلب الاتهامات الموجهة اليه، بما فيها حوادث القتل والإرهاب التي تمت في سيناء وغيرها، أو الاتهامات الجديدة بتسريب أسرار الأمن القومي لقطر وتركيا، لأنه ـ باعترافه ـ لم تقدم له المؤسسات الأمنية السيادية أي معلومات صحيحة على الإطلاق، أي أنها ضللته، فعلى أي أساس يتهم بشيء تم تضليله فيه، وحجبت المعلومات الحقيقية عنه، ثم ما هي الأسرار التي يحاكم فيها لتسريبها طالما كلها معلومات غير صحيحة ومضللة، والأغرب أن يتساءل المسؤول الأمني الرفيع ببلاهة منقطعة النظير «أُعطي له معلومة ليه؟»، أي أن الرجل كما يقول سلطان: كان يتصور أنه يعمل في «عزبة أبوه» وليس في مؤسسة أمنية شرعية تعمل في ظل سيادة دولة، يتوجب عليها طاعة رئيس الدولة والولاء له ما لم يتقرر ـ دستوريا ـ وضع آخر بعد ذلك.
اللواء ثروت جودة قدّم معلومات أخرى بالغة الخطورة عن علاقة المؤسسة العسكرية وأذرعها المختلفة مع بعضها بعضا، وأن المشير طنطاوي كان يكره عمر سليمان كراهية شديدة، ورفض رفضا باتا أن يتولى عمر سليمان رئاسة الجمهورية، كما اتهم المستشار حاتم بجاتو بالاسم بأنه علم بفوز شفيق ورفض الإبلاغ عن ذلك قائلا: اللجنة العليا للانتخابات كان فيها رجل سمح لمرسي أن يحكم مصر».

يا ترى القناة الجديده فيها سمك؟

ولكي نخفف من وقع صدمة تلك التصريحات الخطيرة لوكيل جهاز المخابرات السابق ثروت جودة، التي كشفت عن أن البلد تتحكم فيه مؤامرة محكمة، وأن الرئيس المعزول كان صيداً شاركت في الإيقاع به والإجهاز عليه المؤسسات السيادية وأذرعها المنتشره بطول البلاد وعرضها، نتحول للكتاب الساخرين وأزمة الأخلاق في نادي الزمالك الرياضي، يتصدى لها الكاتب الإخواني محمد حلمي في جريدة «المصريون»: استناداً إلى نظرية المؤامرة.. يحلو للبعض أن يفسر اشتباك ابراهيم حسن مدير الكرة بالزمالك، واحمد حسام ميدو المدير الفني السابق للفريق، بأنه سيناريو مدبر ومقصود، لشغل الشباب عبر مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات بالمواجهة والردح والتراشق، ومن ثم إزاحة السياسة من بؤرة الاهتمامات.. ورغم ذلك، في تقديري أن النمرة أسفرت عن فوائد عديدة، من أهمها الكشف عن معلومات يندر التعرف عليها في الظروف العادية.. فقدعرفنا لأول مرة أن مراكز اللاعبين لا تقتصر على الليبرو، والمَسَّاك ، وصانِع اللعب، ورأس الحربة فقط.. بل تبين أن من بينها الخمورجي والديوث.
ونبقى مع حلمي الذي يسخر هذه المرة من موجة التعظيم من مشروع القناة: «استضافت محطة إذاعية مصرية دكتوراً قالت إنه خبير تنمية اقتصادية وممرات مائية، على ما أظن، في برنامج خاص للحديث عن قناة السويس الجديدة.. هيأت نفسي بكل الشوق للاستماع إلى كلام ذي قيمة علمية واقتصادية، وإذا بي كأنني أستمع إلى البرنامج الفكاهي الشهير»ساعة لقلبك». بدأ الخبير حديثه بمقدمة إنشائية، قسماً بالله لو أن تلميذاً بالإعدادية لكتب أفضل وأبلغ منها.. المهم ما خرجت به من البرنامج هو المفاجأة التي فجرها الأستاذ الدكتور لأول مرة، عندما أكد بما لا يدع مجالاً للشك أن قناة السويس تربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الاحمر.. المُحزن أن البرنامج انتهى بدون أن يفصح الخبير عما إذا كانت قناة السويس فيها سمك أم لا؟!».

المعتقلون يواجهون النظام

وإلى المعارك الصحافية نعود مجدداً ويقودها هذه المرة مصطفى النجار في جريدة «الشروق»:«لا أحد يسمعنا أو يشعر بنا، العدالة بعيدة عنا والأمل يتضاءل في تصحيح المسار، فرقوا بيننا وبين أهلنا لا لجرم اقترفناه بل لأننا أصحاب موقف لا يوافق هواهم، نحن ندفع ثمن الصمت والتجاهل لقضيتنا، كلكم تعلمون أننا لم نخالف القانون، ولا توجد تهم حقيقية تبرر سلب حريتنا وإنهاك إنسانيتنا، لذلك لم يعد لدينا ما نخسره اليوم». هذا حديث من أعلنوا إضرابهم عن الطعام داخل السجون من المعتقلين السياسيين الذي ينتمى أغلبهم لجيل الشباب. ورغم اختلاف مرجعياتهم الفكرية والسياسية إلا أن هذا الجيل قرر أن يخوض معركة سلمية جديدة يواجه بها السلطة التي لم تلتفت لنداءاته والتي مازالت تصر على معاداة جيل كامل ومطاردة أبنائه يضيف الكاتب: محمد سلطان هذا الشاب الذي مر عام على اعتقاله بدون الحكم عليه بأي شيء يدينه، تجاوز إضرابه عن الطعام مئتين وثلاثين يوما، ويكاد يهلك من فرط تعبه ومرضه. أما إبراهيم اليماني الطبيب الشاب الذي تجاوز اعتقاله أيضا عاما كاملا يدخل إضرابه عن الطعام يومه المئة والخمسين ويقول: فلتمت أجسادنا لتبقى شاهدة على ظلم لم نستطع أن نرفعه وصمت عنه الناس. لا يختلف الوضع كثيرا عند أحمد دومة. ومع كتابة سطور هذا المقال يرتفع عدد المضربين عن الطعام من المعتقلين السياسيين إلى 400 معتقل يساندهم مئات المضربين عن الطعام خارج السجون. يضيف الكاتب: حتى الآن لا تدرك السلطة مدى رمزية هذه المعركة السلمية التي يتصاعد وهجها يوما بعد يوم، وتتسع دائرتها لتتحول إلى ملحمة سلمية يناضل بها من يشعرون بأن العدالة لم تنصفهم بعد أن فقدوا الأمل في أن تتراجع السلطة عن قانون التظاهر» .

هل يتدخل العرب عسكرياً في ليبيا؟

أي تدخل عربي في طرابلس للقضاء على خطر التنظيمات المسلحة وتلك التكفيرية، لن ينتهي به المطاف إلى تمكين جماعة الإخوان مرة أخرى، هذا ما يتوقعه نادر بكار أحد قياديي حزب النور ذو الخلفية السلفية في جريدة «الشروق»: «ستحسم الأمور بلا شك لصالح المجموعات المناهضة لها، وهو ما سيتدخل نظام البشير مباشرة للحيلولة دون حدوثه. قبل أسبوعين من الآن، وفي سابقة توحي بدخول القتال في ليبيا طورا جديدا، اتهمت الحكومة الليبية المنبثقة عن البرلمان الجديد نظام البشير صراحة وفي بيان رسمي، بالتورط في إمداد بعض التنظيمات بالسلاح عن طريق طائرة نقل عسكرية سودانية دخلت المجال الجوي الليبي من دون إذن أو طلب رسمي من مصلحة الطيران المدني، وفق البيان الرسمي. وقالت الحكومة في بيانها إن «هذا العمل من قبل الدولة السودانية يتجاوز الدولة الليبية ويتدخل في شؤونها، ويُقحم السودان كطرف داعم بالأسلحة لجماعة إرهابية تعتدي على مقدرات الدولة، ويمثل مخالفة صريحة للقرارات الدولية، وآخرها قرار مجلس الأمن الدولي بحظر توريد الأسلحة إلى ليبيا». وطبقاً لذلك يرى بكار أنه وسط ردود أفعال تتراوح بين المعترض والداعم للجماعات المسلحة والمتحفظ، لن تعول القاهرة في أي تدخل عربي مباشر أو غير مباشر سوى على شريكيها الاستراتيجيين في الخليج (الرياض/ أبوظبي) اما بالنسبه للسودان وإمكانية تدخله في ليبيا، فيرى بكار نظام البشير تتشابك مصالحه بشكل أو بآخر مع جماعة الإخوان المسلمين، سواء في الداخل أو في الخارج، ولا شك أنه تأثر سلبا بموجة الانقضاض العربي على التمدد الإخواني، وتحديدا في القاهرة، حيث معقل الجماعة الأم، ففي الوقت الذي كان يتجهز فيه ليس فقط للخروج من عزلته عن طريق القاهرة وطرابلس ومن ورائهما تونس، بل وأيضا لتحقيق تكامل فريد بين أربعة أنظمة إخوانية تحكم أكبر مساحة أرض».

تجفيف منابع السياسة يسلم الشباب لبوابة «داعش»

ومن الحرب في ليبيا إلى الحصار الذي بات مفروضاً على الشباب بشأن العمل السياسي، الذي يراه وحيد عبد المجيد في «المصري اليوم» خطراً فادحاً: «ينبغي أن ننتبه إلى أن نزع السياسة من المجتمع مجدداً والإمعان في ذلك بخشونة أكثر من ذي قبل، هما بداية هذا الطريق. فأكثر ما يعزز الشعور بالضياع هو أن يجد الشاب نفسه مخنوقاً محاصراً وخائفاً لا يستطيع التعبير عن نفسه. عندما يشتد التضييق على هذا النحو، يحدث ارتباط بين الشعور بالضياع والإحساس بالضآلة، ومن هنا يصبح من السهل إقناعه بأن التحاقه بالتنظيم المسمى «داعش» إنما هو لنصرة قضية يتوهم أنها كبيرة وربما جليلة. ولم لا، مادامت الحالة «الداعشية» تتمدد إلى الحد الذي يضعها على جدول أعمال مجلس الأمن، ويؤدي إلى بناء تحالف دولي واسع لمواجهتها؟ ولكن أهم ما ينبغي أن ننتبه إليه وفق الكاتب، هو أن الشاب لا يصل إلى هذا الاقتناع إلا إذا كان مخنوقاً في بلده وممنوعاً من التعبير عن نفسه ومقموعاً إذا حاول. وعندئذ يصبح الذهاب إلى «داعش» وأمثاله خياراً مقبولاً له. فإذا كان عليه أن يدفع ثمناً للتعبير عن رأيه في بلده، فلتكن تضحيته في سبيل قضية يقتنع بأنها كبيرة. ولذلك، يبدو كما يشير الكاتب الى أن أخطر ما يحدث في مصر اليوم هو التضييق المتزايد على الشباب، فالتظاهر ممنوع فعلياً، وجمعيات المجتمع المدني تتعرض للحصار بالمخالفة للدستور. ويمتد هذا الحصار إلى ممارسة النشاط السياسي في الجامعات. فها هي مسودة لائحة طلابية جديدة تُعامل طلاب الجامعات كما لو أنهم تلاميذ في مدارس ابتدائية، وتزيد القيود المفروضة عليهم وتقلّل الضمانات التي تحول دون تعرضهم إلى فعل تعسفي. وها هو رئيس جامعة يستقبل العام الجامعي الجديد بـ «فرمان» مؤداه أن الفصل النهائي هو مصير أي طالب يسيء إلى رئيس الدولة ورموزها، بدون تحديد ماذا تعنى الإساءة على وجه التحديد

أمريكا لم تتنحَ عن حكم العالم
العربي وإعادة ترسيم حدوده

ونبقى مع «داعش» وتتصدى له هذه المرة جميلة «المصري اليوم» الساحرة سحر جعارة التي تهاجم أوباما بكل ما أوتيت من قوة: «ما أشبه اليوم بالبارحة، الرئيس الأمريكي باراك أوباما يكرر ما فعله بوش الابن من صناعة الإرهاب، ثم محاربته، وتوريط العالم في حرب كونية تحت شعار «التحالف لمحاربة الإرهاب». وترى سحر أن الهدف الحقيقي هو التهام دولة عربية أخرى! لقد تهشم الجيش العراقي وضاع العراق بعد حرب مفتوحة في كهوف أفغانستان لمطاردة تنظيم «القاعدة»، ثم استبدلت أمريكا سياسة الحرب الميدانية بالحرب عن بعد، وراهنت على الإخوان المسلمين لتفتيت الجيش المصري، والقضاء على نظام بشار الأسد.. وحين فشلت وخسر أوباما الرهان جاء حصان طروادة المسمى «داعش» ليعلن- من خلاله- أن أمريكا لاتزال شرطي العالم.. وأنها لم تتنحَ عن حكم العالم العربي وإعادة ترسيم حدوده. ونجحت أمريكا في جمع تأييد عشر دول عربية، على رأسها السعودية ومصر والأردن، في التحالف الدولي للحرب على «داعش» وبقية الحركات الإرهابية، رغم علم العرب بالنوايا الحقيقية لأمريكا وبأجندة المصالح الأمريكية. وبالبلطجة الأمريكية المعهودة نفسها رد وزير الخارجية الأمريكي على تصريحات موسكو، التي اعتبرت الضربات الجوية الأمريكية المتوقعة على مواقع «داعش» في سوريا انتهاكا صارخا للقانون الدولي، بالقول إن روسيا آخر من يتحدث عن القانون الدولي في ظل ما تقوم به من انتهاكات في أوكرانيا! وترى سحر أن أمريكا لا تعترف بالقانون الدولي ولا بمجلس الأمن حين تتخذ قرار الحرب، وهي- في رأيي- حرب لرد الاعتبار لأوباما بعد سقوط الإخوان المدوي. إدارة أوباما تسارع الآن إلى إعداد مسلحين سوريين لمحاربة «داعش» على الأرض بدلا من «المارينز».. تحت غطاء جوي أمريكي. ومصير الأسد أصبح مرهونا بمصير «داعش».

في زمن مرسي اختفي الأوكسجين من الجو!

وإلى المعارك الصحافية ضد الرئيس المعزول، وتشارك فيها هذه المرة الفنانة ليلى علوي التي لم تنس في حوار تلفزيوني نقلته الصحف أن تثني على السيسي: «لدي أشياء كثيرة أحلم بها أريد عملها، وأحب أن أوضح أن لدى إحساسا مخلوطا بالأمل واليقين تجاه الشعب المصري، وأنا ذهبت لمناطق كثيرة في الجمهورية، ووجدت أن الشعب يحب الحياة، ولديه تأمل وفنون كثيرة منذ القدم، وموروثة، وأيضا يحب بلده بشدة، وأتذكر عندما كنت أسافر للخارج وأقابل المصريين أجدهم يقولوا أنا وأخويا على ابن عمي وأنا وابن عمي على الغريب، ومن يحب بلده لا يتركه يقع». وتعليقا على مرور 100 يوم على حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكدت ليلى علوي: «لا توجد مقارنة بينه وبين الرئيس المعزول محمد مرسي، والسيسي في عهده أصبح الشارع مختلفا، والأمن أيضا، وهناك احترام للآخر، وكأن في فترة تولي مرسي حالة ذعر وعدم وجود أوكسجين في الهواء، وعاد مع السيسي، وأيضا كانت هناك حالة من عدم الحلم لدى الشعب، وعادت الآن، بالإضافة لوجود قوانين كثيرة لحماية مصر وأبنائها، ويكفي مشروع قناة السويس، وأصبحت هناك دولة حقيقية على عكس حكم مرسي كانت دوار عمدة، وهذا ظهر في شكل الناس وطبيعتهم». وتابعت ليلى: «لدي أيضا ثقة في الجيش المصري، وتفاؤل أيضا، ورقابة على كل شخص في عمله، وأرى أن الدولة تستعيد قوتها، وأنا أرى أن الفساد الإخلاقي والاجتماعي قلّ أيضا، لأن الأخلاق والوطنية أهم، لأن التربية قبل التعليم، ونحتاج هذا بكثرة وبعمق لأنه أساس كل شيء».

توريث المناصب العليا للأغنياء يضر بمصلحة الوطن

ومن قضايا امس المهمة تلك التي يناقش خلالها اكرم القصاص في «اليوم السابع» ظاهرة توريث المناصب وإبعاد أبناء الفقراء عنها، مما يهدد بفقد الانتماء لمصر: «الانتماء للوطن ليس أمرا مجردا وإنما هو رباط معنوي ومادي، خلاصته أن يشعر المواطن بأن له مكانا وحقوقا مثل الواجبات.. يقول الكاتب هذا الكلام بمناسبة ما أعلنه نائب المجلس الأعلى للقضاء عن عدم حق أبناء عمال النظافة في الدخول للقضاء والنيابة لحساسية الموقع. وهو حديث كاشف، وليس منشئا. يضيف اكرم: لقد رأينا خلال عقود كيف كان الفقراء بل أبناء الطبقة الوسطى من العمال والفلاحين والموظفين مستبعدين من المناصب الكبرى.. وفرض التوريث قانونا، ليس فقط في القضاء وإنما في الخارجية والبنوك والبترول والشرطة. بينما الفقراء وأبناؤهم شركاء في ضريبة الدم والتجنيد والشهادة. ومن حقهم أن يحصلوا على حقهم في الوطن والفرص. ويضيف القصاص الفقراء، بلا وساطة، ظُلموا خلال العقود الأخيرة، وتعرضوا لتهميش وإقصاء، وكانوا ضحايا لسياسات وقرارات على مدى عقود. لم يثبت أنهم خانوا الوطن، أو شاركوا في فساد، أكثر من غيرهم، وما حصلوا عليه كان في صورة عطايا مع معايرة، لم تساهم في رفعهم اجتماعيا. كان التعليم هو الطريق الوحيد أمام المواطنين من الطبقتين الوسطى والفقيرة للترقي الاجتماعي والاقتصادي، وكأن تفضيل المتفوقين حافزا لهم ليبذلوا جهدا في الدراسة والتفوق. ومع الوقت تم استبعاد المتفوقين لصالح أبناء الكبار، حتى لو لم يكونوا متفوقين. وشاعت عملية توريث المناصب في القضاء والخارجية والبنوك والبترول والشرطة وغيرها، وفي الوقت نفسه يضيف الكاتب: توقف تجديد النخبة، بينما من كانوا يحصلون على مواقع بلا جهد لا يبذلون جهدا للتطوير والتقدم. ومع غياب الحافز يفقد الشباب الأمل. قد لا يعني ذلك أن كل أبناء الكبار فاشلون، لكن الكثير من الفاشلين كانوا يحصلون على تقديرات مرتفعة».

لمصلحة من تحويل مصر لعراق جديد؟

هل يريد البعض أن تتحول شوارع وميادين مدن وقرى مصر إلى أرض قتال بين أبناء الشعب الواحد، مثلما هو حادث في العراق وسوريا وليبيا، لا قدر الله؟ وهل المطلوب هو إسقاط الجيش المصري الذي يعتبر عاشر أكبر جيش في العالم، وأكبر جيش عربي، وصاحب أقوى قوة بحرية في الشرق الأوسط وقارة أفريقيا؟ وأن تصبح حالة الفوضى والانقسام والدم والتوتر هي حالة دائمة في مصر كي تعصف بالبلاد والعباد؟ اسئلة يطرحها في جريدة «الوطن» عماد الدين اديب، الذي يتابع استفسارته: هل هناك من لديه عقل شرير ونفس مريضة كي يسعى إلى إثارة الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط في مصر؟ وهل هناك من فقد الحس الوطني بالقدر الذي يجعله يتآمر على حدود مصر الدولية المعتمدة تاريخياً، ويسعى إلى تحويل مصر إلى دويلات؟ ويقر الكاتب بأن هناك من فقد ضميره الإنساني وحسه الوطني وخالف تعاليم ربه، وقرر أن يبيع عقله وروحه إلى شيطان الجنون والدمار والقتل والفوضى والتشرذم. للأسف الشديد لم يقرأ هؤلاء حرفاً واحداً من التاريخ، ولم تدخل قلوبهم هداية آية واحدة من كتاب مقدس.
وللأسف الشديد فقد هؤلاء البصيرة السياسية والحكمة الإنسانية، رغم أن كل ما يحدث في سوريا والعراق وليبيا واليمن والسودان والصومال يقول لنا إحذروا الانقسام لأنه الطريق إلى سقوط الدولة المركزية وتحويل الوطن الواحد إلى دويلات.. ولا يعرف الكاتب ما هو حلم هؤلاء؟ متابعاً تساؤلاته: هل يريدون تحويل جيش مصر إلى جيش متشرذم طائفي؟ هل يريدون الأمن في مصر منهاراً؟ هل يريدون الاقتصاد في مصر اقتصاد مجاعات وإفلاس؟ هل يريدون مصر التي عرفها العالم منذ 6 آلاف سنة تنقسم إلى مجموعة دويلات هزيلة لا يحركها سوى جنون الثأر والدماء؟ هل هذا ما يريدونه فعلاً؟».

الأموات يبايعون السيسي أيضاً!

وإلى صورة من صور النفاق للحاكم تتورط فيها واحدة من أهم الصحف الحكومية وهي «الأخبار» التي يشن عليها يحيى حسن عمر في جريدة «الشعب» هجوماً واسعاً: «المذهل أن البعض تفتقت قريحته في مزاد النفاق المنصوب للحاكم منذ عام، أن يستخدم الموت في النفاق، فإذا بجريدة الأخبار- الجريدة نفسها التي كتب أحد كتابها قبل عام للسيسي: ما شئت لا ما شاءت الأقدار، واحكم فأنت الواحد القهار – تنشر يوم رحيل أحمد رجب مستغلة التعاطف مع رحيله – كلمة منسوبة له يقول فيها: (الآن يا مصر أموت مطمئنًا عليك وعلى أهلي المصريين، لا أوصي حاكمًا صالحًا بأهلي، وإنما أوصيكم بحاكم ندر وجوده على الزمان، وقال ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين) يتابع يحيى: لا أظنني منذ فض رابعة كنت غاضبًا من أمر مثل نشر هذه الكلمات، وليس غضبي من أحمد رجب فقد ذهب إلى ربه وافضى إلى ما قدم، ولست متأكدًا أنه كتبها أم لا، لكن غضبي الأكبر من الجريدة التي تنشر مثل هذا في مقام الموت، أإلى هذه الدرجة وصل التدني؟ أإلى هذه الدرجة وصل الإسفاف في النفاق؟، نتاجر بالموت ونستخدمه في مزيد من التزلف للحاكم؟، ليس بغريــــب على من جعــــله إلها في العام الماضي أن يجعله نبيًا الآن وحاكمًا (ندر وجوده على الزمان ـ هل بعث فينا يوسف الصديق مرة أخرى وتولى حكم مصر متجســدا في الحاكم الحالي؟، أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين!) ألا تعلم الجريدة أن الآلاف يخرجون من مصر خائفين إما على أنفسهم أو على دينهم أو على مستقبل أولادهم؟! ألا تعلم الجريدة أن الملايين داخل مصر غير آمنين، إما على أنفسهم أو على دينهم أو على مستقبل أولادهم ؟ ألا تعلم الجريدة أن الآلاف في مصر قتلوا».

تجديد الدماء في شرايين الحياة العامة المصرية

لم يكن الإقبال على شهادات الاستثمار في قناة السويس الثانية ورقم الـ64 مليار جنيه في 8 أيام يحمل فقط رسالة بأن المصريين على اختلاف مشاربهم ملتفون حول قيادة البلاد، ولكنه قدم أيضا رسالة أخرى أكثر عمقا وهي أن الثقة في الرئيس عبد الفتاح السيسي وفي الحكومة التي تعمل معه هي بمثابة تفويض جديد للقيادة السياسية بأن تذهب أشواطا أبعد في الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، التي لا يمكن للمجتمع المصري أن يضيع مزيدا من الوقت وهو في انتظارها بدون جدوى.. بهذه الكلمات يطلق محمد عبد الهادي علام رئيس تحرير «الأهرام» موجة من التفاؤل بشأن المستقبل مشيراً إلى واحدة من مفارقات الأحداث التي شهدتها مصر منذ ثورة 30 يونيو/حزيران أن هناك إشارات إيجابية تخرج بشكل عفوي من المصريين، ولكنها تقدم رسائل أكثر عمقا وإدراكا ووعيا عن نضج هذا الشعب… كل المؤشرات تصب في مصلحة تجديد الدماء في شرايين الحياة العامة المصرية، وهو الأمر الذي ناقشه الكاتب على مدى الأسبوعين الماضيين واستحوذت قضية تمكين الشباب من قيادة العمل الحزبي على نصيب وافر من النقاش والاهتمام وكانت هناك ردود فعل يلقي أصحابها بالاتهامات على السلطة السياسية بعدم اتاحة الفرصة للشباب، حيث يرى البعض أن المجال السياسي يضيق من جديد وأن السلطة عازمة على مصادرة الحريات والحقوق ويستندون في براهينهم إلى وجود بعض الشباب الثوري في السجون في قضايا معظمها يتصل بخرق قانون تنظيم حق التظاهر».

حسام عبد البصير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول بولنوار قويدر -الجزائر-:

    السلام عليكم تعليق على تعليق
    1-قال الرئيس السيسي لشعبه امس: «أنا مش قاعد 20 سنة لأنه يجب أن نعطي الفرصة للجميع، ولو فيه حد «يجيب» أكتر مني ييجى فوراً مكاني..
    1-1-كن شجاعا وعجل بإلانتخابات الرئاسية البرلمانية وصنها بالديمقراطية وليشارك فيها كل ابناء مصر ولتكن نزيهة وسترى (مين سيكون بدالك؟؟؟)
    2- «إن اختيار المشير عبد الفتاح السيسي، رئيساً للجمهورية، جاء حفاظاً على كيان الدولة من الانهيار
    -2-2-وابعاد الكتور مرسي المنتخب شرعيا وابعاده قهرا وخداعا ونفاقا هو سبب انهيار مصر
    3-ثم أضاف شارحا (نحن نعلم أنه «خائن» من قبل أن يكون رئيساً، وهنا السؤال: أعطي له معلومة ليه؟ والمهم: ما الذي كان يريد أن يحصل عليه؟)
    -3-3- هذه شهادة كاملة الاركان بأن مرسي بريئ من كل التهم المنسوبة إليه خذها ياقاضي بعين الحق والحقيقة
    4-ويقودها هذه المرة مصطفى النجار في جريدة «الشروق»:«لا أحد يسمعنا أو يشعر بنا، العدالة بعيدة عنا والأمل يتضاءل في تصحيح المسار….، ولا توجد تهم حقيقية تبرر سلب حريتنا وإنهاك إنسانيتنا، لذلك لم يعد لدينا ما نخسره اليوم»
    -4-4-بعد ذلك نحاسبهم على ما إقترفوه سواء متعمدين ومدفوعين له دفعا من لدن اصحاب المصالح السياسوية هذا عين الجرم يجب محاسبة الدافعين له لا المدفوعين له
    5-وتعليقا على مرور 100 يوم على حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، أكدت ليلى علوي: «لا توجد مقارنة بينه وبين الرئيس المعزول محمد مرسي،
    -5-5-تلك شهادة كاملة لصالح (مرسي) لإن من شهد لccمعروف في الاوساط الشعبية والفنية الشريفة… من تكون ؟؟؟؟
    6-ومن قضايا امس المهمة تلك التي يناقش خلالها اكرم القصاص في «اليوم السابع» ظاهرة توريث المناصب وإبعاد أبناء الفقراء عنها، مما يهدد بفقد الانتماء لمصر: .. يقول الكاتب هذا الكلام بمناسبة ما أعلنه نائب المجلس الأعلى للقضاء عن عدم حق أبناء عمال النظافة في الدخول للقضاء والنيابة لحساسية الموقع
    -6-6-انتبهوا يا شعب مصر إلى هذا التفريق بين ابناء الشعب الواحد فجعل منه السادة والخدم وما حكم (فرعون ) ببعيد عنكم ؟؟مالكم كيف تصمتون وتؤيدون وترضو حتى هذه الدرجة
    7-لم يكن الإقبال على شهادات الاستثمار في قناة السويس الثانية ورقم الـ64 مليار جنيه في 8 أيام
    -8-8-أنا أفسر هذا الالتفاف حول سياسةccبهذه الدرجة مرده إلى:
    أ-يريد كل واحد أن يظهر على أنه مؤيد لccخوفا من البطش به لقوله'(تدفع يعني كتدفع..) اسلوب التهعديد وتفسيره نوع من التغطية السياسية أو ما يسمى بالنفاق السياسي
    ب-طمعا في الربح الذي سيجنى بعدما تصبح شغالة وكل مساهم يقول لقد شركت
    ج-اصحاب المصالح الذين جمعوا من خيرات مصر على عاتق ابناء مصر فرصتهم لتبييض الاموال

إشترك في قائمتنا البريدية