من هو “مهمتشيك” الذي لقب به أردوغان “الجيش المحمدي” شمال سوريا؟ ـ (تغريدات)

حجم الخط
6

انطاكيا- “القدس العربي”:

تناقل الكثير من المتابعين العرب، تسمية “الجيش المحمدي” نسبة للجيش التركي الذي ينفذ عملياته شمال سوريا، لكن التسمية ليست في الحقيقة، سوى اسم لجندي عثماني في الحرب العالمية الأولى، هو مهميتشيك ، Mehmetçik ، وتعني “محمد الصغير “، وقد بدأت التسمية تروج بين المتابعين العرب، بعد أن غرد الرئيس التركي أردوغان في حسابه بالعربية على “تويتر” قائلا: ” أقبل كافة أفراد الجيش المحمدي الأبطال المشاركين في عملية نبع السلام ….” . لكن الرئيس التركي لم يستخدم هذا الوصف في تغريداته باللغة الإنكليزية.

وقد كتب النائب الكويتي الإسلامي وليد الطبطبائي ، تغريدة عن “الجيش المحمدي”، ممتدحا الجيش التركي الذي “دخل مدينة تل أبيض وسط تكبير وتهليل أهل البلدة ” بحسب النائب الكويتي .

وعلق الباحث التاريخي سامح عاشور على حسابه بقوله، ان وصف أردوغان لقواته بالجيش المحمدي ليس مقصودا به جيش النبي محمد (ص) وانما هو اسم لشخصية عسكرية تركية حاربت في الحرب العالمية الأولى.. بينما كانت الكاتبة التركية التي تنشر باللغة العربية والمعروفة باسم فريدة ، أكثر دقة عندما قالت إن ” الناس ” تلخبطت” واعتقدوا أن أردوغان يقصد جيش النبي محمد ، وانما لفظ “مهميتشيك” يعود لجندي تركي صغير وقع شهيدا في معركة طرابلس عام 1921 “.
وأطلق اسم “مهميتشيك” ايضا على فيلم خاص، أنتجته تركيا عن معركة كوت العمارة بين الجيش العثماني والإنكليز خلال الحرب العالمية الأولى، حقق فيها العثمانيون بالتحالف مع عشائر عربية، نصرا على الجيش البريطاني المكون في أغلبه من جنود هنود حينها.
وتشير المصادر التاريخية، إلى أنه خلال معركة طبرق عام 1921 ، قتل جندي عثماني صغير ، يدعى محمد ، فالتفت العريف إلى ضابط يدعى محمد وقال له ( يا قائد، محمد سقط شهيدا ) فأجاب الضابط ( وا محمد تشيك ) متحسرا على محمد الصغير ، Mehmetçik ، وهتف الجنود العرب بينهم (استشهد محمد تشيك )، وكتب في سجل الكتيبة ( اول شهيد لنا ، مهمتشيك )
ومنذ ذاك اليوم يطلق على الشهداء والمحاربين القدامى والجنود المجهولين في الجيش العثماني اسم “مهمتشيك” .
وتنسب بعض المصادر إلى الشاويش محمد البجالي الذي قاتل مع الجيش العثماني في معركة (جنان قلعة) عام 1915، انه استخدم ايضا هذا الاسم.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Al NASHASHIBI:

    NO EAST. NOR WEST. INDEPENDENT. IS THE BEST
    NO SKEPTICISM. ON. THIS PRAGMATIC troth

  2. يقول Omar:

    أستغرب جدا من دول دكتاتورية قمعية بأن تنتقد تركيا في حماية حدودها من الأرهابين لكن كالعادة كان رد السيد رجب طيب أردوغان لهذه الدول مكان أعجاب٠
    السعودية اللتي قتلت مئات الآلاف من المدنين اليمنيين وهدمت اليمن فوق رؤوس أصحابها في حرب قاربت خمس سنوات دون تحقيق أي أنتصار والآن تتوسل هي والأمارات من يجد الحل ليقربهم من إيران العدو السابق٠
    أما مصر فعصابة الأنقلاب كان عليها من الأفضل أن تحل مشكلة سد النهضة بعد أن أصبح بلحة سخرية في مصر والشارع العربي وأعلامه الفاسد الذي يجد له كل الحجج ليبعدعنه الشك لكن دون جدوى٠
    إيران وحزب الله الذين توغلوا بدم الشعب يدينون أيضا دون ذكر النظام المجرم اللذي باع سوريا٠
    لو السيد رجب طيب أردوغان غض الطرف عن جريمة الشهيد جمال خاشقجي وجريمة الشهيد الدكتور محمدمرسي الرئيس الشرعي لمصر رحمهم الله لكان محور الشر المتمثل ببن زايد وبن زايد وبلحة قد أيدوا بلا شك هذه العمليات العسكرية٠
    نصرك الله ياسيد أردوغان ستبقى قائد الأمة الأسلامية في الشارع العربي٠

  3. يقول هاني حمدان:

    يطلق علي الجيش التركي لقب محمدتشيك بسبب إلى أن الغالب على أفراد الجيش التركي انهم مسلمون وكون اسم محمد هو الاسم الغالب اطلق اسم محمد تشيك على الجيش التركي للتحبيب

  4. يقول عبدالله:

    للاسف اصبحنا نهلل للرؤساء ، وننسى الابرياء الذين يقتلون من اجل بسط السلطة والسيطرة على موارد الشعوب . العملية في شمال سوريا هدفها الاول والاخير كما يقولون الامن القومي التركي ولا هم اخر ، لان من يهتف باسم الحريات هو قامع للحريات ، اصبحنا عبيد لفلان ولفلان وهم يقتلون الشعب البرئ ، وكل ما يجري تقسيم للمصالح بين كل الدول ، ولذلك نطلب من الله الفرج حتى يخلصنا من كل هؤلاء الطغاة.

  5. يقول عقيل العطية:

    معركة طبرق بين الدولة العثمانية و مملكة إيطاليا كانت في عام ١٩١١-١٩١٢ ، أعتقد أن التاريخ المشار إليه في المقال ١٩٢١ خاطئ .

  6. يقول عبد الباسط عثمان:

    عندما كان العثمانيون المسلمون يقاتلون الشعوب السلافية كان السلافيون يطلقون على الجندي التركي لقب محمدتشيك/ اي محمدي ثم اصبحت حتى وقتنا الحالي اسما لكل جندي تركي وليس المقصود جيش محمد او المحمديون بل الجنود الاتراك

إشترك في قائمتنا البريدية