بيروت: اتهمت قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، مقاتلين موالين لتركيا بقتل سياسية كردية في كمين على طريق بشمال سوريا السبت، لكن القوات المدعومة من تركيا سارعت بالنفي قائلة إنها لم تتقدم إلى هذا الطريق.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويتابع الحرب في سوريا، إن الجماعات المدعومة من تركيا قتلت تسعة مدنيين على الطريق من بينهم هفرين خلف الأمين العام لحزب مستقبل سوريا، وهو حزب علماني.
وقال حسين عمر منسق حزب مستقبل سوريا في أوروبا إن هفرين كانت عائدة من اجتماع في مدينة الحسكة عندما وقع الهجوم الذي قٌتل فيه أيضا سائقها وأحد مساعديها. وأضاف أن مسؤولي الحزب ومنهم هفرين لديهم اتصالات مع مسؤولين أمريكيين منذ تأسيسه عام 2018.
وسئل يوسف حمود المتحدث باسم الجيش الوطني المدعوم من تركيا والذي يضم فصائل المعارضة السورية المسلحة عن اتهام جماعات مدعومة من تركيا بقتل هفرين، فقال في رسالة صوتية إن الجيش الوطني لم يتقدم بعد إلى هذا الطريق المسمى “إم فور”.
وأضاف أن قوات الجيش الوطني وصلت إلى طريق قريب من الحدود.
وبدأت تركيا وحلفاؤها من المعارضة السورية المسلحة هجوما على المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا يوم الأربعاء.
وبعث مسؤول إعلامي في قوات سوريا الديمقراطية بخريطة ظهر عليها موقع الحادث على طريق “إم فور” السريع جنوب شرقي تل أبيض.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية في بيان إن مقتل هفرين خلف “يدل بأن هذا الغزو التركي لا يفرق بين عسكري ومدني أو سياسي”.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قالت في وقت سابق إن من وصفتهم بمرتزقة الجيش التركي قتلوا عددا من المدنيين على الطريق بعد أن تسللوا إلى المنطقة.
وأضافت أنها طردت القوات الموالية لتركيا وأعادت فتح الطريق.
وكان حزب مستقبل سوريا قد تأسس في احتفال بمدينة الرقة ورئيسه سياسي عربي من مدينة منبج. وقال عمر إن الحزب مشارك في الحكم الذاتي بمنطقة شمال سوريا.
وأضاف عمر أن مسؤولي الحزب، ومنهم هفرين، التقوا مسؤولين أمريكيين أثناء زيارتهم للمنطقة. وقال إن الأمريكيين لا يزالون على اتصال مع الحزب حتى الآن. (رويترز)