وساطة روسية أمنية بين دمشق وأنقرة و«قسد» تقبل بتسليم مقراتها الرئيسية للجيش السوري

كامل صقر
حجم الخط
0

دمشق – «القدس العربي» : قالت مصادر عسكرية سورية لـ «القدس العربي» إن نقطة انتشار ميدانية تابعة للجيش السوري النظامي في بلدة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي تلقت ظهر الأربعاء رشقات مدفعية كثيفة مصدرها الجيش التركي وفق قول تلك المصادر التي أكدت أن القوات النظامية الموجودة في عين عيسى لم تردّ على مصادر النيران. لكن مصادر أهلية رجحت أن يكون مصدر القذائف من الفصائل المسلحة المتحالفة مع الجيش التركي دون أن تؤكد لـ «القدس العربي» هذه الفرضية بشكل قاطع.
على خط موازٍ، علمت «القدس العربي» أن قوات سوريا الديمقراطية المعروفة باسم «قسد»، وافقت رسمياً على تسليم مقراتها العسكرية الرئيسية لقوات الجيش السوري في مختلف المناطق على أن تبقى العناصر والوحدات «القسدية» المنتشرة تابعة مبدئياً لقيادتها الموحدة ريثما يتم تسوية وضعها الميداني بالاتفاق بين «قسد» والجيش السوري.
ومن المرجح أن تنضوي العناصر التابعة ل»قسد» سواء كانوا أكراداً أو من العشائر العربية ضمن تشكيلات رديفة للجيش السوري تحت قيادة سورية حكومية وروسية أيضاً، على أن تلتحق العناصر السورية من «قسد» المطلوبة للخدمة العسكرية الإلزامية بقطعات الجيش السوري ضمن خدمتها الإلزامية. وحسب المصادر، فإن هذه الخطوة تحتاج لعدة أشهر حتى يجري تطبيقها تقنياً ولوجستياً وأن الاتفاق السياسي على هذا الأمر قد تم فعلاً.
تأتي هذه التطورات فيما انتشرت وحدات من الجيش السوري في محيط مدينة الرقة الواقعة تحت سيطرة قوات «قسد» وأقامت القوات الحكومية نقاط مراقبة وتثبيت وانتشار عدة هناك، وعلمت «القدس العربي» أن القوات الحكومية لم تدخل بعد مدينة الرقة وإنما انتشرت في محيطها.
في السياق ذاته، أكدت مصادر «القدس العربي» أن موسكو تعمل على ترتيب لقاءات أمنية بين ضباط سوريين ونظراء لهم أتراك لمناقشة العديد من المسائل الميدانية واللوجستية في الشمال السوري على خلفية التطوات الهسكرية الأخيرة. وسبق أن حصلت لقاءات أمنية بين الحكومة السورية والتركية في مدينة كسب شمال غربي سوريا وأيضاً في طهران بوساطة إيرانية.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية