إسطنبول: أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الإثنين، أن الأكراد ليسوا أعداءً لبلاده، وأن القوات التركية تستهدف عناصر “ي ب ك” فقط في الشمال السوري.
تصريحات تشاووش أوغلو هذه، جاءت في كلمة ألقاها خلال افتتاح منتدى “تي آر تي وورلد” الذي انطلقت فعالياته في إسطنبول.
وأوضح تشاووش أوغلو أن بلاده ليست ضد المكون الكردي، وأنها استقبلت 350 ألفا منهم لجأوا من سوريا.
وأشار في هذا السياق إلى أن علاقات أنقرة مع إقليم شمالي العراق، جيدة للغاية.
وتابع: “انتشرت مع عملية “نبع السلام” مقولة (الأتراك والأكراد) وهي خاطئة جدا، فالأكراد ليسوا أعداءنا”.
ولفت إلى أن تنظيم “ي ب ك” كان يسعى لإقامة “دولة إرهابية” ملاصقة للحدود التركية، وفق قوله.
وقال: “كانوا يسعون لإقامة دولة إرهابية ملاصقة لحدودنا الجنوبية، وأفشلنا هذا المخطط”.
وأضاف: “في الوقت الذي كنا نسعى فيه لتأسيس المنطقة الآمنة بسوريا مع الولايات المتحدة الأمريكية، استمرت واشنطن في دعم “ي ب ك” الإرهابي بالسلاح”.
وأردف قائلا: “رأينا منذ بدء عملية نبع السلام، حملات التضليل والتشويه ضدها، وتنظيم “ب ي د/ي ب ك” يستهدف تركيا منذ بدء العملية والاستفزازات مستمرة (بمنطقة عملية نبع السلام)، وبالطبع قمنا بالرد عليها”.
وذكر الوزير التركي أنه بقيت 35 ساعة من المدة المحددة لانسحاب المقاتلين بموجب الاتفاق التركي الأمريكي، وفي حال لم يتم انسحاب المسلحين الأكراد (من المنطقة الآمنة) فإن عملية نبع السلام ستُستأنف.
وأكد تشاووش أوغلو أن عملية “نبع السلام” استهدفت من أسماهم الإرهابيين فقط، وتم بذل جهود حثيثة لتجنب إلحاق ضرر بالمدنيين.
واستطرد قائلا: “أكثر من 360 ألف سوري عادوا من تركيا إلى منطقتي عمليتي “درع الفرات” و”غصن الزيتون” بعدما طهرناهما من الإرهابيين”.
وحول شائعات استخدام القوات التركية للأسلحة الكيميائية خلال العملية، قال تشاووش أوغلو: “لم نستخدم السلاح الكيميائي في تاريخنا، فهذه دعاية سوداء، ولا نمتلك مثل هذا النوع من الأسلحة”.
وأشار إلى أن بلاده اضطرت للقيام بعملية نبع السلام بمفردها، بسبب عدم تلقيها دعما من حلفائها.
وحول الزيارة المرتقبة للرئيس رجب طيب أردوغان إلى روسيا غدا الثلاثاء، قال أوغلو: “سنلتقي في مدينة سوتشي مع الرئيس الروسي بوتين وهذا اللقاء سيكون مهما للغاية”.
وجدد تأكيده على أن تركيا تؤمن بأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع القائم في سوريا.
والخميس، توصلت أنقرة وواشنطن إلى اتفاق لتعليق العملية العسكرية، يقضي بأن تكون المنطقة الآمنة في الشمال السوري تحت سيطرة الجيش التركي، وانسحاب المسلحين الأكراد من المنطقة، ورفع العقوبات عن أنقرة.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين أول الجاري، أطلق الجيش التركي، بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” في منطقة شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من عناصر “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
(الأناضول)