روسيا تؤكد ان ايران ما زالت تدرس الاقتراح الروسي وطهران تعلن مجددا تمسكها بمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية
واشنطن تتوقع اعلانا حازما من مجلس الامن الدوليروسيا تؤكد ان ايران ما زالت تدرس الاقتراح الروسي وطهران تعلن مجددا تمسكها بمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النوويةموسكو ـ واشنطن ـ طهران ـ لندن ـ رويترز ـ ا ف ب: ذكرت وكالة انباء انترفاكس الروسية امس الاثنين ان ايران ما زالت تدرس اتفاقا روسيا يهدف الي نزع الازمة المتعلقة ببرنامجها النووي علي الرغم من تصريحات سبق وأن أدلي بها مسؤولون ايرانيون.غير أن وكالة الاعلام الروسية (ار.اي.ايه) ذكرت امس الاثنين نقلا عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا تشعر بخيبة أمل لسلوك ايران في المحادثات التي تهدف لنزع فتيل الازمة المتعلقة ببرنامجها النووي. ونقلت الوكالة عن لافروف قوله نشعر بخيبة أمل بالغة ازاء الاسلوب الذي تنتهجه ايران خلال هذه المحادثات… ان ايران لا تقدم يد العون مطلقا لاولئك الذين يريدون ايجاد سبل سلمية لحل هذه المشكلة .وأضاف الوزير الروسي أن من المزمع اجراء محادثات ثنائية بين ايران وروسيا في المستقبل القريب لكنه لم يذكر تفاصيل. واقترحت روسيا ان تقوم باعداد الوقود النووي لايران لضمان تخصيب اليورانيوم الي الدرجة المنخفضة فقط المطلوبة لمحطات الطاقة.ولكن المحادثات تعثرت بسبب عدم استعداد ايران للتخلي عن حقها في التخصيب علي ارضها. وقال حميد رضا اصفي المتحدث باسم وزارة الخارجية الاحد ان طهران لم تعد تدرس الخطة. ولكن تصريحات مسؤولين روس وايرانيين امس الاثنين اشارت الي ان ايران تتراجع. ونقلت انترفاكس عن مصدر دبلوماسي روسي قوله المسؤولون الايرانيون ابلغوا دبلوماسيين روسا ان الاقتراح الروسي باقامة مشروع مشترك مازال مطروحا .وقال المصدر بصراحة.. لقد اصدرت وزارة الخارجية الايرانية بيانا ونفاه المجلس الاعلي للامن القومي .كذلك خفف المسؤولون الايرانيون رفضهم السابق للعرض الروسي. وقال حسين انتظامي المتحدث باسم المجلس الاعلي للامن القومي الاقتراح الروسي يتعين مراجعته في ضوء التطورات الجديدة .وقال لوكالة انباء الجمهورية الاسلامية طهران قالت مرارا انها ترحب باي حل يمكن ان يساعد في حل قضية ايران النووية .وبدأ مجلس الامن التعامل مع القضية الايرانية بعد ان ارسلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا الي الاعضاء الخمسة عشر في الاسبوع الماضي قائلة انه لا يمكنها التحقق من ان انشطة ايران الذرية سلمية. ويمكن للمجلس ان يفرض عقوبات علي ايران ولكن من غير المرجح ان يفعل ذلك في وقت قريب. وتتمتع كل من روسيا والصين بحق النقض باعتبارهما من الاعضاء الدائمين في مجلس الامن وهما لايؤيدان العقوبات. وحث لافروف الولايات المتحدة والقوي الاوروبية علي الا تدير ظهرها للوكالة الدولية للطاقة الذرية كاداة لحل المشكلة الايرانية. وقال لافروف في مقابلة نشرت في صحيفة (فريميا نوفوستي) نحن لا نتفق مع اولئك الذين يستخدمون من وجهة نظرنا الموقف المحيط بايران لتحقيق بعض الاهداف السياسية فيما يتعلق بعلاقاتهم مع النظام القائم حاليا في ايران .وقال ان فرنسا والمانيا وبريطانيا اقترحت اجراء مشاورات مع روسيا والولايات المتحدة والصين. وقال نعتقد ان ذلك سيكون مفيدا وانه سيكون هاما للغاية ان يشارك فيها محمد البرادعي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية. اعتقد انه سيكون منطقيا (ان يعقد ذلك الاجتماع) في فيينا .واعلن لافروف ان المفاوضات بين روسيا وايران حول الملف النووي الايراني ستستأنف قريبا جدا .وقال لافروف للصحافيين لقد توجه الجانب الايراني مرة جديدة في اليومين الماضيين باقتراح (لموسكو) لاجراء مفاوضات وستجري قريبا جدا .واعلنت الولايات المتحدة امس الاثنين انها تتوقع خلال هذا الاسبوع اعلانا قويا من رئاسة مجلس الامن الدولي في اول رد علي التحدي الايراني.ونفت الولايات المتحدة اي خلاف مع بقية اعضاء مجلس الامن الدولي حول سبل منع الجمهورية الاسلامية من امتلاك السلاح النووي.واعلن الناطق باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان ان الاسرة الدولية لن تسمح بأن تمتلك ايران اسلحة نووية مؤكدا ان مجلس الامن الدولي سينظر في هذه المسألة هذا الاسبوع .وقال المتحدث ان الولايات المتحدة تريد الحصول علي اعلان رئاسي قوي يقول بوضوح للنظام الايراني بوضوح ما يجب ان يفعله .ورغم الخلافات في وجهة النظر بين روسيا والصين قال ماكليلان نعمل جميعا علي ايجاد حل دبلوماسي للمشكلة .واكدت طهران مجددا امس الاثنين تمسكها بمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية معتبرة انها معاهدة جيدة بعدما اثار وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي امس الاحد احتمال الانسحاب منها.وقال حسين انتظامي الناطق باسم المجلس الاعلي للامن القومي المكلف الملف النووي كما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية نعتبر ان معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية معاهدة جيدة .واضاف انتظامي ان هذه المعاهدة تحدد لنفسها كهدف عالما خاليا من الاسلحة النووية ومساعدة الدول الاعضاء علي امتلاك التكنولوجيا النووية، وللاسف فان هذين الهدفين تناستهما بعض الحكومات .وتابع اذا ساعدنا الدول الاعضاء علي امتلاك التكنولوجيا النووية المدنية، فان ذلك سيشكل افضل ضمانة لكي تبقي اعضاء في معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية .وقال انتظامي امس الاثنين ان ايران تري انه لا تزال هناك امكانية لمواصلة الحوار مع مختلف الاطراف .واضاف يجب اعادة النظر في الخطة الروسية مع اخذ الوضع الجديد في الاعتبار .كما اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد امس الاثنين ان بلاده لن تتراجع قيد انملة في برنامجهــا النووي.ونقل التلفزيون الايران الرسمي عن احمدي نجاد قوله نعلم جيدا ان اي دولة تتنازل قيد انملة عن حقوقها الثابتة يعني ان تخسر كل شيء .واضاف لن نذعن لتهديدات قلة من الدول التي تعتبر مطالبتها لنا بالتخلي عن حقوقنا القومية ظالمة وقاسية .