أراكان.. عشرات الروهينجا يطلبون المساعدة في البحث عن ذويهم

حجم الخط
0

إسطنبول: ناشد عشرات من الروهينجا المسلمين، الخميس، وسائل الإعلام والناشطين مساعدتهم للوصول إلى أهاليهم الذين فقدوهم جراء الحملات العسكرية التي شنتها ضدهم سلطات ميانمار خلال الأعوام الماضية.

وبات مصير أكثر من 60 مسلما روهينجيا مجهولا، بعد أن قررت سلطات ميانمار إطلاق سراحهم وتركهم في العراء، بعد اعتقالهم تعسفيا عام 2017، بحسب ما رواه أحد المسنين لوكالة أنباء “أراكان”.

ويقول المعتقل السابق، إن السلطات أجبرتهم على العمل القسري وخدمة الجنود في الثكنات العسكرية.

ويذكر أنهم تعرضوا للضرب والتعذيب والعمل دون راحة أو طعام لمدة 12 يوما، ما تسبب في وفاة شاب منهم، لتقوم السلطات بنقلهم إلى سجن مدينة أكياب، عاصمة ولاية أراكان.

ويوضح أن السلطات قررت سجنهم ثلاث سنوات مع الأعمال الشاقة، على الرغم من أن نتائج التحقيق معهم لم تثبت إدانتهم بالتهم الموجهة إليهم.

وبعد إطلاق سراحهم قبل يومين، أصبح وضع المعتقلين مجهولا، إذ فقدوا اتصالهم بأهاليهم وأقاربهم ويعتقدون أنهم لجأوا إلى بنغلاديش.

ويقيم المطلق سراحهم حاليا بين عدد من المسلمين في المخيمات الداخلية بمدينة أكياب.

وفي سياق منفصل، لقي فتى روهينجي حتفه شمال أراكان، بعد انفجار لغم أرضي في غابة قريبة من مكان إقامته.

ووفق المصدر نفسه، فإن الفتى البالغ من العمر 15 عاما، أصيب بإصابات بليغة وتهشمت ساقاه، ما تسبب في وفاته على الفور.

وقالت أسرة الفتى إن الأخير خرج من القرية ودخل الغابة القريبة لجمع الحطب، لكنه وجد ميتا لاحقا إثر انفجار اللغم.

ومنذ 25 أغسطس/ آب 2017، يشن الجيش في ميانمار ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهينجا في إقليم أراكان (راخين/ غرب).

وأسفرت الجرائم المستمرة عن مقتل آلاف الروهينجا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.

وتعتبر حكومة ميانمار الروهينجا “مهاجرين غير نظاميين” من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية