أيها الشعب التونسي العظيم، السلام عليكم ورحمة الله:
في السادس والعشرين من تشرين الأول / اكتوبر المقبل ستنتخبون مجلس شعب حقيقيا بعد عقود من تزييف إرادة الناس والاستهانة بها، وفي الساس والعشرين من تشرين الثاني/ نوفمبر ستختارون رئيسا جديدا هو الأول منذ الاستقلال الذي يصوت له التونسيون بكامل إرادتهم الحرة من بين مرشحين كثر بعيدا عن تزكية رجل واحد أو انتخابات تعددية هزلية.
ويسرني بهذه المناسبة أن أصارحكم عن إمكانية ترشحي لهذه الانتخابات الرئاسية بعد أن شرفني نواب المجلس التأسيسي باختياري رئيسا مؤقتا، وشرفني أكثر أنني تمكنت من إيصال البلاد إلى بر أمان هذا الاستحقاق الانتخابي بعيدا عن التناحر الدموي أو الانقلاب على المسار الديمقراطي الذي يحزننا أن دول الربيع العربي سقطت فيه لأسباب مختلفة لا نريد الخوض فيها في هذا المقام.
أيها الشعب التونسي الكريم:
في الثلاث سنوات الماضية واجه مركبنا الوطني الكثير من العواصف والأنواء ظللت فيها ثابتا، قدر استطاعتي وفوقها أحيانا، في احترام المؤسسات ومقتضيات القوانين الانتقالية إلى أن وصلنا بحمد الله إلى سن دستور جديد للبلاد يحق لنا أن نفخر فيه بين الأمم، رغم كل التأخير الذي اعترى صياغته، وقانون انتخابي عصري مع اختيار هيئة عليا للإنتخابات تمنع التلاعب بإرادة المواطنين. كما أننا توصلنا إلى اختيار أعضاء هيئة المصالحة والحقيقة كإحدى أدوات العدالة الانتقالية لطي صفحة الماضي والانطلاق إلى المستقبل.
لقد تحملت مسؤولياتي خلال هذه السنوات بكل قوة ومنعت مع إخواني في المجلس التأسيسي والحكومة أي انزلاق للبلاد نحو الفوضى أو الاقتتال الذي أراد الإرهابيون دفعنا إليه مع ظروف إقليمية مضطربة. استطعنا جميعا أن نضمن استمرار الدولة رغم آلام الاغتيالات السياسية واستهداف جنودنا البواسل في عمليات جبانة، وكذلك رغم أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة عانى منها أبناء الطبقات الكادحة التي ما قامت الثورة أصلا إلا لإنصافهم وانتشالهم من الحرمان والبطالة.
تحملت أيضا طوال السنوات الماضية من الأذى الشخصي والتجريح المباشر الشيء الكثير لكني كنت دائم الحرص على كظم الغيظ والعفو عن الناس فنحن جميعا حديثو عهد بالحرية، نتدرب عليها تدريجيا حتى وإن تجاوزت حدودها أحيانا. لا بأس، كان واجبا علي أن أنهَــى نفسي عن الغضب أو الانتقام حتى لا نكرر مآسي الاستبداد اللعين. كنت وما زلت مؤمنا بأن إدارة الحرية على صعوبتها تبقى أهون بكثير من إدارة كبتها الذي يتناقض على أية حال مع طموحات شعبنا التواق لإنهاء سنوات القهر والخوف.
لقد سعيت طوال هذه السنوات أيضا إلى أوسع تفاهمات ممكنة بين العائلات السياسية في البلاد لأننا نطمح إلى طي صفحة الإقصاء والإلغاء من حياتنا. كنت حريصا على وضع حد لكل أصناف الغلو والتطرف سواء مارسها البعض باسم الإسلام، والإسلام منها براء، أو مارسها آخرون ضدهم باسم شعارات أخرى. كان علينا أن نوطـّـن أنفسنا على إدارة خلافاتنا باحترام وبقدرة على استيعاب الجميع وأعتقد أن المجتمع وقواه الحية استطاع تهميش المتطرفين من كلا الضفتين، التكفيريين والإستئصاليين وهذا مكسب كبير للبلاد والعباد.
لقد اجتهدت وأطمح في أجري المصيب، لكني قنوع حتى بالأجر الواحد لأن ما قمت به عمل يحتاج إلى المتابعة ومواصلة البناء دون كلل فأخطار الانتكاس لا قدر الله ما زالت قائمة. هل معنى ذلك أني الوحيد الضامن لذلك وبالتالي علي الترشح الآن لمنصب رئيس الجمهورية لمواصلة هذا الجهد؟؟ والجواب بكل صراحة هو… لا …و أكــــــــررها مرة أخرى… لآ.
لا… ليس لأني تعبت أو عزفت عما بدأته ولكن لإرساء تقليد جديد في هذه البلاد التي لم تعرف طوال أكثر من نصف قرن سوى رئيسين فقط لأن كليهما تشبث بالكرسي حتى أزيح منه عنوة. أردت أن يتغلب المثقف فيَّ على السياسي فأترك الحكم لغيري يواصل العمل مع آخرين إيمانا بسنة التداول وقطعا مع ما يعتقده كثيرون بأن لكرسي الرئاسة سحرا يتملك صاحبه فيفقده كل تفكير سليم. بلادنا تزخر بالكفاءات ولم أشأ أن أقتدي بعشرات الرؤساء في عالمنا العربي الذين استعذبوا البقاء في المنصب وبحثت في عالمنا الفسيح عن نماذج مشرفة مثل نيلسون مانديلا وليبولد سنغور وغيرهما.
سأبقى ذلك المناضل الذي لا يلين من أجل الحريات والديمقراطية والكرامة الوطنية والعدالة الاجتماعية ولكن من خارج قصر قرطاج، كما كنت لسنوات طويلة. وإذا كان في العمر بقية فقد، أقول قـــــد، أفكر يوما في العودة إليه لا البقاء فيه حتى لا يقال إن المناضل استطاب الحكم ونسي قيمه التي ناضل من أجلها. لا أريد أن يذكرني التاريخ هكذا.
المهم الآن أن ننصرف جميعا إلى العمل والكد فقد أضعنا كثيرا من الوقت وتونس لن تستعيد عافيتها دون تنمية حقيقية تسند الديمقراطية وتقويها.
عاشت تونس حرة ديمقراطية كريمة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
٭ كاتب من تونس
محمد كريشان
الرئيس المنصف المرزوقي انسان مجرب
خبره الشعب التونسي ولا يريد أن يضيع وقته برئيس آخر لم يجربه
المنصف كان منصفا بحق ورزقت تونس بعهده بالحكمة والرشد
أنا لست تونسيا ولست علمانيا لكن المنصف المرزوقي يستحق الرئاسه
ولا حول ولا قوة الا بالله
شكرا للكاتب محمّد كريشان. نعم هذا ما كان ينبغي فعله: عدم الترشّح للانتخابات الرئاسيّة، وفسح المجال للآخرين. لو فعلها الرئيس المرزوقي، لضرب مثلا في الناس.
المرزوقي سيذكره التاريخ كرجل مرحلة الانتقال الديمقراطي بامتياز لاعتباره مثل الحصن الأخير للثورة و صمام الأمان لها من أعداءها فهو الذي افشل انقلابا محققا كان سيلقي بالبلاد في الهاوية
الرجل ترصده الحمقى و الأغبياء و الأعداء منذ اللحظة الأولى لتوليه الرئاسة و هو الذي كان ينادي في مختلف المنابر الإعلامية و الحقوقية باستردادها للشعب فعمل حقيقة و فعلا على تحطيم صورة الرئيس التي كانت جاثمة على صدور التونسيين لعقود طويلة و فتحت ابواب قرطاج و صار المرزوقي رئيسا شعبيا يشارك الناس آلامهم و محنهم و يلتصق بهم دون تكبر
الرجل له حضوره اينما حل و لا غرابة ان يقف له نواب” البرلمان الأوروبي” تقديرا و احتراما و يصفقون له طويلا و يتأثر بعضهم الى حد البكاء, يوم خطب بالبرلمان الأوربي في 6 فيفري 2013, فالرجل شخصية دولية يعترف به الخارج قبل الداخل وله شبكة و اسعة من العلاقات في مختلف المجالات لا سيما الحقوقية منها
الرجل حاز تقديرا متميزا لتاريخه الحافل بالنضال في مجال حقوق الإنسان و مناهضة الاستبداد و الديكتاتورية و تقديرا لفكره و عبقريته التي اهلته لإلقاء عديد المحاضرات في ارقى الجامعات العالمية الا فئة من بني وطنه هاجموه و تهجموا عليه و نعتوه بأبشع النعوت و هو الذي عاش يكافح و يناضل من أجل ان يستردوا حريتهم و كرامتهم في وطنهم المسلوب, لكن مع ذلك لازم الصمت و لم يعر اي اهتماما لهم.
جميلة لانك كاتب خطابات مميز
الخطاب الضائع عنوان جيد ولكن يصح اذا ما اردفته الرئيس الضائع افضل
غريب ويطالبون الدكتور المرزوقي بالتخلي وهو لم يحكم سوى عشر الأول و ثمن الثاني.أرجو أن لايكون هذا الخطاب خدمة لمرشح آخر.
جميل يا صحفينا الرائع محمد كريشان، تصلح أن تكون رئيس دولة وما أسهل هذا:
أحضِـرْ سلّـهْ
ضَـعُ فيها ” أربعَ تِسعا ت ”
ضَـعُ صُحُفاً مُنحلّـهْ .
ضـعْ مذياعاً
ضَـعْ بوقَـاً، ضَـعْ طبلَـهْ .
ضـعْ شمعاً أحمَـرَ،
ضـعْ حبـلاً،
ضَـع سكّيناً ،
ضَـعْ قُفْلاً .. وتذكّرْ قَفْلَـهْ .
ضَـعْ كلباً يَعقِـرْ بالجُملَـةْ
يسبِقُ ظِلّـهْ
يلمَـحُ حتّى ا للا أشياءَ
ويسمعُ ضِحـْكَ النّملَـةْ !
واخلِطْ هـذا كُلّـهْ
وتأكّـدْ منْ غَلـقِ السّلـةْ .
ثُمَّ اسحبْ كُرسيَّاً واقعـُـدْ
فلقَـدْ صـارتْ عِنـدَكَ
.. دولَـهْ !
أحمد مطر
آخر ما يخرج من قلوب الصالحين حب الرئاسة…يجب الاهتمام بالأليات التى تضمن الديمقراطية والكرامة الوطنية والعدالة الاجتماعية فالرهان على المبادئ وعلى ضمير الاشخاص صعب جدا…التجربة التونسية متميزة(رغم العديد من النقائص) يجب دعمها والارتقاء بها الى العمل المؤسساتى…تحياتى الى شعب تونس
خطابك الافتراضي فيه كثير من المنطق يا أخي يا آبن تونس . نحن الآن في المفترق الأخير هل لك أن تعطينا وأنت القادر والله القادر الحقيقي الجواب الافتراضي للشعب للأستاد المرزوقي وللطابور من المترشحين الذين يحبون البلاد كما لا يحبها غيرهم بعد ……….عليه العوض ومنه العوض………يا نونس الحبيبة……….أخجل والله أن أصاب برمي المنديل أو العنقود ………ففي القلب حسرة وألم ……فالمعذرة يا أخي يا ابن أمي يا محمد ……..
الخطاب المكمل للرئيس المنصف المرزوقي.
تحية طيبة و بعد ايها الشعب الكريم كم اعرف انك اليوم امام تحدي يكاد يكون اكبر من ذلك الذي كان. لقد كنت شعبا ابيا دائما تواقا للحرية طالبا للقمم ساعيا دوما نحو الحرية لا يثنيك في ذلك جهد جهيد و لا مكر عابث و لا متواطئ مع عدو اجنبي.
ايها الشعب العزيز لقد مرت هذه الفترة الانتقالية و انا ادرك كل يوم الكم الهائل من المترصدين لك و لثورتك المباركة .
كنت كل يوما استيقض صباحا لارى مؤامرة تخاط لك داخل محتلف المتربيصين بك و بثورتك فلم ادخر جهدا لي و لي طاقمي المتواضع معي لفك هذه المؤامرات عسى ان نكون على قدر و مستوى تضحياتك الجسام .
ان الامل الذي يحذوني و انا اقدم اوراق ملفي للترشح لرئاسة الجمهورية التونسية كامل كل شاب تونسي ابى الا البقاء داخل تونس عبر احيائها و شوارعها يتجرع الالم و البطالة و العولة .اني امل اتقاشسمه مع جميع التونسيين و التونسيات في البعث من جديد لقيم الجمهورية .تلك القيم التي علينا جميعا العمل على التمكين لها في ذهن و فكر كل مواطن تونسي و تونسية ليكون الحصن المنيع الذي يذود عن حمى الجمهورية واقفا مدافعا عنها في وجه العدو قبل الصديق.
ان المسارات التي اتخذتها معظم الثورات التي تبعت الثورة التونسية ماكان لها ان تكون طدلك لو وجدت الاستعداد الكامل و المثقفين القادرين على الحفاظ على مكتسبات الشعوب للعمل على تطويرها و لما لا تحصينها عبر ادخال الجميع ضمن مشروع مجتمع جامع لكل فئات الامة بمختلف مقدراتها و توجهاتها جاعلة من الوفاء الى الوطن خير معيار و دليل لقياس الوطنية لا غير .
ايها الشعب التونسي العزيز ان الامل القادم هو امل الحقوق و الواجبات . امل الغعمل امل حقوق الانسان و الشعوب امل الجيع في تونس التي تتسع للجميع
ذلكم جطابي لكم اردت ان اشكركم عن اخترامي و عن محبتي ……اخترماتي
مواطن جزائري يحب الشعب التونسي