واشنطن: قال آلان جرينسبان الرئيس الأسبق لمجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي إنه من المبكر جدا الحديث عن ركود في الاقتصاد الأمريكي، في ضوء أحد مؤشراته المفضلة وهو الانفاق الاستثماري للشركات الأمريكية.
وفي حين تشير مؤشرات الأسواق وتقديرات المحللين إلى تزايد احتمالات تعثر نمو الاقتصاد الأمريكي، يقول الرئيس الأسبق لمجلس الاحتياط الاتحادي إن التاريخ يشير إلى أن الاقتصاد الأمريكي لا يغرق في دائرة الركود.
وأشارت وكالة بلومبيرغ للأنباء إلى أن رأي جرينسبان يستند إلى قياس حجم اقتراض الشركات في الوقت الذي تتخذ فيه قراراتها بشأن الاستثمار خلال الشهور المقبلة. ويشير هذا المقياس حاليا إلى أن الشركات لم تستأنف الاقتراض بصورة فعلية منذ الأزمة المالية التي تفجرت في خريف 2008.
وقال جرينسبان في مقابلة مؤخرا “الاقتصاد (الأمريكي) ضعيف، لكننا مازلنا في مرحلة التخفف من الديون” في إشارة إلى استمرار عدم احتياج الشركات إلى الاقتراض لتمويل خططها الاستثمارية. وأكد مكتب جرينسبان في بيان أنه “لم يحدث ركود خلال النصف الثاني من القرن الماضي على الأقل، عندما كنا في مرحلة التخفف من الديون”.
كما تعتمد تقديرات جرينسبان على دراسة الإنفاق الاستثماري للشركات خلال ستة أشهر سابقة، كمؤشر على التوقيت المناسب للشركات لاتخاذ قراراتها الاستثمارية، ثم تمويلها من خلال تدفقاتها النقدية.
ويشير هذا المنهج إلى أن كميات النقد التي قررت مجالس إدارة الشركات استثمارها في أصول طويلة المدى تعتبر “مؤشرا رئيسيا مهما” على الإنفاق الرأسمالي لهذه الشركات، بحسب جرينسبان.
(د ب أ)