انطلاق النسخة الثانية لمؤتمر باريس للسلام في الذكرى 101 لنهاية الحرب العالمية الأولى

آدم جابر
حجم الخط
0

باريس- “القدس العربي”:

للعام الثاني على التوالي، تحتضن العاصمة الفرنسية -من 11 نوفمبر حتى 13 نوفمبر- منتدى باريس الدولي للسلام، والذي يتزامن مع إحياء البلاد لذكرى نهاية الحرب العالمية الأولى.

فعلى مدار ثلاثة أيام سيناقش الخبراء وممثلو العديد من المنظمات ويتبادلون المعلومات والخبرات حول سبل تصور “حلول للغد” و”الحفاظ على السلام”.

وبهذه المناسبة، سيستقبل الرئيس إيمانويل ماكرون الأمين العام للأمم المتحدة آنتونيو غوتيرس من أجل عشاء في للإليزيه سيحضره رؤساء ودول الحكومات، القادمون من القارة الإفريقية أو من البلقان، للمشاركة في هذا المنتدى الدبلوماسي الواسع، وإن كان يغيب جميع رؤساء الدول الحكومات المنتمية إلى مجموعة العشرين G20.

وسيطلق ماكرون هذه النسخة الثانية من المنتدى غدا الثلاثاء بخطاب مرتقب، عند الساعة التاسعة والنصف صباحاً بتوقيت باريس.

وبمجرد انطلاق المنتدى، ستعقد العديد من النقاشات، حول كافة الموضوعات، بين جميع الجهات الفاعلة في الحوكمة العالمية، والتي تعرضت لانتقادات في عام 2018.

وسيتم تنظيم أكثر من 80 حلقة نقاش بحضور عدد من الوزراء في الحكومة الفرنسية برئاسة إدرار فيليب، في مقدمتهم وزير الخارجية جان إيف لو دريان.

وستسلط الدبلوماسية الفرنسية الضوء خلال هذا المنتدى على مسألة تنظيم الفضاء الإلكتروني. ففي العام الماضي، تم التوقيع على نداء باريس من أجل “الثقة والأمن في الفضاء الإلكتروني” من قِبل حوالي 450 مؤيدًا (شركات ومؤسسات) ولكن أيضًا حوالي أربعين حكومة.

ووصل عدد الموقعين اليوم إلى الآلاف- بما في ذلك 71 دولة. كما سيكون موضوع الملف النووي الإيراني على جدول أعمال الاجتماعات غير الرسمية بين وزراء الخارجية الأوروبيين الحاضرين.

لتأمين هذا الحدث الذي يشارك في فعالياته العديد من الشخصيات -بما في ذلك العديد من الوزراء بالإضافة إلى بعض الرؤساء- وضعت الشرطة إجراءات أمنية مشددة.

وكانت النسخة الأولى لمنتدى باريس الدولي للسلام، العام الماضي 2018، قد تميزت بحضور نحو 50 من قادة العالم، في مقدمتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمستشارة المستشارة الألمانية إنغيلا ميركل، والذين حضروا إلى باريس للمشاركة في الحفل الضخم الذي أقيم لإحياء ذكرى مرور 100 عام على نهاية الحرب العالمية الأولى (يوم الـ11 نوفمبر 2018).

لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورغم مشاركته في إحياء الذكرى المئوية لنهاية الحرب، إلا أنه لم يشارك في مؤتمر باريس الدولي للسلام الذي افتتح بعد ذلك بوقت قصير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية