نتنياهو “مغتاظ” من “ديكتاتورية وبيروقراطية” الأردن.. و”الملك” في الباقورة بـ”أدنى حد” من التغطية

حجم الخط
7

لندن – “القدس العربي”:

خلافا للعادة والتوقع، نشر في العاصمة الأردنية عمان خبر صغير في غاية الاقتضاب: جلالة الملك عبد الله الثاني وولي عهده الأمير حسين بن عبد الله زارا معا منطقة “الباقورة المستعادة”.

لا أحد في الإعلام الرسمي الأردني يذكر منطقة “الغمر” التي تمت استعادتها أيضا.

قبل ذلك بيوم نقل التلفزيون الرسمي واقعة رفع العلم الأردني على أراضي الباقورة المحررة.

لكن العلم لم يرفع على منطقة الغمر بالمقابل ولم تذكر أي أسباب.

وبدا لافتا أن زيارة الملك وولي العهد للأرض المستعادة لم تحظ بتغطية إعلامية واسعة رغم أن المناسبة تستحق وتستوجب الاحتفال كما صرح للقدس العربي النائب صالح العرموطي، وهو يقترح “الاستثمار” في هذا الحدث الوطني.

الزيارة الملكية نشرت معها صورة أرشيفية للملك وهو يتفقد الواجهة العسكرية للمنطقة.

خلافا لذلك لا يوجد احتفالات ولا تركيز على استعادة أرض أردنية حررت بعملية سلام.

من الواضح قياسا بالمعطيات أن ملك الأردن زار منطقته المحررة برفقة الحد الأدنى من الأضواء، وفي نفس التوقيت تماما كان نتنياهو يخطب متحدثا عن “وهم السلام” مع الأردن

وكان الملك الأردني قد قرر عدم تجديد عقد تأجير الأراضي نفسها ولمدة عام فقط.

كما تجاهل رسالة من اتحاد مزارعي المنطقة من الإسرائيليين تترحم وتطالب بالسماح للمزارعين بإكمال أعمالهم للموسم القادم على أساس الصداقة بين الشعبين، وبصرف النظر عن موقف المملكة والملك من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ودون إغلاق البوابات الرئيسية للمنطقة.

تجاهل القصر الملكي الأردني تلك الرسالة أيضا والتي كانت دليلا على ضعف هوامش المناورة أمام بنيامين نتنياهو في مسألة السلام مع الأردن، حيث رفضت المملكة أيضا إقامة “احتفال مشترك” مع إسرائيل بالذكرى الـ25 لاتفاقية السلام الموقعة.

واضح تماما أن العلاقة مع نتنياهو متوترة جدا بسبب إصرار ملك الأردن على استعادة أراضي الباقورة والغمر.

وواضح أن حساسية المسألة دفعت السلطات الأردنية إلى إظهار الحد الأدنى من الحماس لأي مظاهر احتفال وطنية شعبية أو حتى رسمية.

الأوضح قياسا بالمعطيات أن ملك الأردن زار منطقته المحررة برفقة الحد الأدنى من الأضواء، وفي نفس التوقيت تماما كان نتنياهو يخطب متحدثا عن “وهم السلام” مع الأردن، واصفا السلام هنا بأنه مع “ديكتاتوريات” وليس مع دول ديمقراطية.

في تصريحاته المثيرة جدا والتي نشرت في عمان، أظهر نتنياهو مستويات متقدمة من “الاغتياظ” جراء الأزمة مع “الجار الأردني”، وأعلن بأن عمان تتهم إسرائيل بالسعي لـ”تدمير المسجد الأقصى”، والبيروقراطية الأردنية “تعطل” مشروع السكة الحديد الذي اقترحه نتنياهو على الملك شخصيا ليعبر من حيفا إلى السعودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول محمد يحيى:

    النتيجة ان الناطق الاردنية استرجعت ، ولا يهم الطريقة او ردود الافعال ، لاول مرة يحترم الكيان الصهيوني التزاماته ، والاكيد ان المذاق مر جدا جدا ، تحياتي للمملكة الاردنية الهاشمية قاطبة.

    1. يقول فوزي امين:

      تقول يا اخ محمد النتيجة ان الناطق الاردنية استرجعت ، ولا يهم الطريقة. طريقه استرجاع الارض مهم جدا والدليل انظر الى سيناء التي لا يزال الشعب المصري يظن انها تحررت كاملتا

  2. يقول م. محمد جبرؤوتي:

    كل المحبة والتقدير لجريدة القدس لكن لي كقارىء وجهة نظر مخالفة لكم وأظن أن الملك تصرف تصرفا مثاليا ومنطقيا ولم يحتفل كأنه حرر المسجد الأقصى لهذا السبب وليس مراعاة لللنتن ياهو.. لو أراد رضى النتن ياهو كان وافق على التمديد.

  3. يقول عزوز المشاكسة:

    هههههه أصحكني هذا التصريح من هكذا أحمق حتى بان سني …

  4. يقول فاضي أشغال:

    كأردني من مدينه السلط لا يسعني إلا إن أغني لأبو حسين في هذا اليوم ……………… عزك والبارود غنى ، عزك والبارود غنى ، عزك والبارود غنى

  5. يقول ساجد:

    أى ديمقراطيات تلك التى يتحدث
    عنها ذلك المغتصب الديكتاتور الذى
    يشجب الديكتاتورية التى يستخدمها
    مع شعب احتُلت أرضه، تُمارس بحقه
    أبشع صور الديكتاتورية، وعصابته بالأمس راحت على مرأى ومسمع من
    العالم تحرق وتهشم وتقتلع أشجار
    الزيتون رمز المحبة والسلام من مزارعين فلسطينيين عُزّل، راح هو
    وعصابته المجرمة يمارسون أبشع صور الاستقواء والإجرام والهجوم على أرض الغير بقوة السلاح، غير مبالين بصرخات الأطفال والنساء
    الفلسطينيات اللاتى لم يتحرك من
    أجلهن على أقل تقدير الأمين العام
    للأمم المتحدة، أو أمين عام جامعة
    الدول العربية…

  6. يقول ساجد:

    أو كبار الأمة العربية
    من القادة العرب، أو مصر خاصة دفاعا
    عن رمز السلام والمحبة أشجار الزيتون التى اقتلعوها وهرسوها
    بجرفاتهم دون أدنى اعتبار ولا
    احترام لمحاصيل زراعية كَد أصحابها
    فى رعايتها موسما كاملا.
    وبتبجح لا نظير له، راح رئيس وزراء
    الروتشيلديين يطلب مهلة لمزراعيه
    حتى يجنوا محاصيلهم، أو منحهُ
    سنة أخرى إضافية لتوفيق أوضاع
    مزراعيه كطلب إنساني يرجوه من
    الأردنيين، ولم يكن أبدا إنسانا مع
    مزارعى محصول الزيتون الفلسطينيين، فدمر لهم أرضهم وجرف
    لهم أشجارهم دون رحمة أو شفقة.
    غور فى ستين (…رارة)، رايحة بلا
    رجعة.

إشترك في قائمتنا البريدية