مدريد: أعلن لويس روبياليس رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم اليوم الثلاثاء عودة لويس إنريكي إلى منصب المدير الفني للمنتخب الأول حتى كأس العالم 2022 المقررة في قطر، وذلك بعد خمسة أشهر من رحيله عن المنصب بسبب ظروف مرض ابنته.
وأعلن روبياليس عن القرار الذي كان متوقعا وتناولته عدة تقارير إعلامية خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم في العاصمة الإسبانية مدريد، حيث أكد عودة إنريكي ورحيل مساعده السابق روبرت مورينو عن منصب المدير الفني.
وقال روبياليس “لويس إنريكي يرغب في تدريب المنتخب الإسباني حتى كاس العالم 2022 في قطر، وأنا ممتن لذلك.”
وأضاف “جلسنا هنا في حزيران/يونيو لنقول إن (روبرت) مورينو سيتولى المهمة (خلفا للويس إنريكي)، لكننا تحلينا دائما بالشفافية بشأن إبقاء الباب مفتوحة أمام لويس إنريكي إذا أراد العودة.”
وكان إنريكي قد تولى تدريب المنتخب الإسباني عقب نهاية كأس العالم بروسيا، لكن المدرب شعر بأنه لا يستطيع مواصلة العمل في ظل ظروف مرض ابنته، التي كانت تعاني من السرطان ثم فارقت الحياة وعمرها تسعة أعوام. وأسندت مهمة تدريب المنتخب في حزيران/يونيو الماضي إلى مورينو الذي كان مدربا مساعدا لإنريكي.
وقال روبياليس إنه علم للمرة الأولى برغبة إنريكي في العودة للمنصب، عندما أبلغه مورينو بذلك.
وبعدها اجتمع مع إنريكي في 31 تشرين أول/أكتوبر الماضي، عندما أكد إنريكي 49/ عاما/ رغبته بالفعل في العودة.
وقال روبياليس “حينها كنا نرغب في التحدث مع كل الأطراف بمجرد نهاية مشوار تصفيات البطولة الأوروبية.”
واختتم المنتخب الإسباني مشواره الناجح في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2020) بالفوز على نظيره الروماني 5 / صفر في الجولة العاشرة الأخيرة من مباريات المجموعة السادسة، لتفوز إسبانيا بصدارة المجموعة وتكون ضمن تصنيف المستوى الأول في قرعة البطولة التي تسحب في 30 تشرين ثان/نوفمبر الجاري.
وقال روبياليس إن خطة الانتقال السلس للمسؤولية من مورينو إلى إنريكي، لم تنجح بالشكل المأمول، نظرا للأحداث التي سبقت مباراة أمس.
فقد دار حديث أمس الأول الأحد بين خوسيه فرانسيسكو مولينا المدير الرياضي للمنتخب ومورينو، وقد طلب المدير الفني معرفة ما يحدث، وجرى إبلاغه بأنه كل شيء سيحسم مع نهاية مباريات الفريق بالتصفيات.
لكنه مورينو وجه رسالة أمس الاثنين إلى روبياليس يبدي فيها رغبته في الرحيل عن المنصب “كي لا يعوق عودة لويس إنريكي”.
وقال روبياليس إنه تجاوب مع تلك الرسالة عبر الاتصال بلويس إنريكي وعرض المنصب عليه، وأضاف “لويس إنريكي وافق على الفور، وتقدم لنا بالشكر على التمسك بكلمتنا.”
وأشار روبياليس إلى أنه كان يرغب في مواجهة مورينو وجها لوجه صباح اليوم الثلاثاء، لكن المدرب رفض الحضور إلى مقر الاتحاد وأرسل محاميين اثنين أنابا عنه.
ودافع روبياليس عن موقف الاتحاد الإسباني قائلا “لويس إنريكي رحل عن المنصب بسبب أسوأ موقف يمكن أن يواجهه أب.”
ولم يجر الإعلان خلال المؤتمر الصحافي عما حدث بين لويس إنريكي وروبرت مورينيو، والذي حال دون عودتهما للعمل سويا في الجهاز الفني للمنتخب.
وتكررت الاسئلة لروبياليس بهذا الشأن لكنه قال “هذه هي علاقة شخصية بينهما، ولا يمكننا الإجابة على ذلك.”
وقال روبياليس إنه لا يعرف متى سيجلس إنريكي أمام وسائل الإعلام للإعلان عن أعضاء جهازه الفني المعاون.
وأضاف إنه ليس مخططا أن يحضر لويس إنريكي قرعة البطولة الأوروبية المقررة في 30 تشرين ثان/نوفمبر الجاري.
ولدى سؤال روبياليس عما إذا كان الاتحاد الإسباني قد “دمر” بذلك مسيرة مورينو، رد قائلا “دائما ما كنا نقول إن الباب مفتوح (أمام عودة لويس إنريكي)… مورينو الآن مدرب له اسم. وهذا الموقف جاءت بدايته من جانب روبرت، لأنه قرر الرحيل في يوم المباراة الأخيرة. لم نكن نرغب في أن يحدث ذلك بهذه الطريقة لكننا نحترم قراره.”