واشنطن-“القدس العربي”:
لاحظ الكاتب جوش رودلف في مقال نُشر في موقع “ذا هيل”، القريب من الكونغرس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يحاول دق إسفين في تحالف العقوبات ضد بلاده عبر المحيط الاطلسي، وسط الانشغال الأمريكي بالسياسة الداخلية.
واوضح رودلف أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن أنه في 9 ديسمبر سيستضيف قمة مع زعماء روسيا وأوكرانيا وألمانيا عن الحرب في أوكرانيا لأول مرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وعلى الرغم من الترحيب بالمناقشات حول تسوية الصراع الهام والدموي، يضيف الكاتب، الا أنه يجب على القادة الأوروبيين أن يضعوا في اعتبارهم أن أوكرانيا ليست هي المشكلة الوحيدة التي سببتها روسيا في محاولة لتقويض الديمقراطيات الغربية.
وأشار مقال”ذا هيل” إلى أن الكونغرس الأمريكي تصرف في عام 2017 لربط أي تخفيف مستقبلي للعقوبات على موسكو بوقف التدخل في الانتخابات، وعلى النقيض من ذلك، لم تحذو أوروبا حذوها، وما زالت تقول إن العقوبات سترفع إذا حققت روسيا السلام مع أوكرانيا.
والمخاطرة هنا، برأى رودلف، هي أن ماكرون والمستشارة الألمانية ميركل قد لا يعترضا على تخفيف العقوبات، وسيكون هذا انتصارأ هائلاً لبوتين، تاركاً الولايات المتحدة لوحدها في تحالف العقوبات.
ووفقا للكاتب، كانت المشاركة الأوروبية في العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على روسيا أكثر المفاجات غير المرغوبة لبوتين في عام 2014، ولهذا السبب يمكن القول إن اختفاء المشاركة الأوروبية سيجعل العقوبات هشة للغاية، وكل ذلك بسبب انشغال واشنطن بالتحقيقات المتعلقة بالرئيس دونالد ترامب.