المتظاهرون يسيطرون على جسور الناصرية ويحرقون مبنى الوقف الشيعي

مشرق ريسان
حجم الخط
2

بغداد ـ «القدس العربي»ـ: يواصل المتظاهرون في العاصمة العراقية بغداد، حفاظهم على منطقة التظاهر المحصورة بين جسري الجمهورية والسنك، والمتمثلة بساحتي التحرير والخلاني، ناهيك عن مبنى المطعم التركي (المشرف على جسر الجمهورية) والمرآب ذي الطوابق (المشرف على جسر السنك)، مع استمرار المناوشات بين قوات الأمن والمحتجين بالقرب من جسر الأحرار، في حين خرجت مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، بشكلٍ كامل عن سيطرة الحكومتين الاتحادية والمحلية.

الناشط المدني في ذي قار حيدر الإبراهيمي، بين لـ«القدس العربي»، أن «الوضع في مدينة الناصرية متأزم جداً. الجسور الأربعة في المدينة (النصر، والزيتون، والدوب، والسريع) مغلقة بالكامل»، مبيناً أن «المتظاهرين أقدموا ليلة أمس (الأول) على حرق مبنى الوقف الشيعي ومبنى المحافظة الجديد».

السويد تفتح تحقيقا للاشتباه بارتكاب وزير عراقي «جرائم ضد الإنسانية»

وأضاف: «حصيلة تظاهرات ليلة أمس (الأول) بلغت أربعة شهداء، وهناك أربعة جرحى حالتهم خطرة جداً، وهم الآن في مستشفى الحسين التعليمي في قسم الانعاش»، مشيراً إلى أن «المتظاهرين يسيطرون الآن على جميع مدينة الناصرية (مركز محافظة ذي قار)».
وفي محافظة البصرة، أقصى جنوب العراق، يستمر المتظاهرون بقطع الجسور التي تربط جانبي المدينة، بالإضافة إلى قطع أغلب الطرق الرئيسية، والأخرى المؤدية إلى الحقول النفطية والموانئ.
الناشط المدني البصري محمد الوائلي بيّن لـ«القدس العربي»، أن «الوضع في محافظة البصرة يتمثل باستمرار قطع الطرق المؤدية إلى الحقول النفطية والدوائر الحكومية»، مبيناً أن «كل الطرق الرئيسية في محافظة البصرة مغلقة تماماً».
وأشار إلى «استمرار التظاهرات السلمية أمام مبنى محافظة البصرة في فلكة (دوار) البحرية بالتحديد»، لافتاً إلى «ازدياد أعداد المتظاهرين في ساحة التظاهرات، بعد أن أعلنت المرجعية (بزعامة علي السيستاني) دعمها للمظاهرات السلمية».
وأكد أن الاعتقالات التي تطال الناشطين والمتظاهرين لا تزال مستمرة، عازياً السبب في ذلك إلى «ردع الناشطين عن دعمهم للمظاهرات السلمية التي أرعبت الحكومة».
إلى ذلك، كشفت النيابة العامة في السويد أنها تحقق في ارتكاب وزير في الحكومة العراقية «جرائم ضد الإنسانية»، فيما أشارت تقارير الإعلام أن التحقيق يتعلق بمقتل مئات المتظاهرين.
وذكرت وسائل إعلام أن المعني هو وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري، إلا أن بيان النيابة العامة لم يذكره بالاسم.
وأفاد البيان أن النيابة العامة تلقت شكاوى بشأن «وزير عراقي يشتبه في ارتكابه جرائم ضد الإنسانية». وأضافت أن التحقيق لا يزال «في مرحلة مبكرة للغاية» .
وذكرت الصحف اليومية الرئيسية في البلاد أن الشمري مواطن سويدي، رغم أنه يحمل اسماً مختلفاً في السويد.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    “في حين خرجت مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، بشكلٍ كامل عن سيطرة الحكومتين الاتحادية والمحلية.” إهـ
    لا للفوضى! يجب إنشاء تنسيقيات لإدارة وحماية المدينة!! ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول وضاح:

    وزير من السويد وماذا عن بقية الحكومه ؟

إشترك في قائمتنا البريدية