اوتاوا: وجهت محكمة كندية، الجمعة، اتهامات بالقيام بنشاطات “ارهابية” الى مواطن كندي كانت تركيا قد ألقت القبض عليه قرب حدودها مع سوريا وبحوزته مقاطع فيديو دعائية لتنظيم “الدولة”على هاتفه، قبل ان تسلمه الى بلده.
ويواجه ايكار ماو البالغ 22 عاما تهمة المشاركة في نشاطات متعلقة بجماعة ارهابية اضافة الى تهمة منفصلة بترك كندا لتحقيق ذلك، وكل واحدة منهما تصل عقوبتها الى السجن مدة عشرة اعوام.
واعتقل المتهم مع زوجته في تركيا في تموز/يوليو، ويرفض الاثنان اتهامهما بالسعي للانضمام الى تنظيم الدولة ويدعيان فقط انهما ارادا العيش في كنف دولة اسلامية.
ووفق اذاعة “سي بي سي” الرسمية الكندية، قدمت محكمة تركية أدلة حول مواد متعلقة بتنظيم الدولة ة زعمت انه قد تم العثور عليها في هاتف ماو، وأن الزوجين تركا رسالة لعائلتيهما في كندا يقولان فيها انهما يعتزمان الانضمام إلى تنظيم الدولة .
وأعيد الزوجان اللذان كانا قد عقدا قرانهما حديثا، الى كندا في تشرين الأول/اكتوبر بعد ثلاثة اشهر في الاحتجاز في تركيا.
ومنذ ذلك الوقت، وافق ماو على الالتزام بحظر التجول والخضوع لمراقبة إلكترونية وعلى القيود لاستخدامه الإنترنت بناء على طلب الشرطة الفدرالية.
وتأتي التهم الجديدة المرفوعة ضده بعد تحقيق اجرته الشرطة الملكية الكندية.
وبحسب أحدث البيانات الحكومية، جرت محاكمة أربعة كنديين لمغادرتهم أو محاولتهم مغادرة البلاد للانضمام إلى الجماعات الجهادية من بين 60 شخصا عادوا الى البلاد.
وذكر تقرير حول التهديدات المحتملة لعام 2018 أن هناك 190 شخصا آخرين شاركوا في نشاطات متطرفة في الخارج، نصفهم قاموا بذلك في سوريا أو تركيا أو العراق.
وقاومت اوتاوا حتى الآن الضغوط لتسلّم مقاتلين كنديين معتقلين في سوريا.
وقال سكوت باردسلي المتحدث باسم وزير السلامة العامة بيل بلير “الحكومة على علم ببعض المواطنين المحتجزين حاليا في سوريا، لكن ليس هناك أمرا قانونيا ملزما لتسهيل عودتهم”.
(أ ف ب)