ميدل إيست آي: وزير الخارجية الإسرائيلي واثق من علاقة قوية مع السعودية

إبراهيم درويش
حجم الخط
5

لندن- ”القدس العربي”:

تساءلت ليلي غاليلي بموقع “ميدل إيست آي” عن العلاقات الخليجية – الإسرائيلية: هل هي تعبير عن شرق أوسط جديد أم أنها حرف للنظر عن الفوضى المحلية؟

ونقل الموقع عن وزير الخارجية الإسرائيلية قوله إنه واثق من المشاريع للتقارب مع دول الخليج. وقالت إن إسرائيل كاتز يقوم وسط ما يراه الإسرائيليون والفلسطينيون شرق أوسط قديما بخلق دينامية جديدة أو غير ذلك وهذا يعتمد على من تتحدث إليه. وتقول إن البعض في إسرائيل يتحدثون عن المشاريع الجديدة أكثر من غيرهم، وأكثر مما يتحدثون عن تشكيل حكومة في إسرائيل. ولكن كاتز عندما تحدث مع الموقع في الشهر الماضي كان متحمسا وواثقا من نفسه.

وتحدث عن مشروعين يعمل عليهما الآن. وآخرهما كان الذي أعلن عنه في تشرين الأول (أكتوبر) وبدعم من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التوقيع على معاهدة عدم اعتداء مع دول الخليج. ورغم عدم اعتراف أي من دول الخليج بإسرائيل إلا أن كاتز قال في تغريدة له إنه يهدف إلى تعبيد الطريق أمام اتفاقيات السلام. أما المشروع الثاني فقد أعلن عنه العام الماضي ولكنه بدأ يسير نحو التطبيق وهو ما أطلق عليه “مسارات السلام”، وهو خط حديدي إلى السعودية عبر الأردن ويتجنب المناطق البحرية الخطرة.

وسيكون الخط الحديدي الجديد على نمط خط الحجاز الذي مر حتى عام 1920 من دمشق إلى المدينة وبفرع له في حيفا، مع أن الخط سيحذف سوريا. وقال إن الخط الجديد له أسبابه الحقيقية: “يجب الرد على التهديد الإيراني بأساليب أمنية ولكنه يقدم في الوقت نفسه فرصة لتوفير تحالف أمني مدني بين إسرائيل والدول العربية المعتدلة ونشر التعاون الإقليمي”. وأضاف أن هذه الدول تعتبر مهمة لإسرائيل وتعتبر رسميا وسيلة لإنهاء النزاع والتزاما بعدم التعاون مع كيانات معادية تمارس العنف ضد أي من الدول المشاركة. وهو ما يعبد الطريق لتنمية مدنية واقتصادية حتى يتم توقيع اتفاقيات السلام”.

وقلل كاتز من أهمية الأزمة السياسية وأثرها على العلاقات الدبلوماسية ولن “يكون لها تداعيات على التقدم الذي حقق مع الإدارة الأمريكية والدول العربية المشاركة”. وماذا عن الفلسطينيين الذين يكافحون الاحتلال الإسرائيلي ويراقبون عمليات التطبيع؟ رد كاتز: “لم أسمع رأيهم في هذا الموضوع”، ولكنه لم يكن دقيقا، فقد عبر الفلسطينيون عن موقفهم الرافض للخطة حتى لو مر جزء من الخط قرب جنين.

وقال كاتز إنه يقدم الخطة ويروجها مع اليونان وإيطاليا. ولم يقدم كاتز معلومات حول الخطة عندما سأله الموقع عن خطط السعودية الحصول على الطاقة النووية. فقلق إسرائيل نابع من طلب السعوديين من الباكستانيين المساعدة في بناء مشروعهم حالة نجحت إيران في امتلاك القوة النووية. ووفرت الأرجنتين مشروعا بحثيا للسعودية في الفترة الأخيرة، وهناك حديث عن شراء السعودية منظومة القبة الحديدية مع أن إسرائيل لم تؤكد هذا. ورفض كاتز الحديث عن المشروع قائلا: “لا أريد الحديث”.

وتقول الكاتبة إن الحديث عن “التحالف السري” بين السعودية وإسرائيل لم يعد سرا، فظهور إيران كقوة مهيمنة في المنطقة أدى إلى تعاون مشترك. ولكن هناك قطع في العلاقة لا تزال غير سرية وتعود إلى ستينيات القرن الماضي. وقال داني ياتوم مدير الموساد السابق إن “معظم الأجزاء من هذا التعاون لا تزال تكتيكية”. وقال ياتوم إن معظم التعاون مع السعودية جاء لمواجهة نشاطات تنظيم “الدولة”. وقال إن السعوديين “لا يثقون بترامب بما فيه الكفاية ولهذا بحثوا عن دعم إسرائيل، وهو تحرك لم تؤكده إسرائيل أبدا مع أنه من الأفضل القيام بعمليات تعاون مفتوحة في المجال الإسلامي”. وهي تتحرك بهذا الاتجاه ولم تعد مقتصرة على فرص التصوير في المؤتمرات الدولية.

ويقول المراقبون إن السعودية لم تقل شيئا وإنها تعتمد على البحرين كدولة وكيلة لكي تقول ما لا تستطيع قوله. وقال يوئيل غوزانتسكي من معهد الأمن القومي في تل أبيب: “البيانات التي أقرأها وقادمة من البحرين صديقة لإسرائيل”. وقال إن لا شيء جديدا في تصريحات كاتز فهي مفرطة ورمانسية و”تبدو وكأنها قادمة من حزب الليكود”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Moha:

    الشعب السعودى هو من يقر بالعلاقة مع الدول وليس ابن منشار! فلا تفرح كثيرا سيعود الحكم للشعب بإذنه

  2. يقول ابو طارق:

    تتهنوا فيه. يا ريت. بتصير سمحتكم سيئه متل كل حدا وقفوا معه

  3. يقول صلاح إسماعيل الشيخ أحمد:

    ٩٠٪ من الدول العربية خانت العراق صدام حسين والأن خوف السعوديه من إيران أصبحت إسرائيل حبيبتها.
    ولكن الخاسر في العلاقه إسرائيل وليست السعوديه لأن الانقلاب المتوقع في السعوديه سينسف هذه العلاقه الحميمه.
    من لا يعرف فل يعرف ان السعوديه قنبلة موقوده.
    خساره ان سياسة المملكة العربية السعودية أصبحت مهزله بذات بعد قتل الصحفي جمال خاشقجي له الرحمه والمغفره. وربنا لا يضيع الحق وان اليه راجعون.
    ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

  4. يقول شعلان دويش:

    لم نرى أن إيران تهدد السعودية بقدر ما نراه ويراه العالم بتهديدها للكيان العنصري الإستعماري الصهيوني في فلسطين المحتلة، فلماذا يتنطح هذا النظام الفاسد العميل للتحالف مع إسرائيل ضد إيران؟ من المؤسف أن يستطيع هؤلاء الصهاينة في تجنيد النظام السعودي للدفاع عنهم وفتح أراضي الجزيرة العربية لهم ضد إيران. هذا النظام هو أجبن من أن يجابه إيران لذلك يريد أوقية حامية له يحتمي خلفها وقرابين تحترق لحمايته، فلماذا يقدم هذا النظام الفاسد جزيرة العرب وشعب جزيرة العرب ليكونوا القربان الذي يحترق لحمايتها؟ ماذا سوف سوف يقول شعب الجزيرة العربية للأجيال القادمة التي سوف تسأله ماذا فعلت لحماية مصالحنا ووطننا وأرضنا وعرضنا عندما كان محمد إبن سلمان وولده وبلطجيته يعبثون بكل ذلك من أجل حماية العدو الإسرائيلي؟ متى يصحوا شعب الجزيرة العربية ويحمي مصالحه ويدافع عن وطنه وأرضه وثرواته ومصالح أجياله من بعده؟

  5. يقول إبن كسيلة:

    أنتم واثقون من أنفسكم منذ 1947 ….لكن أين النتيجة ….؟ منبوذون من العالم بأسره و لا مستقبل لكم ….قوة الشرعية لا تهزمها شرعية القوة ……يا هذا …

إشترك في قائمتنا البريدية