ان التسارعات التي تشهدها الشرق الاوسط تسارعات تلقي بضبابيتها على المنطقة، التي اصبحت مهزوزة وموحشة، وغير آمنة، تفلتت من احشائها ما التهمته الى ان صعب عليها هضمه، وأخرجته في أروقة المنطقة، وتهتكت ولم يعد الترقيع حلا للملمة ما تبقى، كان للاجتماعات الأممية في مجلس الامن نقاط غير ايجابية، في القضايا العربية، وخاصة القضية السورية، فقد عارضت روسيا والصين وايران قرارات الأمم المتحدة لتحمي النظام السوري، واستقوى بها، هنا بدأ الدهاء وبدأت الاصفار تتحول الى اعداد ايجابية رغم تأخرها، ورصدها في الميزانيات العالمية.
ان المدخل الذي دخلت به امريكا لتجد طريقة تضرب بها سوريا، هي زرع داعش في سوريا وما حولها، لتتمكن ان تضرب سوريا، وتنهك النظام السوري، لانها كانت تجد صعوبة بالغة، في تحقيق مبتغاها، وهذه الضربات التي تنهال على سوريا، ستجعل النظام السوري يرحل وان تحامل على نفسه وكابر، لأن الدول التي كان يستظل بها لن تتمكن من الوقوف معه لأن الحرب التي تشن لا تشن عليه في الظاهر والباطن هو الهدف الرئيسي المستهدف لازاحته ورميه خارج سوريا، وحدودها، فهل سيفطن لهذا ؟
ام سيبقى في عناده الى أن تأتي قذيفة وتزيحه وتريح الشعب السوري الشقيق من هذا الجحيم، ما ننتظره هو الذي سيطلع الصبح بعد ليل حالك السواد وزوابع رعدية اصابت الشعب السوري الشقيق، وخرت منازلهم عليهم، ولم يعد بمقدورهم مقاومتها، وسد ما احدثته هذه الحرب الطويلة الشرسة .
عبدالله عايض القرني