ستراسبورغ: طالب البرلمان الأوروبي رئيس وزراء مالطا، جوزيف موسكات، بالاستقالة فورا من منصبه على خلفية الفضيحة الحكومية التي أعقبت اغتيال صحافية في مالطة.
وعبر أعضاء البرلمان في قرارهم الذي اتخذوه بأغلبية كبيرة اليوم الأربعاء في ستراسبورغ عن تحفظهم على مصداقية التحقيقات التي أجريت بشأن اغتيال الصحافية دافني كاروانا غاليزيا.
وأوضح البرلمان أن بقاء موسكات في منصبه يهدد بخطر التأثير السلبي على التحقيقات الجارية.
وانتقد البرلمان عدم حدوث تقدم في التحقيقات بشأن قضايا غسيل الأموال والفساد ذات الصلة بقضية اغتيال الصحافية نجاحا حتى الآن.
Vice President @VeraJourova: “The people of Malta and the family of Daphne Caruana Galizia demand truth and justice. And we stand with them. @EU_Commission expect a thorough and independent investigation in Malta, free from any political interference” pic.twitter.com/s81g19dDlc
— Pablo Pérez (@PabloPerezA) December 17, 2019
وشدد البرلمان على أن التطورات التي شهدتها السنوات الماضية في هذا البلد الأصغر داخل الاتحاد الأوروبي تمثل تهديدا جادا ودائما لدولة القانون. وأعلن موسكات عزمه الاستقالة أواخر شهر كانون ثان/يناير المقبل.
وأعلن رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل في كلمته في وقت سابق أمام أعضاء البرلمان الأوروبي أنه على استعداد لمقابلة أسرة الصحافية كاروانا غاليزيا، وقال إن دولة القانون هي أحد الأركان التي تأسس عليها المشروع الأوروبي، وإن قضية الاغتيال تمثل اعتداء جسيما وخطيرا على حرية الصحافة، وبذلك على ما يمثله المشروع الأوروبي.
وناشد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب، مانفريد فيبر، مجلس أوروبا إدراج هذه القضية على أجندة أعمال المجلس أيضا.
واغتيلت الصحافية كاروانا غاليزيا في 16 تشرين أول/أكتوبر عام 2017 بقنبلة وضعت في سيارتها، وذلك بعد أن كانت قد بدأت تحقيقات استقصائية بشأن الفساد، مما جعل الكثيرين يعتبرونها عدوة لهم.
وفقد العديد من السياسيين رفيعي المستوى في مالطا مناصبهم الحكومية على خلفية هذه الجريمة.
وأعلنت رئاسة البرلمان الأوروبي اليوم الاربعاء عزمهم تدشين جائزة صحافية أوروبية جديدة للتحقيقات الاستقصائية باسم الصحافية كارونا غاليزيا.
(د ب أ)