بيروت ـ «القدس العربي»: غادر رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط الى باريس في زيارة وصفت بأنها خاصة ولكن المعلومات لم تستبعد أن يتخللها لقاء مع رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الموجود في العاصمة الفرنسية.
وفي السياق نفسه يتوجه رئيس حزب «الكتائب» الرئيس أمين الجميّل الى باريس في زيارة مماثلة تمتد ثلاثة أيام، يلتقي خلالها الحريري الذي سيجتمع مع الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند الثلاثاء المقبل مع عدم استبعاد أن يلتقي أولاند الاقطاب الثلاثة.
وتأتي حركة النائب جنبلاط في سياق اتصالات يقودها لتبريد الاجواء في لبنان وحلحلة بعض العقد امام إنجاز الاستحقاقات الدستورية وعلى رأسها الاستحقاق الرئاسي وإتمام موضوع التفاوض مع خاطفي العسكريين اللبنانيين.
ويأمل البعض في بيروت أن تقدم جبهة النصرة على الافراج عن عدد من العسكريين المخطوفين لديها بمناسبة عيد الأضحى الذي إغتنم الرئيس سعد الحريري حلوله ليتوجّه إلى اللبنانيين والعَرَب معتبراً «ان العيد يحل هذا العام، ولسان حال اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين والعراقيين واليمنيين والليبيين والصوماليين والعديد من الشعوب العربية، «عيد بأية حال عدت يا عيد».
وأحوال العرب والمسلمين حافلة بالأحزان والحروب والتشرد، وسياسات الاستبداد والإقصاء والإرهاب التي تهدد الأوطان بالانشطار ولا تقدم للشعوب سوى المزيد من وجبات الخراب والتعصب».
لكنه قال «على الرغم من ذلك كله، نحن مصرون بأن نتبادل التهاني بالعيد وان نردد شرعًا وعرفاً والتزاماً بأركان الإيمان، كل عام وأنتم بخير، وان نسال الله سبحانه وتعالى، إعادة هذا اليوم المبارك على اللبنانيين والعرب والمسلمين بالخير والطمأنينة والسلام، وإعانتنا على النجاة بأوطاننا من مهالك الفتن والتسلط والإرهاب».
واكد «الا مفر أمامنا إزاء هذا السيل الجارف من المآسي والتحديات، إلا أن نتخذ من عيد الأضحى قاعدة لتجديد الأمل بقدرتنا على تجاوز المحنة ومواجهة المخاطر بإرادة وطنية تتوحد على مفهوم مشترك لاستئصال الإرهاب وحماية لبنان، والإقرار بوجوب تحييده والتوقف عن زجه في لعبة المحاور الخارجية والصراعات المحيطة».
واعتبر الحريري «أن لبنان يحتاج لما هو أكثر من التمنيات والنوايا الحسنة. انه يحتاج إلى قرار بإعلاء المصلحة الوطنية على مصالحنا الطائفية والسياسية، وهذا أمر لن يتحقق إلا من خلال إعادة الاعتبار للدولة ومؤسساتها، والالتفاف حول الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية، بصفتها القوى المسؤولة حصرا عن التصدي للإرهاب وكل أشكال التعدي على السيادة الوطنية».
ورأى ان «هذا اليوم هو مناسبة لتجديد الدعوة إلى ذلك، ومناسبة للتعبير عن اصدق مشاعر التضامن مع عائلات شهداء الجيش اللبناني والقوى الأمنية، التي قدمت النموذج الأرقى لكيفية الدفاع عن المصلحة الوطنية، وتستوي معها في ذلك عائلات العسكريين المخطوفين لدى المجموعات الإرهابية المسلحة، التي ننادي مجددا، بوجوب إنهاء محنتها والإسراع في ابتكار المخارج التي تضمن إعادة العسكريين سالمين إلى أهلهم ووطنهم».
وختم: «إن فرحتنا بالعيد لن تكتمل قبل أن نجد جنودنا المخطوفين في أحضان أهلهم، وهذه مسؤولية تستحق الإجماع الوطني والمبادرة لاتخاذ القرار الحاسم، مهما غلا الثمن».
سعد الياس
الثابت والمتغير- اما الثابت لبنانيا فهو سحر الطبيعة والجمال والشعر والفن- ولكن يا للأسف لم تلق تلك بظلالها على اللبنانيين سلاما ومرخاء ومحبه وهناءة عيش-بل ان الاشقاء اللبنانيين قد اباد بعضهم بعضا طيلة 17 سنه( الحرب الاهليه).
اما المتغي -ويا ليته كان متغيرا ايجابي الطابع- فهو ان لبنان قد ابتلي بسياسيين انتهازيين -أغبياء- لاهم لهم الا انتمآتهم الفئوية الضيقه والتي ستنغص عيش اللبنانيين لسنوات كثيرة قادمه.
وكل عام والمساكين والمحرومون والفقراء في عالمنا العربي بألف خير في هذا العيد!