غزة ـ «القدس العربي»: أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» أن 80 ألف من منازل اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة ، تضررت خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة «الجرف الصامد» التي توقفت في 26 آب/ أغسطس الماضي، وأدت إلى استشهاد 138 طالبا من مدارسها.
وذكرت المنظمة في بيان صدر عن المتحدث باسمها كريس جينيس أنها واصلت تقييم وضع منازل اللاجئين خلال الأسبوع الماضي، وأن التقييم أظهر ارتفاعا مقارنة بالتقييم الأولي للأضرار، إذ توضح أولى التقديرات تضرر أو تدمير 80 ألف من منازل اللاجئين في غزة أثناء العدوان، في حين الحصيلة قدرت قبل التقييم، بـ 60 ألف منزل بالنسبة للاجئين ولغير اللاجئين، وقدرت أن 20 ألف من هذه المنازل لم يعد صالحا للسكن.
وذكر أن سكان غزة الفاقدين للمأوى بلغ 110 ألف معظمهم من الأطفال، وهم يحرمون بذلك من فضاء يعتبر توفره من البديهيات بالنسبة للأطفال عبر العالم.. مكان تراعى فيه إنسانيتهم و تنمو.
وواصلت «الأنروا» دعوتها لسرعة إعادة بناء غزة ولرفع الحصار ولإعادة الحقوق كاملة للأطفال، كما دعت لمحاسبة كل الأطراف بشأن انتهاكات حقوق القانون الدولي من قبل كل الأطراف.
وأعلن أيضا الناطق باسم المؤسسة الدولية أن 138 طالبا من مدارسها قضوا خلال تلك الحرب، وأصيب 814 آخرين. وقال جينيس في أنه بعودة 241 ألف طفل لمقاعد الدراسة في مدارس «الأونروا» توفرت للوكالة الأممية الآن صورة أكثر وضوحا لتأثير 50 يوما من الحرب في غزة على الطلبة وأسرهم. وأشار المتحدث إلى أن 560 طالبا أصبحوا في «عداد الأيتام»، وأن حياتهم دمرت، بعد وفاة أبنائهم. وقال «وراء كل رقم من هذه الأرقام قصة إنسانية مؤثرة، وإن كرامة ومصير كل شخص يجب أن يحترم حتى في حال الموت. إن الأطفال الفلسطينيين ليسوا مجرد أرقام».
وتعهد المتحدث الأممي بأن تبقى «الأونروا» ملتزمة بالتعامل مع الآثار النفسية للنزاع سيما بين الأطفال. وتحدث عن قيام «الأونروا» بتنفيذ أنشطة تفريغية نفسية في الصفوف الدراسية تضمن تدريب المدرسين على مهارات إدارة الضغط النفسي، ومهارات الحياة لطلبة الابتدائي، والأنشطة الترفيهية المهيكلة لطلبة الإعدادي.
وخلال الحرب التي شنتها إسرائيل ضد قطاع غزة على مدار 51 يوما استشهد نحو 2200 فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وأصيب أكثر من 11 آألفا خرين، وأحدثت الحرب التي انتهت باتفاق تهدئة بوساطة مصرية خرابا ودمارا كبيرا لم يشهد من قبل.
وتعمدت قوات الاحتلال إلى قصف «مراكز إيواء» للاجئين الذين تركوا منازلهم بسبب قربها من مناطق التوغل، وكانت هذه المراكز تقام في داخل مدارس «الأونروا» ما أوقع وقتها عشرات الضحايا بينهم أطفال.
أشرف الهور