شابة مغربية مصابة بالسرطان تهاجر لـ”البحث عن الخلاص” في إسبانيا

حجم الخط
7

الرباط – “القدس العربي”:
“لطالما قلت ستستمر الحياة، رغم كل شيء محبط ستستمر.. رغم كل الظروف القاسية، سأبادلها المضي قدما بتحدي كبير رغم الانتكاسات والشدائد، سأطارد ما تبقى من الأحلام المسروقة، رغم الحاضر الموحش والمستقبل المجهول، نعم سأبقى هنا واقفة أقاوم وأقاتل على ناصية الحلم.. دون استسلام”، كانت هذه كلمات شابة مغربية، تنحدر من مدينة كلميم بوابة الصحراء جنوب البلاد، تعاني من مرض السرطان، هاجرت بحر الأسبوع الماضي في قارب، إلى جانب عدد غير محدد من المهاجرين غير النظاميين، في اتجاه جزر الكناري لمحاولة علاج نفسها في إسبانيا.
ونشرت فاطمة أبودرار، صورتها ومقاطع فيديو على حسابه على فيسبوك، تظهر فيها مع مهاجرين آخرين على متن قارب للهجرة، والذي يبدو أنه غادر ساحل المحيط الأطلسي.
“لم أجد السبيل سوى في ركوب قوارب الموت، والمغامرة بحياتي لأيام طوال كانت بمثابة زمن من الخوف والموت، بدل المرة ألف طمعا في النجاة ليس إلا، وافتتاح لحياة جديدة ولولادة روح أقوى”، تقول فاطمة في تدوينة طويلة مرفوقة بالفيديو، الذي نشرته بعد وصولها إلى إسبانيا.
وتضيف أبودرار في ذات التدوينة، “أغتيلت أحلامي في مهد بلدي مرضا وبطالة وعطالة وموتا واضطهادا.. لم يدفعني حب المغامرة وتغيير الروتين، ولا مداعبة التجارب لخوض غمار المعركة ضد اعتى المحيطات واخطر العوالم الزرقاء في البسيطة.. فلقد كان الدافع أكبر من أن أبقى لأتعذب في مكاني دون نتيجة، رغم أنني قاومت لتحقيق كل شيء واستمريت لإثبات ذاتي ولو تكالبت علي محن الزمن، حالي حال باقي المنكوبين معي في القارب”.
وتلقت الشابة تعليقات عديدة تظهر التضامن والدعم من مستخدمي الإنترنت.
وتتزامن رحلة فاطمة، مع حملة أطلقت مؤخراً على شبكات التواصل الاجتماعي في المغرب لأشخاص يعانون من السرطان والذين لا يملكون وسائل لعلاج أنفسهم.
“لا نريد أن نموت بالسرطان” كان شعار هذه الحملة -التي حظيت بتضامن اجتماعي كبير- حيث شجب المرضى البطء في منح المواعيد في المستشفيات، والمطالبة برعاية طبية أفضل.
ويزداد عدد المهاجرين الذين يغادرون في قوارب من السواحل المغربية للمحيط الأطلسي، بعد أن شددت السلطات سيطرتها على ساحل البحر المتوسط.
وقالت وزارة الداخلية في تقرير قُدم إلى البرلمان في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي إن المغرب أجهض في عام 2019، 64 ألف و798 محاولة للهجرة غير النظامية، كما قام بتفكيك 154 شبكة لتهريب البشر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول المغترب:

    اه على وطني الذي ينظم اكبر المهرجانات ويدشن TGV ومستقبلا سيبني اكبر برج في إفريقيا! لكن لم يستطع توفير المستشفيات والمدارس والعيش الكريم لمواطنيه. بينما يعيش الملك وحاشيته حياة البذخ !

  2. يقول ليلى علوي:

    الاحزاب الفاسدة تسرق الفتات
    ولا مشكل عندهم أن يجوع الشعب يمرض يموت

  3. يقول يوسف الأمين:

    طولي لكي يا اختي فاطمه حفيدته من فتحوا الاندلس، سليلة الرجال الشجعان، متمني لكي الشفاء العاجل من الله رب العالميين، و الخزي والعار لمن شارك في هذه المهزله و اخرجكي من ديارهم بغير حق.

  4. يقول عابر سبيل:

    ملك المغرب يعيش اغلب أوقاته في فرنسا و بقصره بضواحي باريس و ينفق على سكان القرية التي يقع فيها قصره بسخاء ،بينما شعبه يعيش العوز

  5. يقول الصوفي الجزائر:

    سابقى اطارد ماتبقى من الاحلام المسروقة
    الله يشافيك ويعافيك يا اختاه
    الى بعض الذين اشبعونا بالكلام المعسول عن بلدهم ولم يفوتوا اي موضوع للهمز واللزم و التشهير بالجزائر هل تخرس افواهكم بعد هذا
    للعلم التكفل بالسرطان عندنا مكفول من الدولة بمعنى اخر مجانية العلاج لهذا الداء عفاني الله واياكم

  6. يقول محمد:

    هذا الحال المملكة المغربية التي تظهر هشاشة في الحياة الاجتماعية والملك المغرب في جولات عبر القارات من أجل السياحة والتبذير المال الشعب المغربي مغلوب على أمره.

  7. يقول شمس الدين:

    …ثم يسجنون و يغتالون كل من يقول بأن النظام المخزني لص بارع. أغنى دولة في العالم هي المغرب، كل الثروات موجودة وبكثرة حتى الذهب القليل في دول اخرى هو في المغرب ” على قفى من يشيل” كما يقول المصريين…سرقوه . كل ماتشتهيه نفسك هو موجود في المغرب…لكنهم لصوص لايشبعون فقروا الشعب وجوعوه، و سجنوا خيرة شبابع، و قتلوا و نهبوا…و هجَّروهوه،و باعوا بناته و صيانه.
    ألا تخجل ؟

إشترك في قائمتنا البريدية