إنشيون (كوريا الجنوبية) – «القدس العربي» قطع العداء القطري فيمي أوجونودي خط نهاية سباق مئة متر عدو للرجال بدورة الألعاب الآسيوية الحالية في إنشيون خلال 9.93 ثانية يوم الأحد الماضي ليحرز الميدالية الذهبية، لكن يبدو أن هناك بعض القلق الذي صاحب هذا الإنجاز لأن صاحب الزمن القياسي الآسيوي الجديد هو في الأصل نيجيري.
وقال حسين المسلم المدير العام للمجلس الأولمبي الآسيوي: «لسنا قلقين تجاه هذا الأمر لأنه يرفع المستوى الفني وسيعمل اللاعبون الآسيويون الجدد بكل جد لتحقيق أعلى المستويات». وكان المسلم يشير في تصريحاته إلى العدد الكبير من اللاعبين الرياضيين، من أصول أفريقية أو غيرها، الذين قامت دول آسيوية بتجنيسهم بهدف إحراز الميداليات في البطولات الدولية الكبرى.
وأصر على أن مشاركة هؤلاء اللاعبين في المنافسات الآسيوية أمر مشروع تماما لأنهم أوفوا بمعايير المجلس الأولمبي الآسيوي واللجنة الأولمبية الدولية من حيث الإقامة في دولهم الجديدة لمدة ثلاث سنوات متصلة وعدم تمثيل دولهم السابقة في هذه الفترة.
وكانت العديد من ميداليات ألعاب القوى في آسياد أنشيون ذهبت بالفعل إلى لاعبين لا ينتمون إلى آسيا في الأساس، مثل العداءة البحرينية الكينية المولد روث جيبيت (17 عاما) التي فازت بسباق الموانع للسيدات لمسافة ثلاثة آلاف متر أو العداءة الأثيوبية الأصل عليا سعيد محمد التي فازت بسباق العدو لمسافة عشرة آلاف متر لمصلحة الإمارات.
لكن اللاعبين المجنسين وجدوا تأييدا من اثنين من العدائين الذين تفوق عليهم أوجونودي على المضمار الأزرق المغطى بمياه الأمطار لاستاد انشيون. حيث قال العداء الياباني كي تاكاسي الفائز ببرونزية السباق: «لا شك في أن ارتقاء مستوى المنافسة في الألعاب الآسيوية قد أوجد حافزا كبيرا لدى لاعبي العاب القوى اليابانيين… أنا سعيد لأنني كنت جزءا من هذا الآسياد، ولا أعتقد أنه من مصلحة اليابان أن تجد نفسها تنافس بمفردها في أحد السباقات لأن هذا لن يجعلها قوة عظمى في ألعاب القوى على مستوى آسيا».
كما أكد العداء الصيني سو بينجتيان الذي فاز بفضية السباق أن لاعبي القوى الآسيويين لا يوجد أمامهم الآن خيار آخر بخلاف العمل على مواكبة التحدي القادم إليهم عن طريق الوافدين الجدد على المنطقة. وقال سو: «توجد ندية كبيرة بين الصين واليابان في مجال ألعاب القوى، لكننا سويا سنستمر في التعاون على بذل الجهد من أجل تطوير ألعاب القوى في آسيا. لذا لا أجد مشكلة في هذا الأمر». وأضاف: «إن قطع مسافة مئة متر خلال أقل من عشر ثوان هو هدف كل العدائين الصينيين. وبالنسبة للوقت الراهن، بالنظر إلى تدريباتي ومستواي الفني، فهناك صعوبة كبيرة لتحقيق ذلك، لكنني سأتدرب بشكل أقوى كي أحقق هذا الهدف يوما ما».
ولكن رأيا أكثر حذرا جاء من وي جيز هونغ نائب الرئيس الشرفي مدى الحياة للمجلس الأولمبي الآسيوي حيث قال: «علينا أن نعمل على تجنب قيام بعض الدول بشراء لاعبين رياضيين مع التوقف عن تدريب لاعبي بلادهم… فهذا الأمر لن يفيد الرياضة في تلك البلدان».
من ناحية أخرى، يستطيع أوجونودي تجاهل أي جدل يثار حول أهليته للمنافسة باسم قطر. وبعدما أضاف العداء الأسمر ذهبية مئة متر بآسياد إنشيون إلى ذهبيتيه السابقتين بسباقي 200 متر و400 متر من آسياد 2010، فيمكنه الآن التطلع للمستقبل بكل ثقة.
وعندما سئل أوجونودي عن مواصلة تحسين سرعته حتى يصل إلى صاحب الزمن القياسي العالمي الجامايكي أوسين بولت رد قائلا: «إنني أتمتع بثقة كبيرة في نفسي، وبإمكاني منافسة أي شخص آخر».
كان أوجونودي (23 عاما) عاد فى بداية العام الحالى إلى ساحة المنافسة بعد إيقاف استمر لعامين بسبب تعاطي المنشطات. وما يزيد من أهمية إنجازه الكبير بالفوز بسباق المئة متر بفارق 0.17 ثانية هو أنه حققه بدون مدرب. فقد انفصل أوجونودي عن مدربه قبل أربعة أشهر ليواصل تدريباته معتمدا تماما على نفسه، وقال العداء القطري: «أعرف ما يتوجب علي فعله». ويشارك أوجونودي في سباقي 200 متر والتتابع 4×100 متر بآسياد إنشيون قبل أن يحول تركيزه إلى بطولة العالم لألعاب القوى لعام 2015 في بكين ودورة الألعاب الأولمبية بمدينة ريو دي جانيرو في 2016.
انا أعتقد أن التجنيس أفسد مبدأ التمثيل من أساسه..
ليستقيم الأمر يجب أن ننزع أعلام الدول، ونحول التمثيل من تمثيل أوطان إلى تمثيل أندية ترعاها دول….
انها عولمة الرياضة ..اعتقد انلها افضال على الرياضة حتى تكون علامة على الانسان في الارض كيفما كانت جنسيته بعيدا عن اي انغلاق ثقافي ..لقد تجنس لاعبون مغاربة بالجنسية القطرية فهول الكثيرون للامر بل احتجوا على ذلك ..لكن الامر عادي جدا ..مادمنا نعيش هجرات بفعل سطوة راس المال ..من الجنوب الى الشمال ..اننا في عصر الامبريالية ..بصيغة مهذبة عصر العولمة ..اتمنى ان تفتح الحدود للرياضيين ..والاعلاميين ..والمثقفين .والفنانين .حتى يكونوا مواطني العالم ..ليس العالم الراسمالي بل العالم القيمي والانساني بالمعنى النبيل :احترام حقوق الانسان ومنها حرية التنقل والتجنيس والتعبير والشغل بلا جمارك و.دون تجزيئية لهاته الحقوق اواستغلالغها من طرف “الوسطاء ” باسم الوطنية والقومية والمصالح العليا ..