اسطنبول: دشن رئيسا تركيا وروسيا، اليوم الأربعاء، رسميا خط الأنابيب ترك ستريم الذي سينقل الغاز الطبيعي الروسي إلى جنوب أوروبا عبر تركيا، وذلك في إطار مساعي موسكو لتقليص حجم الشحن عبر أوكرانيا.
يعزز مشروع خط الأنابيب، الذي يمتد بطول 930 كيلومترا عبر البحر الأسود، الروابط القوية أصلا في مجال الطاقة بين موسكو وأنقرة اللتين زادتا أيضا التعاون الدفاعي بعد أن اشترت تركيا أنظمة صواريخ دفاعية روسية متقدمة العام الماضي.
وثمة تنسيق أيضا بين روسيا وتركيا لعمليات الانتشار العسكري في شمال شرق سوريا، بالرغم من أن كلا منهما يدعم طرفا معاديا لحلفاء الآخر في الصراع الناشب بمحافظة إدلب في شمال غرب سوريا، وأيضا في معركة السيطرة على ليبيا.
وافتتح الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيب أردوغان المشروع خلال مراسم في إسطنبول حضرها أيضا زعيما صربيا وبلغاريا.
وقال بوتين خلال مراسم الافتتاح إن خط الأنابيب مؤشر على “التفاعل والتعاون من أجل مصلحة شعبينا وشعوب أوروبا بأسرها والعالم أجمع”.
وقالت بلغار-ترانس-غاز يوم الأحد إن روسيا بدأت بالفعل تسليم الغاز إلى أوروبا عبر خط الأنابيب. والمرفأ الخاص بخط الأنابيب قريب من قرية كيكوي التي تبعد حوالي عشرين كيلومترا عن الحدود مع بلغاريا.
وتضاعف روسيا أيضا طاقة خط الأنابيب نورد ستريم الذي يمر عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا في إطار خطط لتجنب المرور عبر أراضي أوكرانيا، التي تقع على ممر الشحنات الرئيسي إلى أوروبا حاليا.
يتكون ترك ستريم من خطي أنابيب تبلغ الطاقة السنوية لكل منهما 15.75 مليار متر مكعب. (رويترز)