بغداد: أصيب 15 متظاهرا، الأحد، جراء اشتباكات مع قوات الأمن وسط بغداد، حسبما أفاد مصدر طبي عراقي.
وقال المصدر الذي يعمل في دائرة صحة منطقة الرصافة ببغداد، للأناضول، إنه ” تم تسجيل 15 حالة إصابة جراء قنابل الغازات المسيلة للدموع التي استخدمتها قوات مكافحة الشغب في منطقتي ساحة التحرير وطريق محمد القاسم السريع وسط بغداد”.
وتدخلت قوات مكافحة الشغب لإعادة افتتاح طريق محمد القاسم السريع بعد إغلاقه من قبل محتجين، وفقا لمصدر أمني في قيادة شرطة بغداد.
فيديو | الوضع في ساحة الطيران في بغداد قبل قليل.
الفيديو: محمد الفهد#العراق_ينتفض pic.twitter.com/UEGOf7TN0Z
— الثورة العراقية السلمية (@25_octoberIraq) January 19, 2020
وفي محافظة النجف، جنوبي البلاد، أغلق محتجون غاضبون الطريق الرئيس الرابط مع محافظة كربلاء.
وقال كريم الحسيني، أحد المتظاهرين، للأناضول، إن “الطريق الرابط بين النجف وكربلاء تم إغلاقه من قبل المتظاهرين بعدما أضرموا النيران في إطارات السيارات، ومنعوا حركة التنقل بين المحافظتين”.
وصعّد المتظاهرون من احتجاجاتهم، اليوم، بإغلاق العديد من الجامعات والمدارس والمؤسسات الحكومية والطرق الرئيسية في مدن وبلدات وسط وجنوبي البلاد.
واتجه المتظاهرون نحو التصعيد قُبيل انتهاء مهلة ممنوحة للسلطات للاستجابة لمطالبهم (تنتهي الإثنين).
بغداد – سريع محمد القاسم
المتظاهرون يقطعون سريع محمد القاسم ويبنون ساتر لصد هجمات قوات مكافحة الشغب#بغداد pic.twitter.com/2wjy5c5MUu— سجاد السلطاني (@SajadAlsultany1) January 19, 2020
مظاهرات طلبة #بغداد هذا اليوم امام وزارة التعليم العالي #العراق pic.twitter.com/yDOhpjCA1H
— Al_Mansuri (@iraqnownow) January 19, 2020
وتتركز مطالب المحتجين، بتكليف شخص مستقل لتشكيل حكومة من اختصاصيين غير حزبيين تمهيدا لانتخابات مبكرة، فضلا عن محاسبة قتلة المتظاهرين والناشطين في الاحتجاجات.
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت 504 قتلى، وأكثر من 17 ألف جريح، معظمهم من المحتجين، وفق إحصاء للأناضول، استنادا إلى مصادر حقوقية وطبية وأمنية.
وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
ويعيش العراق فراغا دستوريا منذ انتهاء المهلة أمام رئيس الجمهورية بتكليف مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة في 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي، جراء الخلافات العميقة بشأن المرشح.
(الأناضول)