دمشق – «القدس العربي» : قالت مصادر برلمانية لـ»القدس العربي» إن رئيس مجلس الشعب السوري حموده صباغ مارس تقييداً كبيراً على مداخلات البرلمانيين في جلسة البرلمان التي جرت الأحد بحضور رئيس الحكومة السورية عماد خميس ووزاء الحكومة والتي كانت مخصصة لمناقشة الواقع المعيشي المتردي للسوريين. وحسب هذه المصادر فإن صباغ حدد مداخلتين لبرلمانيَّين فقط من كل محافظة وحدد مدة المداخلة بدقيقتين فقط الأمر الذي اعترض عليه الكثيرون من أعضاء مجلس الشعب واعتبروه محاولة من رئيس البرلمان لمنع الهجوم وتقليل مساحته على الحكومة ورئيسها عماد خميس.
هذه المعلومات تقاطعت مع تصريحات إعلامية للنائب في مجلس الشعب السوري طلال حوري قال فيها لإذاعة المدينة التي تبث من دمشق إن البرلمانيين فوجئوا بالاختيار والتحديد المسبق للأسماء التي سيُتاح لها الحديث خلال جلسة البرلمان. وحسب قول طلال حوري فإن عدداً من البرلمانيين كان ينوي المطالبة تحت قبة البرلمان بإقالة الحكومة، واصفاً ما حصل بأنه قمع واسكات لصوت الشعب.
وعلّق عضو البرلمان فارس الشهابي على تصريحات زميله طلال حوري بالقول: الحمد لله أنني لم أحضر هذه الجلسة، لماذا أحضر اذا لم يسمح لي بالكلام..؟! فضلت أن أبقى في حلب وغداً سأحضر الجلسات وسأقوم بواجبي. وعلق أحد السوريين بالقول: هذا مجلس شعب أم مجلس عزاء مطلوب فيه الصمت والاكتفاء بالحضور.
وقال خميس خلال الجلسة إن ما يواجهه المواطن السوري حالياً من زيادة في الأسعار ومحدودية في الدخل وصعوبة في توفير بعض السلع يمثل معاناة كبيرة تعمل مختلف مؤسسات الدولة وأجهزتها المختلفة على معالجتها والتخفيف منها وفق خطوات عدة.