ألمانيا والشركاء الأوروبيون يريدون دراسة شاملة لصفقة ترامب ويشترطون الموافقة الفلسطينية عليها

علاء جمعة
حجم الخط
0

برلين ـ «القدس العربي»: قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إن «خطة (الرئيس الأمريكي، دونالد) ترامب تثير التساؤلات ولا سلام دائما بين الإسرائيليين والفلسطينيين إلا من خلال حل الدولتين المتفاوض عليه، مؤكدا اعتزامه دراسة خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإحلال السلام في الشرق الأوسط بشكل مكثف.
جاء ذلك في بيان صادر عن الوزير الألماني، ردًا على صفقة القرن المزعومة التي أعلنها، ترامب، الثلاثاء، في مؤتمر صحافي بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته، بنيامين نتنياهو.
وذكر ماس أن «المبادرة الأمريكية تثير قضايا سنناقشها الآن مع الشركاء في الاتحاد الأوروبي. من بين أشياء أخرى، هذه الأسئلة حول مشاركة أطراف النزاع في عملية التفاوض، وكذلك حول موقفها (المبادرة) تجاه المعايير والمواقف القانونية المعترف بها دولياً» . وشدد على أن «الحل المقبول من الطرفين هو وحده يمكن أن يؤدي إلى سلام دائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين».
وقال: حل الدولتين التفاوضي المقبول للطرفين هو وحده فقط الذي يمكنه أن يؤدي إلى سلام دائم بين إسرائيل والفلسطينيين، وعلى هذا الأساس يمكن الترحيب بأي دفعة تعيد الحركة مرة أخرى إلى عملية السلام في الشرق الأوسط المتجمدة منذ فترة طويلة. وأضاف الوزير:» سنتعامل بشكل مركز مع المقترح ونفترض أن كل الشركاء سيفعلون هذا الشيء أيضا» .
وذكرت الخارجية الألمانية أن : «المقترح الأمريكي يطرح أسئلة سنناقشها مع شركائنا في الاتحاد الأوروبي، ومن بينها أسئلة عن إشراك طرفي الصراع في عملية تفاوض وعن علاقتها بالمعايير والمواقف القانونية المعترف بها». بيد أن الاتحاد الأوروبي وفي أول رد على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطته للسلام في الشرق الأوسط، والتي عرفت بـ»صفقة القرن»، أكد على لسان مفوضه للشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان باسم دول التكتل أن الاتحاد «سيدرس ويجري تقييما للمقترحات المقدمة». وتابع أنه سيفعل ذلك على أساس ما أعرب عنه سابقا، داعياً إلى «إعادة إحياء الجهود اللازمة بشكل عاجل» بهدف تحقيق هذا الحل التفاوضي.
ودعا البيان إلى «ضرورة مراعاة التطلعات المشروعة لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين، مع احترام جميع قرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية ذات الصلة». وتابع «يؤكد الاتحاد الأوروبي مجددا استعداده للعمل من أجل استئناف مفاوضات جادة بهدف حل جميع المسائل المتعلقة بالوضع الدائم وتحقيق سلام عادل ودائم». وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن ترامب في مؤتمر صحافي بواشنطن «صفقة القرن» المزعومة، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو. وتتضمن الخطة التي رفضتها السلطة الفلسطينية وكافة فصائل المقاومة، إقامة دولة فلسطينية «متصلة» في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.
وكان الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين قد ألقى ظهر الأربعاء أمام النواب الألمان في برلين كلمة دعا فيها الألمان إلى الالتزام بمسؤوليتهم من أجل مكافحة معاداة السامية المتنامية.
«أنظار العالم برمته تتجه إلى ألمانيا» يقول ريفلين أمام نواب البوندستاغ مشددا أنه «لا يجب على ألمانيا الإخفاق في مهمتها».
وأوضح الرئيس الإسرائيلي أن ألمانيا «أخذت على عاتقها حماية الحريات الفردية المهددة من قبل الشعبوية»، متابعا: و»إذا ما فشلت ألمانيا في ذلك سوف يفشل العالم كله».

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية