«داعش» تهجّر المدنيين وتستولي على منازلهم خوفا من ضربات التحالف

حجم الخط
0

دمشق ـ «القدس العربي» : وجه تنظيم «الدولة الاسلامية» المعروف اعلاميا بـ«داعش» بلاغاً للأهالي المقيمين في بيوت «الهجر» في منطقة الشحيل في ريف دير الزور الشرقي شرق سوريا، بإخلاء منازلهم بأقرب وقت، وذلك باعتبارها أصبحت وقفاً لتنظيم «داعش» بحسب عناصره.
وقال «صالح» الناشط الإعلامي من أنباء دير الزور لـ«القدس العربي»، إن عناصر تنظيم «داعش» قاموا بعدة عمليات مداهمة بعد تبليغ الأهالي بإخلاء المنازل المهجرين إليها، و رفع عناصره أعلام التنظيم فوق بعض هذه البيوت بهدف تمليكها لعناصر تنظيم «داعش» بهدف تخفي العناصر داخل المدينة وبين الأهالي بعيداً عن مقراتهم ومراكز تجمعهم المعروفة، خوفا من ضربات طيران التحالف على تنظيم «داعش» في سوريا.
وقامت «داعش» قبل شهرين من الآن بتهجير أهالي منطقة الشحيل، و من ضمنهم هؤلاء الأهالي نفسهم الذين طالبتهم بإخلاء منازلهم الآن، وخاصــة أهالي وعائلات قيادات كتائب المعارضة المسلحة في الشحيل، كما حرقت ودمرت بعضها.
فيما منع تنظيم «داعش» حينها أهالي بلدة الشحيل بريف دير الزور من العودة إلى منازلهم، بعد اتفاق بين الطرفين يقضي بخروجُ جميع الأهالي من المدينة لمدة عشرة أيام، على أن يعود السكان عندما يشعر التنظيم بالأمان داخل المدينة فيطلب منهم ذلك.
وبدأ أهالي مدينة الشحيل في ريف دير الزور تنفيذ بنود الاتفاق مع «داعش» بعد حصار طويل للمدينة، حيث نزح مالا يقل عن ثلاثين ألف شخص خارج المدينة في ظل ظروف إنسانية غاية في الصعوبة، حيث سكنوا في خيم بدائية وسط الصحراء، وقام التنظيم بالغدر بهم و فجر سبعة منازل عائدة لقيادات كتائب المعارضة المسلحة، ومنع جميع الأهالي من العودة المتفق عليها إلى بلدتهم التي تعد معقل لـ»جبهة النصرة»، بحسب ناشطين.
و سبق أيضاً أن «هجّر» التنظيم حوالي ثلاثين ألف مواطن آخرين من بلدتي خشام وطابية في المحافظة نفسها في الثالث والعشرين من شهر حزيران/يونيو الماضي و لم تسمح لهم بالعودة، ويزيد عدد سكان بلدة خشام عن خمسة عشر ألفاً وخمسمئة مواطن، فيما يبلغ عدد أهالي طابية جزيرة نحو خمسة عشر ألفاً، هجروا جميعهم تنفيذاً لأحد شروط «قبول توبتهم» بعد قتالهم للتنظيم البغدادي.
وكانت مفاوضات في بلدات وقرى «غرانيج و أبو حمام و الكشكية» جرت بهدف إنهاء القتال مع تنظيم دولة «داعش»، حيث يصل تعداد سكان هذه القرى إلى نحو 83 ألف نسمة، فيما حاول تنظيم البغدادي فرض بند التهجير على أهالي هذه القرى أيضاً.
وأضاف المصدر نفسه، أن ريف دير الزور بات مهجورا وخالي من الأهالي بسبب ما وصفه ببطش «داعش»، واتجه النازحون نحو الأراضي التركية.

هبة محمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية