معرض لسيارات السبعينيات استخدمها المواطنون في متحف قطر الوطني

نورالدين قلالة
حجم الخط
0

الدوحة – «القدس العربي»: دشَّن متحف قطر الوطني بالتعاون مع مركز «مواتر» معرضًا يضم 12 سيارة اعتاد سكان قطر استخدامها في الفترة ما بين سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. ويستمر المعرض، الذي يقع في براحة المتحف خارج غاليري السيارات القديمة، حتى آخر الشهر. ويعد الأول من نوعه الذي يُقام في المتحف.
وتعد السيارات المعروضة شاهدا على الحياة اليومية في قطر في الماضي، إذ تنقل لنا من خلال عدسة النقل والمواصلات إيقاع هذه الحياة، مصطحبة زوار المعرض في رحلة يبحرون خلالها في ذكريات الماضي.
فلكل سيارة من هذه السيارات ذات الموديلات العالمية الشهيرة قصة منفصلة تسلط الضوء على جانب مختلف من جوانب الحياة اليومية في قطر قديما. ويهدف متحف قطر الوطني من خلال احتضانه لهذه المعارض إلى منح تراث قطر وثقافتها الثريين حضورا دائما في ذاكرة الجمهور.
وقالت الشيخة آمنة بنت عبدالعزيز آل ثاني، مديرة متحف قطر الوطني، إن «هذه السيارات تشبه متحف قطر الوطني القديم، فكلاهما يحتل مكانا في الذاكرة الجمعية للمجتمع القطري».
وأضافت أن المعرض «يسلّط الضوء على جزء مهم من تاريخ بلدنا، مانحا تراثنا القطري الثري مساحة للظهور، ومعيدا اتصال أفراد مجتمعنا بماضيهم».
وكشفت الشيخة آمنة بنت عبدالعزيز أن «هذا المعرض سيكون باكورة عدد من المشروعات المتنوعة التي نخطط لتنفيذها بالتعاون مع مركز مواتر.»
من جهته، أشاد سالم سعيد المهندي، مدير مركز «مواتر» بالتعاون مع متحف قطر الوطني لتسليط الضوء على هذا الجانب المهم من التراث القطري بعرض مجموعة من أبرز موديلات السيارات التي كان يستخدمها آباؤنا وأجدادنا في الماضي».
وقال المهندي أن هذا المعرض هو «الأول ضمن سلسلة من المعارض التي سننظمها بالتعاون مع متاحف قطر في إطار شراكة طويلة المدى».
للإشارة شمل المعرض المركبات القديمة منها: مرسيدس 280 إي (سيارة شرطة) 1972 ، سوزوكي 125 تيتان (دراجة نارية) 1975، جي إم سي 7000 (شاحنة ماء) 1977، لاند روفر، رينج روفر (سيارة إطفاء) 1978، مرسيدس بنز 280 إي (سيارة إسعاف) 1979 وحافلة مدرسية جي إم سي بي 1980.
وكانت وزارة الثقافة والرياضة قد أنشأت مراكز مواتر عام 2014، وهو مركز متخصص في جمع وتأهيل السيارات الكلاسيكية الحديثة والسيارات المعدلة. وتعمل مؤسسة «متاحف قطر» كحلقة وصل بين المتاحف والمؤسسات الثقافية والمواقع التراثية في قطر، كما أنها توفر الظروف المواتية لها لكي تزدهر وتتطور. وتعنى متاحف قطر أيضًا بمركزة الموارد وتوفير تنظيم شامل لعملية تطوير المتاحف والمشاريع الثقافية مع طموح طويل الأمد لتحقيق بنية تحتية ثقافية قوية ومستدامة في قطر. وتقوم هذه المؤسسة بتوحيد الجهود التي تبذلها قطر لكي تصبح مركزًا حيويًا للفنون والثقافة والتعليم في الشرق الأوسط والعالم.
منذ تأسيسها عام 2005، أشرفت متاحف قطر على تطوير عدد من المتاحف كمتحف الفن الإسلامي، والمتحف العربي للفن الحديث. وهي تحرص على رعاية المواهب الفنية وتوفير الفرص القيمة وتطوير المهارات لخدمة المشهد الفني الناشئ في قطر. وتسعى من خلال توفير برنامج متنوع ومبادرات خاصة بالفن العام للخروج عن المألوف فيما يتعلق بالمتاحف التقليدية وتوفير تجارب ثقافية خارج جدران هذه المتاحف لجذب وإشراك أكبر عدد ممكن من الجمهور.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية