“القدس العربي”: على طريقة “إنما للصبر حدود”، اضطر رئيس نادي الزمالك لقطع حبل الود مع صديق الأمس القريب رئيس هيئة الترفيه السعودي تركي آل الشيخ، وذلك بعد مبالغة الأخير في استفزاز أبناء ميت عقبة وجماهيره العريضة، بتغريدات تفوح منها رائحة الاستهانة والتقليل من شأن الفريق الزمالكاوي، والعكس للغريم الأهلاوي.

وأثار الشيخ عاصفة من الجدل عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية، بانقلابه على الزمالك وإدارته، بصورة مغايرة لما كان عليه الموسم الماضي، إذ كان الداعم الأول للنادي، بالتكفل براتب المدرب كريستيان غروس وبعض من نجوم الفريق، في مقدمتهم فرجاني ساسي وحمدي النقاز.

وانتهى شهر العسل بين تركي والزمالك، منذ الصلح مع رئيس الأهلي الكابتن محمود الخطيب، وأيضا بعد فترة من العداء مع بيبو ومشجعي نادي القرن الأفريقي، عكس بداية العلاقة بينهما، والتي بدأت بتمويل الخطيب في الحملة الانتخابية الأخيرة ليهزم الملياردير محمود طاهر على مقاعد الرئاسة.

واليوم الخميس، قرر البرلماني المصري كسر حاجز صمته، على الإهانة التي تعرض لها ناديه في الأيام الماضية، بإعطاء أوامر بإزالة صورة آل الشيخ من واجهة مبنى تابع للنادي كان الشيخ افتتحه بنفسه في زيارته للزمالك العام الماضي.

ولم يكتف رئيس الزمالك بإزالة الصورة وحذف اسم تركي الشيخ من المبنى، بل توعده بمزيد من المفاجآت غير السارة، قائلا في تصريحات صحافية على مرأى ومسمع وزير الرياضة المصري أشرف صبحي “صبري أوشك على النفاذ”، كبداية لملامح حرب كلامية منتظرة بين اثنين من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في مصر والسعودية.