لندن-“القدس العربي”:
كشفت تقارير صحافية إسبانية، عن سبب تراجع إدارة نادي برشلونة عن فكرة ضم المهاجم النرويجي إرلينغ براوت هالاند، قبل انتقاله من ريد بول سالزبورج إلى بوروسيا دورتموند في سوق الانتقالات الشتوية الأخيرة، مقابل ثمن بخس لم يتجاوز الـ20 مليون يورو.
واقترن اسم صاحب الـ19 عاما بعديد من أندية الصفوة في القارة العجوز بعد انفجار موهبته مع ناديه النمساوي السابق، أبرزهم مانشستر يونايتد، يوفنتوس وبرشلونة، إلا أنه فاجأ الجميع بخطوة انتقاله إلى “سيغنال أيدونا بارك”، لتأخذ مسيرته الاحترافية منحنى آخر، كما تعكس أرقامه في بداية تجربته مع أسود الفيستيفاليا.
ومنذ ظهوره بالزي الأصفر والأسود الألماني الشهر الماضي، تمكن الوحش الاسكندينافي الصغير من هز شباك منافسيه في 11 مناسبة من مشاركته في 7 مباريات فقط، آخرهم ثنائيته في مرمى الحارس الكوستاريكي كيلور نافاس، في موقعة ذهاب دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا ضد باريس سان جيرمان، والتي انتهت بفوز فريقه بنتيجة 2-1.
وفي أول تعليق على ما فعله هالاند في العملاق الباريسي أمس الثلاثاء، قالت صحيفة “سبورت” المقربة من غرفة صناعة القرار في “كامب نو”، إن إدارة النادي كانت بصدد التوقيع مع الشاب النرويجي، لكن الظروف الاقتصادية وقلق المسؤولين من مخالفة قواعد اللعب المالي النظيف، جعلت جوسيب ماريا بارتوميو ومجلس إدارته يتراجعون عن الصفقة.
وبحسب نفس المصدر، فإن القيود التي فرضها وكيل أعماله مينو رايولا ووالد اللاعب آلف هالاند، بحصول الاثنين على قرابة الـ35 مليون يورو في صورة “عمولة”، بخلاف حقوق النادي النمساوي -20 مليون يورو-، جعلت بانسحاب الكاتالان من الصفقة، بجانب عدم اقتناع المسؤولين آنذاك بعدم امتلاكه الإمكانات والخبرة الكافية لتعويض لويس سواريز، من قبل خضوعه للعملية الجراحية الأخيرة.
وفي الختام، أشار التقرير إلى أن النادي الألماني هو الوحيد الذي وافق على كافة شروط والد اللاعب ووكيله، ما ساعده على إبرام الصفقة، خاصة بعد استبعاده فنيا من حسابات إدارة البرسا، على اعتبار أنه لا يتمتع بالمواصفات المطلوبة للقيام بنفس الدور الذي يلعبه سواريز رفقة ليونيل ميسي في الخط الأمامي.