عمان ـ «القدس العربي»: سلوك باعة البسطات في العاصمة الأردنية عمان في الهتاف لصالح تنظيم «داعش» نكاية بسلطات البلدية التي حاولت ترحيلهم يمكن إعتباره مؤشرا على الكلام الحيوي في وسط النخبة الأردنية تحت عنوان الحاضنة الإجتماعية المحتملة للعنف.
قرار عمدة العاصمة عقل بلتاجي بترحيل عشرات من صغار وبسطاء باعة الأرصفة من ساحة حيوية لهم وسط منطقة العبدلي الإستثمارية إنتهى بمشكلات أعقد بكثير من جزئية القرار البلدي التنظيمي فقد أصيب دركيان بالرصاص وإنتقل الإحتقان إلى «حي الطفايلة» الذي كان من بؤر الحراك الشعبي الأساسية حتى نهاية عام 2013 .
الأهم وفقا لما لاحظته أوساط القرار البرلماني والسياسي لا يقف عند حدود ظهور السلاح وإطلاق الرصاص وزجاجات مولوتوف على رجال قوات الدرك بل يتعدى بإتجاه تحريك مسيرة إعتراضية محدودة الهدف هتفت ل «داعش» ليس إيمانا بها كما أوضح علي طلفاح أحد منظمي إحتجاج باعة البسطات بل نكاية ومناكفة بالسلطات.
وفقا لمضمون مناقشة سريعة بين العمدة البلتاجي و»القدس العربي» لابد من الإلتزام بتطبيق معيار القانون عندما يتعلق الأمر بالحرص على عدم تشويه المدينة مع أن البلدية وفرت لباعة البسطات البديل المنظم لبيع منتجاتهم.
كثيرون مالوا لإنتقاد قرار البلدية بخصوص باعة البسطات الذين سبق لهم أن أثاروا الكثير من المشاكل في وجه السلطة على أساس أن الظرف الإقتصادي العام في البلاد لا يحتمل قرارات إدارية غير مدروسة تمس بالفقراء والمهمشين كما لاحظ الصحافي المقيم في دبي عبدالله بني عيسى. لكن ظهور هتافات لصالح «داعش» في إطار المناكفة شكل علامة فارقة تفهم السلطات سياسيا أنها قابلة للتكرار والعودة في اي وقت يختلف فيه الناس مع الحكومة أو الأجهزة الأمنية أو القرارات الإدارية.
بالنسبة للناشط السياسي المقرب من التيار السلفي الشيخ محمد الحديد لا يوجد تشخيص دقيق على المستوى الشعبي لمشاعر وإتجاهات المجتمع والهتاف لـ»داعش» أو غيرها أصبح ممكنا في ظل حالات التعسف المتواصلة مع التركيزعلى ان إنضمام السلطة للتحالف الدولي ضد الدولة الإسلامية لا يمكنه أن يكون قرارا يحظى بالموافقة الشعبية.
بالنسبة للحديد ولغيره الهتافات الأخيرة تعكس مناخات المناكفة لكنها مناخات تتوسع في أحضان المجتمع بالتوازي مع تعقيدات الوضع الإقتصادي والتحديات الأمنية والبوصلة السياسية التي تتعاون مع أطراف دولية وإقليمية بدون أدلة على حصول او وجود مصالح جذرية.
رئيس وزراء سابق سأل أمام «القدس العربي»: هل لدينا القدرة على قبض ثمن الإنضمام للتحالف إقتصاديا وماليا؟… الجواب كان بالنفي عمليا مع الإشارة للإخفاق في إستثمار وتوظيف الموقع الجيوسياسي للخارطة الأردنية خصوصا وان مسألة الأدوار وكلفتها وثمنها في نطاق التقاسم لا زالت غامضة أو مجهولة بالنسبة للرأي العام الأردني في الوقت الذي تتحدث فيه الحكومة عن مواقف»مبدئية وجذرية» وأخلاقية ضد الإرهاب تطلبت الإنضمام للتحالف ضد «داعش» وشقيقاتها تفاعلا مع الإنحياز الطبيعي للموقف الأردني.
لا توجد في الأردن قياسات علمية ومهنية لمستوى وتكوين الحاضنة الإجتماعية التي يمكنها ان تؤيد تنظيمات «داعش» في العراق وسوريا وغرفة القرار تعتبر أن الحاضنة المرشحة هي فقط التيار السلفي الجهادي الذي لا يزيد تعداد أنصاره عن ستة ألاف مواطن يمكن التفاهم مع اغلبهم وإستعمال قوة القانون مع المتنمرين والمتمردين منهم عبر إعلان الولاء ل «داعش» في إطار سلطة القانون.
السلطات الأردنية حظرت بعدة لغات اي محاولات تعبيرعن تأييد «داعش» وسجل التأييد الجماعي الذي لا يخضع لمحاسبة القانون يدلل على أن الإطار المناكف هو الأساس بالنسبة للتعبيرات العلنية عن تأييد «داعش» خصوصا في حالة الغضب من قرار إداري او سياسي إتخذته أو ستتخذه الدولة.
سبق أن ظهرت أعلام ورايات «داعش» في مدينة معان جنوبي البلاد وكذلك في منطقة ياجوز شرقي العاصمة وفي أحدى مكتبات مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين وفي ضاحية أبو نصير غربي العاصمة.. في كل هذه الحالات كانت التعبيرات محدودة وقرأتها السلطات على أساس انها مناكفة وأقرب إلى إنتحال شخصية أو تقليد «داعش» لإغاضة السلطات ليس أكثر.
حتى محاولات التقليد أو «التدعوش» مرصودة وسيتصدى لها القانون بكل الأحوال والتقارير الأمنية الإستراتيجية إعتبرت في التشخيص التقييمي أن المظاهر الداعشية في مدينة مثل معان جنوبي البلاد تمثل مقلدين ل «داعش» هم في الأصل أرباب سوابق ومجرمون جنائيون. الصدى نفسه إلتقطه المراقبون عندما صاح باعة البسطات البسطاء هاتفين ل «داعش» في قلب العاصمة عمان في محاولة قابلة للتكرار وتنطوي على مقاربة تقول بأن الميل واضح لإنتحال إسم «داعش» عندما يعترض المواطنون على اي شيء.
بسام البدارين
بسم الله الرحمٌن الرحيم وبالله نستعين , وبعد .
غدت داعش بعبعا يخوف الأردنيين والعراقين والسورين , في حين أن داعش فقاعة أو غمامة صيف تزول مع الوقت , وبرأي وبرأي غيري أن داعش خلقها الجو السياسي المرتهن والمحتقن في كل الوطن العربي , وهذا ما خلفه لنا الاستعمار الأوربي قبل أن يرحل عن الوطن العربي لبظل له اليد الطولى غير المرغوب فيها والمرفوضة من الشعب الربي قاطبة من الماء الى الماء ومن البر الى البر , شعب يتوق الى الحرية والكرامة والديمقراطية والعدل والمساواة والحكم الرشيد الذي يحترم كرامة الإنسان ويعطيه حقه غير منقوص , عندها تزول داعش وتزول غيرها وينهض الوطن ويعيش الناس في وطن حر أبي آمنين مطمئنين بعيدين عن كل الهزات والثورات إسوة بشعوب كثيرة سبقتنا وحصلت على كل ماتريد إلانحن العرب مازلنا في ذيل الأمم , لاقيمة ولا كرامة , متى نخرج من عنق الزجاجة إلى النور والحرية والكرامة , نامل أن يكون هذا قريبا – إن شاء الله- .
ان الاعلام التضليلى الذى تغنى بالثورة السورية و الارهابيين فى العراق و الفوضى المسلحة لا يستطيع تغيير افكار الناس بعد ان زرع فى عقولها ان هؤلاء ابطال و انهم جاؤوا الى سوريا لتحرير الناس من الظلم ، تم زرع ذلك فى عقول شعوب المنطقة ، و الان تمنعوها من تاييد هذه الجماعات المسلحة ، لا تلوم الحكومة الاردنية الا نفسها و كل الحكومات العربية التى سيضربها ارهاب داعش قريبا لا تلوم الا نفسها ، و كما يقال من حفر حفرة لاخيه وقع فيها
لنضع استبيان لكي نعلم ايهما افضل باحش ولا داعش. اتكلم جديا
لهذا الشعب الذي يتوق للحرية والكرامة وحكم تحترم الانسان ~~~~ وحسب رأي اخونا الطاهات ،، وبعيدأ عن المسميات والتي يعتبرها غمامة صيف والتي قد أصبحت دولة تشكل خطرأ غير عادي …. وإن ما تتوق له الشعوب لم ولن يصبح واقعأ معاشأ إلآ بالتضحيات الفعلية لا الكلامية والتنطع الفاضي وجهاد في سبيل الله ومن ثم لتحصيل ما هو بين يدي الفاسدين أي ٍ كانوا من كل المستويات . وما نيل المطالب بالتمني ولكن تأخذ الدنيا غلابا. وعجبي