بيروت- «القدس العربي»: فيما لا تزال الإجراءات الاحترازية متخذة في لبنان للوقاية من انتشار فيروس الكورونا، أفيد ان نتائج الفحوصات المخبرية التي اجريت خلال الـ24 ساعة الأخيرة على مختلف الحالات التي كان مشكوكاً بإصابتها بالكورونا، جاءت كلها سلبية بعدما سجّلت آخر الاحصاءات وصول الاصابات الى 13 .
وطالبت كتلة «المستقبل» النيابية « بعدم تسييس وباء الكورونا وإعطاء الأولوية لسلامة المواطنين اللبنانيين»، غير انها رأت « أن توسّع رقعة الوباء والإعلان عن حالات جديدة سبق التنبيه من حصولها، يكشف عن خلل كبير في الإجراءات التي رافقت منذ اليوم الأول وصول الطائرات الإيرانية من مدينتي مشهد وقم إلى بيروت».واعتبرت الكتلة انه « جرى التعامل مع الوباء بخفة وبخلفيات سياسية لا تتلاءم مع أبسط موجبات السلامة العامة، دون اي اعتبار لقواعد السلامة الصحية التي طلب اصحاب الاختصاص مراعاتها والالتزام بها بمعزل عن اي اعتبارات أخرى»، لافتةً الى انه « كان حرياً بالسلطات اللبنانية المختصة إقامة جسر جوي وصحي لنقل اللبنانيين الراغبين بالعودة إلى بلادهم، وعدم ترك الأمور على غاربها، ما ادّى الى انتقال العدوى من قادمين لم يخضعوا للحجر الصحي او لم يلتزموا بشروط الحجر المطلوب».
تزامناً، توقّف العمل في قصور العدل والمحاكم ، أما البرلمان اللبناني فبقي مواظباً على حركته متخذاً تدبيراً وقائياً على مدخله من فيروس الكورونا من خلال تعقيم الايدي تفادياً لانتشار الفيروس، وبدا عدد من النواب متحفّظين على المصافحة يداً بيد خلافاً لنواب آخرين مازالوا يواظبون على مصافحة الآخرين وأخذهم بالاحضان.
وحضر موضوع الكورونا في اجتماعين على الأقل للجان النيابية هما لجنة التربية ولجنة الصحة. فقد تداولت لجنة التربية برئاسة النائبة بهية الحريري وحضور ممثلين عن وزارة التربية والمدارس الخاصة «وتمّ التداول في ما تقوم به وزارة التربية من اجراءات في الداخل اللبناني، ودار نقاش حول امكانية فتح المدارس او الاستمرار في إقفالها واعتماد الفروض المنزلية او فتحها جزئياً لتلاميذ البروفيه والبكالوريا».
وشدّد الحاضرون «على التوعية وضرورة توحيد سبلها وبدعم من المنظمات والهيئات مع التأكيد على الإجراءات المتخذة حديثاً بالنسبة للحد من دخول الاجانب من المناطق المتفشي فيها فيروس الكورونا عبر كافة المعابر البرية والبحرية والجوية سوف تحد من وصول وانتشار الفيروس في لبنان».
كذلك حضر موضوع الكورونا في اجتماع لجنة الصحة برئاسة النائب عاصم عراجي الذي دعا الى «شكر الجسم الطبي في مستشفى رفيق الحريري الحكومي، لأنه الخط الدفاعي الطبي الأول عن البلد»، ولفت الى أنه « تمّ تجهيز قسم لمواجهة فيروس «كورونا» وسيتم تحضير 12 غرفة عزل». وأضاف «تمّ تسجيل 13 حالة «كورونا» مؤكدة في لبنان لأشخاص قادمين من الخارج».
الى ذلك، وبعد التداول في حالات تنمّر تعرّض لها طلاب صينيون في لبنان بعد تفشّي الكورونا في بلادهم، قدّم رئيس الجامعة اللبنانية فؤاد أيوب إعتذاره للطلاب عن «أي إساءة أو تنمّر صدر عن أي طالب في الجامعة اللبنانية أو عن أي شخص لبناني في حقهم بعد أزمة فيروس كورونا»، مؤكداً أن «أي حالة من هذا النوع قد تكون فردية ولا يجب أن تعمّم لأنها لا تعكس أخلاق الشعب اللبناني المحب لضيوفه».