باريس- “القدس العربي”: بعد العزوف التاريخي للناخبين الفرنسيين عن صناديق الاقتراع في الجولة الأولى من الانتخابات البلدية، اعتبر رئيس الحكومة الفرنسية إدوار فيليب أن نسبة “العزوف عن التصويت غير المسبوقة (55.4 في المئة) تشكل دليلا على تزايد القلق لدى المواطنين”.
قال إدوار فيليب (المرشح عن بلدية “لوهافر” وتصدر الجولة الأولى بنحو 43 في المئة) إنه سيقوم بدءا من اليوم باستشارة خبراء الصحة في البلاد وسيلتقي مع زعماء الأحزاب السياسية لاتخاذ قرار بشأن إجراء الجولة الثانية من عدمه، وذلك بعد مطالبة كافة أحزاب المعارضة، يمنيها ويسارها، بإرجاء الجولة الثانية من الانتخابات، في الوقت الذي تتجه فيه البلاد إلى حجر صحي عام بعد تشديدها الإجراءات للحد من تفشي كورونا، بما في ذلك حظر التجمعات وإغلاق المطاعم والمقاهي ودور السينما وإغلاق المدارس وتقليص نشاط وسائل النقل العام.
الحكومة، التي أصيب اثنان من أعضائها بفيروس كورونا، شددت في وقت سابق، على أنه من الضروري إجراء الانتخابات البلدية، إذ اعتبر رئيسها إدوار فيليب أنه “لا يوجد مخاطر صحية محددة” مرتبطة بالانتخابات، بعدما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الخميس إبقاء الاستحقاق في موعده.
وفي محاولة لطمأنة الناخبين خلال العملية الانتخابية، تم تعقيم مقابض الأبواب والطاولات وغرف العزل قبل بدء التصويت، كما اتخذت إجراءات لتفادي تشكل صفوف انتظار واحترام مسافة الأمان بين الأشخاص. لكن ذلك لم يكن كافياً، حيث لم يستجب الناخبون لدعوة الرئيس ماكرون الذي كان شدد على أهمية التصويت “في هذه الأوقات”.
وبالنسبة للنتائج غير النهائية، على مستوى بلدية باريس ذات الأهمية الكبيرة، فقد تقدمت رئيسة البلدية حاليا والمنتهية ولايتها الاشتراكية آن هيدالغو (30 في المئة) على منافستيها اليمنية رشيدة داتي (22 في المئة) و أنييز بوزن وزيرة الصحة السابقة ومرشحة حركة الرئيس إيمانويل ماكرون “الجمهورية إلى الأمام” التي حصلت على نحو 18 في المئة.
أما في بلدية ليون (ثاني أهم بلدية بعد باريس)، فقد خلق حزب الخضر (أنصار البيئة) المفاجئة، حيث تصدرت لائحة غريغوري دوسي بحصولها على 29 في المئة من الأصوات. أما في مدينة ليل، فكانت الصدارة من نصيب العمدة الحالية الاشتراكية مارتن أوبري بنحو 29 في المئة من الأصوات، مقابل 24 في المئة لمرشح حزب الخضر.
وفي ظل استمرار تفشي الوباء، حيث أعلنت السلطات صباح الاثنين أن الوضع جراء فيروس كورونا في فرنسا “مقلق جدا” و”يتدهور بسرعة كبيرة”، يشكك العديد من الخبراء والمراقبين في إمكانية إجراء الجولة الثانية من الانتخابات البلدية في موعدها المفترض، أي يوم في 22 آذار/ مارس الجاري.
وقد اعتبر أستاذ القانون الدستوري ديدييه موس أنّ إرجاء موعد الجولة الثانية لهذه الانتخابات من شأنه إلغاء نتائج الجولة الأولى.
من المفروض ان تلغا حتي نتاءىج انتخابات الدور الاءول، هناك عمدة بلديات انتخبو بمقاطعة الناخبين تفوق 60% هده الانتخابات غير ديمقراطية، مكرون ضهر وكأنه ابجدي في السياسة، وضع نفسه في ورطة.