دبي: أعلن رئيس أرامكو السعودية أمين الناصر، الإثنين، أنّ الشركة النفطية ستستخدم مخزوناتها لإضافة 300 ألف برميل إلى إنتاجها اليومي من الخام بهدف رفعه إلى 12,3 مليون برميل في نيسان/أبريل.
وقال الناصر في حوار بعد إعلان تفاصيل أداء أرامكو في 2019: “طاقتنا القصوى المستدامة هي 12 مليون برميل، وقد أعلنا أننا سنقوم بضخ 12,3 مليون برميل” الشهر المقبل.
وأضاف: “300 ألف برميل ستأتي من مخزوناتنا” داخل وخارج المملكة، مشيرا إلى أن بلاده تملك كميات ضخمة من النفط في هذه المخزونات.
وكانت السعودية أعلنت الأسبوع الماضي أنها ستزيد إنتاجها اليومي من 9,7 ملايين برميل حاليا إلى 12,7 مليون برميل بعد فشل منظمة الدول المصدرة “أوبك” وروسيا ودول نفطية أخرى مؤخرا في الاتفاق على مواصلة خفض الإنتاج.
وبحسب رئيس أرامكو، فإنّ الشركة قادرة على مواصلة معدل الإنتاج الجديد لسنة كاملة من دون الحاجة لإنفاق أموال إضافية.
من جهته، قال نائب رئيس الشؤون المالية خالد الدباغ إنّ كلفة إنتاج النفط في المملكة منخفضة جدا، وإن السعودية قادرة على إبقاء الأسعار متدنية لفترة طويلة.
وتعمل أرامكو كذلك على رفع طاقتها القصوى إلى 13 مليون برميل، لكن الوصول إلى هذا المستوى يحتاج إلى استثمارات.
وتراجعت أسعار النفط مجددا الإثنين على وقع انتشار فيروس كورونا المستجد وحرب الأسعار النفطية بين الرياض وموسكو، ووصل سعر خام برنت إلى 30 دولارا متراجعا بنحو 10 بالمئة، وخام تكساس إلى 28,9 بتراجع بنحو 8 بالمئة.
وكانت أرامكو، أكبر شركة نفطية في العالم، أعلنت الأحد أن أرباحها في 2019 تراجعت بنسبة 20,6 بالمئة مقارنة بالعام 2018، وبلغت 88,2 مليار دولار بعدما كانت 111,1 مليار دولار.
(أ ف ب)
احتكار أوبك للنفط ضاعف سعره ومكن إنتاج مناطق عالية الكلفة كبحر الشمال وخليج مكسيك ومكامن نفط صخري، لكن توسع العالم باللجوء لبدائل في الغاز ثم طاقة متجددة لإنتاج كهرباء واستبدال سيارات بنزين بسيارات هجينة ثم بسيارات كهربائية بالكامل وإنهاء عصر النفط وإبقائه تحت الأرض للأبد وخسارة تريليونات، وهذا ما دفع كبار منتجي النفط لإنهاء عصر احتكار أوبك لأسعار النفط بل تنزيلها بإنتاج الحد الأقصى من مناطق النفط ذات كلفة الإنتاج المنخفضة كدول الخليج وروسيا لتنزيل السعر بما يقلل اللجوء للطاقة المتجددة أو يؤجلها