بيروت – «القدس العربي» : في ردّ على التحليلات المتزايدة حول الأسباب الخفية لعدم اعلان حالة الطوارئ العامة في البلاد انطلاقاً من رغبة رئاسية في عدم تسليم قيادة الجيش برئاسة العماد جوزف عون زمام الأمور مضافاً إليها رغبة حزبية تتمثّل في حزب الله، صدر بيان عن مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية ردّ فيه على وسائل إعلام ونشرات الكترونية وعلى عدد من السياسيين الذين كما قال « يتناقلون معلومات خاطئة ومضلّلة حول موقف رئيس الجمهورية من مسألة اعلان حالة الطوارئ في البلاد حيث يربط البعض بين هذا الموقف المختلق واعتبارات سياسية يدّعي انها السبب بالتمسك به».
وحسب مكتب الإعلام فإن «كل ما ينشر ويُبث من معلومات أو مواقف منسوبة إلى رئيس الجمهورية عار عن الصحة جملة وتفصيلاً ولا يمتّ إلى الحقيقة بصلة والغاية من نشره الإساءة إلى وحدة المؤسسات الدستورية والتنفيذية والعسكرية ولاسيما مؤسسة الجيش في وقت تفرض فيه الأوضاع الراهنة اقتصادياً وصحياً التطلّع إلى ما يعزّز وحدة لبنان وتضامن أبنائه حيال التحديات الراهنة».
ولفت إلى «أن قرار مجلس الوزراء إعلان التعبئة العامة جاء بناء على إنهاء المجلس الأعلى للدفاع وتقييم موضوعي للأوضاع الراهنة بعد انتشار وباء كورونا وتعرّض السكان للخطر وفق ما جاء في الفقرة «أ» من المادة الثانية من قانون الدفاع الوطني»، مشيراً إلى «أن لجوء بعض وسائل الإعلام إلى الإدعاء بأن فخامة الرئيس يعارض اعلان حالة الطوارئ لأسباب سياسية، يدخل في إطار الدس الرخيص الذي دأبت جهات إلى اعتماده لأسباب لم تعد تخفى على أحد، وبالتالي لا داعي للتذكير بأن رئيس الجمهورية هو رأس الدولة ورمز وحدتها وأقسم اليمين على المحافظة على دستورها وعلى قوانينها، وهو القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس المجلس الأعلى للدفاع، وهو يدرك استطراداً اين تكمن مصلحة البلاد العليا، وكيفية السهر على ادارة المؤسسات، وأي كلام عن اعتراض على دور أي من مؤسسات الدولة الأمنية هو محض اختلاق وادعاءات تعاقب عليها القوانين والأنظمة المرعية الإجراء، فضلاً عن ان مطلقيها هدفهم زرع شقاق بين الرئيس وهذه المؤسسة أو تلك، وهو امر لن يحصل».
وختم البيان «كفى التلاعب وبث السموم لأنّ البلاد لم تعد تحتمل مثل هذه المغامرات والسياسات الانتقامية، وتصفية الحسابات الشخصية والأساليب المرفوضة التي تكشف نوايا اصحابها وما يضمرون به للوطن». ويأتي هذا البيان بعد ايام على قرار المحكمة العسكرية التابعة لقيادة الجيش بإخلاء سبيل العميل عامر الفاخوري وتسفيره إلى الولايات المتحدة الامريكية واتهام قيادة الجيش وجهات في الدولة بالرضوخ للضغوط الامريكية.