رام الله ـ «القدس العربي»: تواصلت خسائر شركة «صودا ستريم» الإسرائيلية المقامة في مستعمرة «معاليه ادوميم»، قرب القدس المحتلة، على أراضٍ فلسطينية مُصادرة. فتناقصت حصص الشركة في الاسواق العالمية بنسبة 18% في تداولات، حيث وصل سعر السهم للشركة ثلاثة وعشرين دولاراً فقط، لأول مرة في تاريخها.
وقدرت شركة «صودا ستريم» أرباحها في الربع الثالث من هذا العام بخوالي 125 مليون دولاراً، اي بانخفاض نسبته 13.5% مقارنة بأرباح نفس الفترة من العام الفائت، الذي بدوره يمثل عجزاً لدى الشركة بقدر بأكثر من خمسة وعشرين مليون دولار، عما أجمع عليه محللو وول ستريت للنمو الاقتصادي للشركات كل عام.
وتأتي هذه الخسائر المعلنة للشركة، كنتيجة للنشاطات والفعاليات التي قامت بها حركة المقاطعة BDS منذ بداية شهر شباط/ فبراير، ودفعت حركة المقاطعة في العديد من دول العالم، إلى تخلي الممثلة الأميركية سكارليت جوهانسون عن دورها كسفيرة لمنظمة أوكسفام الانسانية البريطانية، إثر قيامها بالترويج لمنتجات الشركة.
من جهته، قال محمود نواجعة، منسق عام اللجنة الوطنية «ان حركة المقاطعة BDS لعبت دوراً رئيسياً في خسارة شركة «صودا ستريم»، أكثر من نصف قيمة سهمها في البورصات العالمية.
وقد وصل مؤخراً سعر السهم إلى أدنى قيمة له في تاريخ الشركة، رغم تبجح المدير التنفيذي للشركة في بداية 2014 أن حركة المقاطعةBDS لن تؤثر على شركته!
يذكر أن حركة مقاطعة البضائع والاستثمارات الإسرائيلية BDS، تواصل نشاطاتها في مختلف دول العالم، بمساعدة العديد من النشطاء، لاستبعاد الشركات الإسرائيلية والشركات الأجنبية التي لها استثمارات في فلسطين وتدعم الاحتلال الإسرائيلي، من العطاءات الكبيرة، وتدعو إلى مقاطعتها.
فادي أبو سعدى