الناصرة ـ «القدس العربي»: لم تعقب إسرائيل رسميا على انتقادات العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني حول قتلها أطفالا فلسطينيين لكن وسائل إعلامها وصفتها بالصادمة فيما عبّرت أوساط أمنية قلقها على الأردن من تنظيم «داعش».
ونقل موقع «واللا» العبري عن الجهاز الأمني الاسرائيلي تخوفه من محاولة تنظيم «داعش» التسلل إلى الأراضي الأردنية، لأن إسرائيل تعتمد على قوة الأمن والاستخبارات الأردنية في حماية حدوها الشرقية.
وقال مصدر سياسي إسرائيلي رفيع للموقع ان الأردن يحاط الآن بالقاعدة من الشمال، وداعش من الشرق، ولكنه خلافا لسوريا، ينجح الأردن بتفعيل آلية تحافظ على مصالح القبائل على الحدود المختلفة كي تبقى شريكة في صد داعش. وأضاف: «الأردن قوي استخباريا وامنيا قياسا بالدول الأخرى في المنطقة، وبفضل ذلك لم نقم ببناء سياج على الحدود معه. الاستخبارات الأردنية الجيدة والقوات الأمنية والنظام القبائلي القوي الجذور، ينجحون باستيعاب مسيرة ديموغرافية خطيرة في الأردن، تشمل 1.3 مليون لاجئ سوري ونصف مليون لاجئ عراقي، بالإضافة إلى الفلسطينيين».
ويؤكد المسؤول الإسرائيلي ان الأردن يمنع تنفيذ عمليات على الحدود مع اسرائيل ولذلك فإن قوته الامنية والاستخبارية تشكل قاعدة لتغيير جدول اعمال الحكومة الاسرائيلية بشأن انشاء سياج حدودي على امتداد الحدود الشرقية.
ويدعو لعدم الاستهتار بقوة الأردنيين ويستذكر إنشاء علاقات سرية ضخمة معهم. وللتعبير عن اختلاط مشاعر القلق بالاطمئنان في إسرائيل حيال الحدود الشرقية يضيف «من جهة يمكن استخلاص استنتاجات خطيرة عندما تشاهد ما يحدث في المنطقة وعلى الحدود الاردنية، ومن جهة ثانية، عندما تأخذ في الاعتبار القوى الداخلية، تفهم مصدر الاستقرار». ويؤكد أن الاردنيين يوفرون الدماء على إسرائيل ويقول إن إسرائيل متيقظة لما يحدث على هذه الجبهة، والاستعدادات التي قاد اليها القائد العام للجيش بيني غانتس، على الحدود الشمالية، بما في ذلك مثلث الحدود مع الأردن، تترك انطباعا جيدا.
ولم تعقب إسرائيل بعد على تصريحات العاهل الأردني الذي قال أمس إنه لجانب التطرف الإسلامي هناك تطرف صهيوني، محذرا من أن محاربة الأيديولوجيات تطول 15 عاما. وأوضح عبد الله الثاني خلال لقائه بأعضاء مجلس النواب الأردني أنه على الجهات الدولية والإقليمية أن ترى تطرف كل الأطراف عندما تهم لمحاربة التطرف الإسلامي معتبرا «داعش» تجسيدا لحرب أهلية بين المسلمين. وتابع «تريد إسرائيل قتل أطفالنا في غزة والقدس مرة كل خمس دقائق».
يشار إلى أن الملك عبد الله الثاني أكد الشهر الماضي لشبكة «سي بي إس» الأمريكية أن حدود الأردن محمية في وجه عناصر الدولة الإسلامية. واعتبر في المقابلة أن إبعاد عناصر الدولة الإسلامية من العراق مهمة سهلة لكن اقتلاعهم من قواعدهم في سوريا من شأنها أن تستغرق وقتا طويلا. وانتقد تلكؤ المجتمع الدولي في كبح داعش وأيد الهجمات الجوية الأمريكية على قواتها، وتابع وقتها «دفعتنا داعش للفهم أنه يتوجب على قوى الخير التعاون لمحاربة قوى الشرّ».
وديع عواودة
مجهود رائع يا وديع عواودة لإكمال الصورة، وأضيف من حق أي جهة أن تستغل أي موضوع من أجل الاستفادة منه لمصلحتها كما هو حال العنوان “اسرائيل قلقة على الأردن من “داعش”، ومن وجهة نظري أن مفهوم نظرية المؤامرة، وما ينتج عنها من اسئلة تشكيكيّة، تشويهيّة، وتفسيرات قبيحة، فهذا هو التحليل، والتفكير الوحيد الذي يفهم به، مُثَّقَّف دولة الفَلسَفَة بشكل عام،
طريقة الفهم والتفسير والتحليل، وكأنّها تعني أن الله، هو أمريكا؟! ولا حول ولا قوة إلاّ بالله، هذا من جهة
ومن جهة أخرى، حسب هذا الفهم، والتفسير والتحليل، لدى مُثَّقَّف دولة الفَلسَفَة، كل الثورات التي حصلت سابقا، هي عميلة لأمريكا، وأولهم الثورة الفرنسية التي أساس فكرها قومي، مثل حركة الضباط الأحرار، وحزب البعث، أو طلائع القومية، وغيرها، إن كان في العراق أو سوريا أو مصر أو ليبيا أو تونس أو الجزائر أو اليمن، وقبل كل ذلك الثورة العربية الكبرى، بقيادة الشريف حسين.
لأنَّ مُثَّقَّف دولة الفَلسفَة، يتم تَنْشِئَتَهُ، على أجواء مفهوم الولاء للنُّخَب، أو للأحزاب، الحاكمة، التي تمثلها السلطات الثلاث، (التشريعية والتنفيذية والقضائيّة)، وهي تتطابق مع عقيدة الكاثوليك، للتثليث (ثلاثة في واحد وواحد في ثلاث)، حيث أن بناء الدولة القُطريّة الحديثة، في فرنسا، كثورة على رهبان الكنيسة الكاثوليكية، بسبب صكوك الجنة والنار، التي كانوا يقوموا ببيعها على الناس، حسب مصالحهم ومزاجهم الخاص، بعيدا عن أي موازين أخلاقيّة، أدّت، إلى طغيان، واستبداد، وفساد، مادي وأخلاقي، وتبعيّة للشهوات، والرغبات منقطعة النظير، ولكن مع الأسف، لم يتم تغيير، إلاّ الاسماء، وبقيت كل المفاهيم، مثل ما هي، ومن ضمن المفاهيم الاستعبادية، أنه يجب، أن يكون هناك دوما، ضد أو عدو، من أجل الاستمرار، لأنه بدون الضد، معنى ذلك سيتم اضمحلال الدولة، هذا من وجهة،
ومن جهة أخرى، ضرورة أن يكون هناك شمّاعة، لوضع عليها، اسباب أي عيوب، أو نواقص، في النُّخب، أو الأحزاب، الحاكمة، فهي يجب، أن تظهر معصومة من الخطأ، لأنها تمثل خلاصة العقل، للدولة، وفي ذلك مصلحة للمجتمع،
ما رأيكم دام فضلكم؟