الدوحة – “القدس العربي”: وصلت اليوم شحنة من المساعدات والمستلزمات الطبية إلى إيطاليا قادمة من قطر تنفيذا لأوامر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بإرسال مساعدات طبية إلى إيطاليا، دعما لجهودها في مواجهة واحتواء تفشي وباء فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وذكر صندوق قطر للتنمية أن هذه الشحنة (29 طنا) التي تم إرسالها عبر طائرات النقل الجوي التابعة للقوات الجوية الأميرية، تُعد شحنة من مجموع 260 طنا من المساعدات، مقسمة على 12 رحلة.

وزير خارجيه ايطاليا يستقبل احدى خمس طائرات قطريه اميريه تنقل عدد اثنين مستشفيات ميدانيه متكامله تسع ٤٠٠٠ سرير في اطار المساعدات القطريه الانسانيه التي شملت مجموعه بلدان في العالم في اطار دعم دور الامم المتحده لمكافحه # كورونا كوفيد ١٩# قطر# ايطاليا pic.twitter.com/V46XSO6OyN

— احمد بن علي البنغيث الكواري (@alkuwari_ahmad) April 10, 2020

وتأتي هذه المساعدات الطبية في إطار جهود قطر وموقفها الداعم للدول الشقيقة والصديقة، ومساعدتها على تجاوز هذه الأزمة، كما تأتي انطلاقا من باب المسؤولية الدولية المشتركة في محاربة تفشي هذا الوباء الذي يمثل تهديدا مشتركا يواجه العالم أجمع.
ويتمدد فيروس كورونا بشكل مخيف، وتحاول الإحصاءات ملاحقته كل لحظة. وفي مشهد دولي تخيم عليه الهواجس بشأن مآل هذه الأزمة، يقترب إجمالي عدد المصابين في العالم من عتبة المليونين، فيما وصلت الوفيات إلى نحو 105 آلاف.
وسجلت إيطاليا ثاني أكبر عدد من الوفيات بلغ 19,468، وجاءت إسبانيا في المركز الثالث عند 16,353 حالة. فيما أظهرت الإحصاءات أن حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بالفيروس في الولايات المتحدة تجاوزت 20 ألفا.
يذكر أن قطر قامت بتسيير جسر جوي طبي، بدءا من الثامن من الشهر الجاري، لنقل مساعدات طبية عاجلة للجمهورية الإيطالية، بطائرات النقل الإستراتيجي /C-17/، التابعة للقوات الجوية الأميرية، تحمل مستشفيين ميدانيين ومعدات ومستلزمات طبية.
وقد بلغت مساحة المستشفى الميداني الأول حوالي 5200 متر مربع، فيما بلغت مساحة المستشفى الثاني 4000 متر مربع، وذلك بطاقة استيعابية تبلغ 1000 سرير لكلا المستشفيين.
على صعيد آخر، ترأس أمير قطر اليوم اجتماعا للمجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والاستثمار، هو الثاني للمجلس لعام 2020 والذي عقد عبر تقنية الاتصال المرئي. وقد ناقش الاجتماع التداعيات الاقتصادية لانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وسبل مواجهة ذلك للحد من آثاره الاقتصادية والمالية، وأهم الإجراءات التي قامت قطر باتخاذها، والخطوات المستقبلية في هذا الشأن.
كما ناقش أيضا التقدم المحرز في تنفيذ إستراتيجية التنمية الوطنية الثانية 2018-2022 في إطار رؤية قطر الوطنية 2030. وآخر المستجدات في قطاع الطاقة وشؤون الاستثمار، بالإضافة إلى مستجدات تنفيذ برنامج توطين قطاع الطاقة في الدولة، والجهود المبذولة لتطوير الموردين المحليين، وتوطين المعرفة التقنية، وزيادة قدرات الكفاءات المحلية. وما تم إنجازه من خدمات برنامج النافذة الواحدة الهادف إلى توحيد إجراءات تأسيس الأعمال للمواطن والمستثمر من خلال نافذة خدمية إلكترونية واحدة.