انطاكيا ـ «القدس العربي» الكثير من التداعيات ظهرت مؤخرا في ممارسات «جبهة النصرة» في سوريا ما أثار المخاوف لدى أغلب المتابعين للثورة السورية، حيث ان هذه التداعيات دلت على تغليب «أخوة المنهج» التي يتغنى بها أتباع الفكر السلفي الجهادي على مستوى العالم على مصلحة الثورة السورية ومصيرها ومستقبلها.
فالتبعية لتنظيم «القاعدة» الذي لا تحده حدود جغرافية ولا يعترف بها أصلا ترخي بظلالها اليوم على «جبهة النصرة» بعد سنوات قتال النظام السوري على الأرض السورية، ودخول النصرة الى قلب أغلب السوريين بسبب الكفاءة العالية في القتال، وكونها رأس حربة في الكثير من المعارك المفصلية في تاريخ الثورة السورية بسبب تنظيمها الذي لم تصل إليه أغلب الفصائل وليدة الثورة.
«جبهة النصرة» وقفت مع أغلب الفصائل السورية في مواجهة «داعش» حيث انها كانت من اللذين ذاقوا منها الكثير من اشكال الغدر ونكث العهود والمجازر الجماعية وخاصة في شرق سوريا وكان الشرعي السابق لجبهة النصرة «أبو ماريا القحطاني» من الشديدين في مواجهة «داعش» له الكثير من المآخذ عليهم يرمي بسهامه «أخوة المنهج»، التي يتغنى بها أغلب المنتسبين لتنظيم «القاعدة» فيفضح أفعال تنظيم «داعش» ونكثهم للعهود والتقية التي يمارسونها في التعامل مع الآخرين.
تخبط واضح ظهر جليا في سياسة «النصرة» مع «داعش» فهما فصيلان من أبناء مدرسة واحدة، وبينهما الكثير من المرجعيات المشتركة والتعاطف عند الكثير من أبناء النصرة تجاه «داعش» لا يمكن إنكاره مما أدى لضعف مركزية التنظيم، فكل امير يتبع سياسة معينة مع «داعش» ولم نعد نرى مركزية القيادة والقرار التي عهدناها عند «النصرة».
تم عزل «أبو ماريا القحطاني» عن منصب الشرعي العام لـ»جبهة النصرة» بطلب منه حسب مصادر، بعد ارساله الكثير من الرسائل العلنية ل «أبو ايمن الظواهري»، مناشدا إياه تعرية تنظيم «داعش» والتكلم كلمة حق بخصوصهم ثم توجه الى درعا مع من انحاز معه من المقاتلين من شرق سوريا بعد بطش «داعش» بهم وخيانتهم الكثير من العهود والمواثيق، وتحدثت الكثير من المصادر عن ترك «أبو ماريا القحطاني» لـ»جبهة النصرة» ما يعتبر امرا مفصليا في مسيرتها وتماسكها و منهجها.
اليوم هناك تخوف من ميل «النصرة» باتجاه «داعش» وخاصة بعد تسليم بعض المناصب الهامة لأشخاص عرف عنهم التمسك ببعض أفكار الغلو التي تنتهي بفكر «داعش»، وزاد هذا بعد حملة اغتيال القيادات الشامية المعتدلة في «النصرة» واستبدالها بأردنيين في الغالب، لكن الطامة ظهرت عندما بدأت الحملة الدولية ضد «داعش» ما أعطى ل «داعش» تعاطفا جارفا، وصار كثير من أعضاء «النصرة» ينادون بالإنضمام لـ»داعش»، وبعضهم فعل هذا فعلا ولم ينتظر القيادة.
مبادرة الهدنة بين الفصائل في الشام التي أطلقتها جبهة «أنصار الدين» ذات التوجه السلفي الجهادي ولكنها لا تنتسب ل «القاعدة» حسب تصريحاتها رغم ان معظم مقاتليها من غير السوريين، حيث أنها اعتزلت القتال ضد «داعش»، والتزمت قتال النظام السوري، والمبادرة تنص على وقف إطلاق النار بين «داعش» والفصائل الإسلامية في ظل الحملة الدولية على مواقع الجهاديين في العراق وسوريا.
وأغلب منظري التيار الجهادي العالمي باركوا الهدنة ووقعوا عليها مثل أبو محمد المقدسي وأبو قتادة الفلسطيني والمحيسني وغيرهم، علما بأن أكثر الموقعين إن لم يكن جميعهم ليسوا من السوريين، قبول «النصرة» بهذه المبادرة والاعتراف بأن «داعش» فصيل مجاهد وأن على «النصرة» الوقوف معه والذود عنه يعتبر مؤشر خطير يمهد الطريق مع ما سبق من إرهاصات الى بوادر عودة «النصرة» الى مبايعة «داعش»، ما سيؤدي الى كارثة على مستقبل الثورة السورية وخاصة في الجنوب السوري الذي لـ«النصرة» فيه تواجد لايستهان به.
حازم صلاح
عودة الاخوة الى بعضهم ليس فيه كارثة بل في الوحدة العزة والكرامة والقوة اقدم واول درس تغلمته في حياتى وعمرب 5 سنوات علمه لي والدي اسال الله له الرحمة هو الاب الذي اقترب موته فجمع ابناءه العشره وامر كل واحد منهم بان يجلب عصا ثم اخذ منهم العصي ووضعها في حزمة واحدة وامرهم فرادى بان يكسروا حزمة العصي ففشلوا جميعا ثم فك الحزمة واعطى كل واحدا منهم عصا وامره بكسرها فكسروها جميعا فقال لهم يعظهم كونوا كحزمة العصي تلك ولن تخذلوا ( ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم) صدق الله العظيم
اسوا الامور التى يستعملها اخوة الدبح والسرقة والاعتداء على المدنيين و خدام الصهاينة هو الاستشهاد بايات قرانية لتبرير همجيتهم وهم بدلك يحتالون على الله بتحريفهم للمعنى الحقيقى لكلمات الله وللسياق الدى جاءت فيه
على جبهة النصرة الاختيار بين طريقين
اما طريق الجيش الحر
أو طريق داعش
أتمنى من الثوار السوريين الأخذ بزمام المبادره
وفتح حوار عقلاني مع جبهة النصره
فقائد النصرة سوري
ولا حول ولا قوة الا بالله
لا استبعد انظام النصرة الى داعش فكلاهما ابناء مدرسة واحدة وتشربوا من الفكر نفسه، وتوجهاتهما وامنهجهما واحد وان اختلفوا في بعض المسائل السطحية هذا لا يمنع الارهابين والقتلة وبمساندة من مكائد الشيطان ان يصبحوا اخوة . في القتل والاجرام والوحشية.
سواء تحالفت جبهة النصرة مع داعش املم لم تتحالف معها فهي منظمة ارهابيه بامتياز تتبع فكر القاعده الارهابي والاختلاف بين التنظيمين حصل بسبب النفوذ والمال وليس لاي سبب أخر ..وهناك كثير من المجموعات المسلحة في سوريا تتبع نفس الفكر الارهابي التكفيري وهؤلاء يشكلون القوة الضاربه في الثورة السوريه المسلحه وكلهم قاموا باعمال وحشية وبربريه تباهوا وتفاخروا بها علانية وعلى الشاشات ..والحرب القادمة الطويلة الامد ستدور رحاها بين هؤلاء وبين المعتدلين الذين تعيد تشكيلهم وتدريبهم امريكا في دول الجوار!!