بيروت ـ من جاد يتيم: قال مصدر عسكري لبناني رفيع،أمس الجمعة، ان الجندي عبد القادر الأكومي الذي كان أعلن انشقاقه وانضمامه إلى تنظيم «داعش» قبل 10 أيام، قتل خلال الإشتباك الذي وقع لدى مداهمة الجيش لإحدى الشقق السكنية التي يقطنها سوريون شمالي البلاد، أول أمس الخميس.
وأوضح المصدر العسكري، مفضلا عدم ذكر اسمه، «معلوماتنا المؤكدة أن الأكومي كان داخل الشقة مع آخرين لدى مداهمتها فجر أمس حيث حصل اشتباك معهم لأن كل من كانوا في الداخل شاركوا في إطلاق النار باتجاه القوة المداهمة وسقط جريح للجيش».
وأضاف أن «ثلاثة قتلوا خلال المداهمات بينهم جثة سوري تم التعرف اليه، بالإضافة إلى جثتين إحداهما متفحمة تعود للأكومي الذي نعمل على تأكيد تحليل الحمض النووي لجثته».
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى القتلى الثلاثة، «فر 3 أو 4 أشخاص من الشقة كما ألقينا القبض على اللبناني أحمد سليم ميقاتي» الذي وصفه الجيش اللبناني، في بيان ، بأنه «إرهابي» بايع تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) وكان يخطط لتنفيذ «عمل إرهابي كبير»، كما «أرسل عددا من الشبان للإنضمام إلى صفوف «داعش» وعمل أيضا على تجنيد عسكريين لصالح التنظيم».
وميقاتي في العقد السادس من العمر وملقب بأبي الهدى، وابنه عمر ميقاتي المتواري عن الأنظار ويعرف باسم ابي هريرة متهم بذبح عسكري لبناني من الأسرى لدى تنظيم «داعش» في منطقة القلمون السورية.
وقال ان «ميقاتي لم يصب خلال المداهمات»، وتطرق إلى المعلومات التي تتداولها وسائل إعلام لبنانية حول علاقة الأخير بأحد نواب البرلمان اللبناني، فلفت إلى ان «التحقيقات ما زالت في بدايتها ولا تأكيد لهذا الكلام».
وأشار المصدر العسكري إلى ان الشقة التي جرت مداهمتها أول أمس الخميس في بلدة عاصون في قضاء الضنية، شمالي لبنان «كانت تستخدم لتصوير انشقاقات الجنود ومنهم الأكومي وعمر خالد الشمطية الذي أعلن انشقاقه وانضمامه إلى «النصرة» قبل أكثر من اسبوع»، لافتا إلى احتمال ان يكون «الشمطية من بين العناصر الذين فروا من الشقة».
وخاض الجيش اللبناني في بداية آب/اغسطس الماضي معارك في بلدة عرسال اللبنانية الحدودية ومحيطها مع مجموعات سورية مسلحة، أبرزها جبهة «النصرة» وتنظيم «داعش»، أدت إلى مقتل العشرات بالاضافة إلى أسر العديد من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي، تم إعدام ثلاثة منهم، بينما ما يزال «داعش» يحتفظ بثمانية عناصر، مقابل 17 لدى «النصرة».
وقام «داعش» بإعدام اثنين من الجنود الأسرى لديه ذبحا هما الرقيب علي السيد والجندي عباس مدلج، فيما أعدمت «النصرة» آخر برصاصة في رأسه.
وكان الجندي عاطف سعد الدين أعلن انشقاقه في تموز/يوليو الماضي بينما انشق العريف عبدالله شحادة والجندي عمر خالد الشمطية قبل أيام وأعلنا الإنضمام إلى جبهة «النصرة» في القلمون.
وشهد الأسبوعان الأخيران إعلان خمسة جنود انشقاقهم، هم – إضافة إلى شحادة والشمطية – كل من الرقيب عبد المنعم خالد والجندي عبد القادر الأكومي اللذين أعلنا الإنضمام إلى «داعش»، كذلك الجندي محمد محمود عنتر الذي أعلن انضمامه إلى «النصرة»، وظهر الجميع في أشرطة فيديو حصلت «الاناضول» على بعضها بشكل حصري.
يشار إلى أنه كان بث شريط فيديو في تموز/يوليو الماضي ظهر فيها الرقيب في الجيش اللبناني علي السيد والجندي عبد الرحيم دياب وها يعلنان انشقاقهما، قبل ان يصبح الموضوع مثار جدل بعد ان قام «داعش» بإعدام السيد ذبحا، ثم ظهر دياب في الفيديو الذي عرضه التنظيم للجنود اللبنانيين الأسرى لديه.