باريس – «القدس العربي»: بعيداً عن كتاب السيناريست، أصبحت السينما المصرية الجادة تعتمد على كتاب الروايات، ربما أكثر من يجسد هذا في السينما المصرية، الثنائي المخرج المعروف مروان حامد والروائي المعروف أحمد مراد، ولا يغيب عن ذهن المتلقي الفيلم، الذي جمع الثنائي»الفيل الأزرق»، عن رواية مراد التي حققت شهرة واسعة في مصر حال الفيلم، الذي يحمل الاسم نفسه، وشباك التذاكر، مصرياً وعربياً، يشهد على ذلك نتيجة الإيرادات العالية التي حققها، كذلك الحال مع فيلم «الأصليين»، الذي كتب سيناريو الفيلم مراد، ولم يقل جودةً ولا إيرادات عن «الفيل الأزرق».
عرض مؤخراً فيلم جديد للثنائي المصري «تراب الماس». بطل الفيلم طه يعيش حياة رتيبة وباهتة، حيث يعمل مندوبا للأدوية في شركة طبية، وجسد دوره النجم المعروف آسر ياسين، حيث يتمكن بلباقته ومظهره الوسيم من استمالة عدد كبير من الأطباء في مصر.
في المنزل يعيش طه بصحبة والده القعيد، الذي جسد دوره الممثل أحمد كمال. يتعرض والد طه لجريمة قتل غامضة، مزيج من الإثارة والتشويق والسياسي، وتتدهور حياة طه للأبد. بعدها يعيش طه حياة مليئة بالأسرار تدخله في عالم من الجريمة والفساد.
لا يعتمد المخرج حامد فقط على قدرات تمثيلية وموهبة ونجوم في مصر أمثال منى شلبي وعزت العلايلي، بل يخاطر بإعطاء دور البطولة لممثل أقل شعبية كأحمد كمال والد طه، شخصية تحمل الكثير من التعقيد النفسي والاجتماعي، وحتى السياسي. الرهان على أحمد كمال كان موفقاً، ووصل بالمتلقي لحالة إقناع، وإن دل ذلك على شيء فهو يدلل على موهبة فريدة.
أما «شيرين»، والذي جسدت دورها منى شلبي، وعبر مشاهد معدودة تمكنت النجمة من ترك علامة وبصمة، وعبرت عن سعادتها بهذه التجربة. والسبب يعود لنجاحها بسبب عدم تصنع الدور وتجسيده تمثيلياً بطبيعية وحرية مرهفة.
كذلك الحال مع المبدع ماجد الكدواني، الذي جسد دور المقدم وليد سلطان، فهو يثبت في كل مشهد في الفيلم أنه من أفضل الممثلين على الساحة المصرية.
قال المخرج البريطاني الشهير»ألفريد هيتشكوك» ما تحتاجه لصناعة فيلم عظيم» سيناريو وسيناريو وسيناريو».