ديلي ميل: شركتان بريطانيتان طلبتا من أمريكا معاقبة السعودية بسبب قرصنة مباريات الدوري الإنكليزي

حجم الخط
4

لندن- “القدس العربي”:

 قالت صحيفة “ديلي ميل” في تقرير لها على موقعها أعده روب ديربر إن مسألة القرصنة قد تخلق صداعا جديدا للدوري الإنكليزي الممتاز (بريميير ليغ) وهو يدرس عرض هيئة الاستثمار السعودية  لشراء معظم أسهم نادي نيوكاسل يونايتد.

وقالت الصحيفة إن شركة الاتصالات البريطانية “بي تي” وشبكة “سكاي” طلبتا من الحكومة الأمريكية معاقبة السعودية المتهمة بالقرصنة على المباريات الرياضية لنوادي بريميير ليغ في كانون الثاني/يناير 2020.

ووقعت “بي تي” وشبكة “سكاي” عقدا بمبلغ يصل إلى 4.55 مليار جنيه إسترليني لبث مباريات الدوري الممتاز، وكانت الشركتان جزءا من التحالف السمعي- البصري ضد القرصنة، والذي ضغط على الحكومة الأمريكية هذا العام وطلب من الممثلية التجارية الأمريكية الإبقاء على اسم المملكة ضمن قائمة الدول التي تحظى بأولوية مراقبة في قضايا الملكية الفكرية.

والسبب وراء محاولات الضغط هي قناة القرصنة “بي أوت كيو” التي سرقت المباريات من مجموعة “بي إن” الرياضية القطرية.

واشتكت هيئة الإذاعة البريطانية التي تعتبر من شركاء بريميير ليغ إلى المفوضية الأوروبية حول القرصنة التلفزيونية السعودية، في مشكلة بدأت بسرقة حقوق مجموعة “بي إن” الرياضية، ولكنها تتركز الآن على عدد من اللاقطات للمباريات التي لا تزال متوفرة في السعودية.

وتعلق الصحيفة إن الشكاوى وجهود الضغط تزيد من تعقيدات عرض الهيئة السعودية شراء نسبة 80% من نادي نيوكاسل الذي يعتقد أن بريميير ليغ يقوم بدراسته الآن. وضمن العرض ستشتري الهيئة السعودية معظم الحصص فيما ستذهب نسبة 10% للممولة البريطانية أماندا ستيفلي والبقية إلى المليارديرين سايمون وديفيد روبن.
ويترأس ولي العهد السعودي محمد بن سلمان هيئة الاستثمار العام مما أثار أسئلة حول موافقة العرض لقواعد بيع النوادي التي تتبع إلى بريميير ليغ.

وأشارت الصحيفة إلى أن مجلس الشيوخ الأمريكي تبنى قرارا بالإجماع عبّر فيه عن اعتقاده بمسؤولية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان عن جريمة قتل الصحافي السعودي المعارض جمال خاشقجي الذي عذب وقتل وقطع داخل القنصلية السعودية في اسطنبول على يد عملاء سعوديين. وقالت السعودية إن قرار مجلس الشيوخ “لا يقوم على أدلة وهو مجرد اتهامات”.

ويجب على بريميير ليغ النظر في إمكانية حدوث تضارب بالمصالح مع شيفيلد يونايتد والذي يملكه قريب للأمير عبد الله بن مساعد الذي يعتبر فردا وإن كان من الدرجة الثانية في العائلة المالكة السعودية. إلا أن موضوع القرصنة وبث المباريات في كل السعودية هو الأكثر إرهاقا للبريميير ليغ، والذي كتب هذا العام للحكومة الأمريكية طالبا الإبقاء على اسم السعودية ضمن الدول الأولى التي سرقت الملكية الفردية.

وتعود رسالة” بي تي” و”سكاي” مع التحالف  السمعي- البصري ضد القرصنة إلى 31 كانون الثاني/ يناير. وجاء فيها إن بث برامج “بي أوت كيو” عبر عرب سات الذي تملك منه السعودية نسبة 36%  قد توقفت إلا أن التحالف قلق “من استشراء القرصنة في السعودية وأن تطبيقات (انترنت بروتوكول تي في) لا تزال توفر تسهيلات لكمٍ هائل من المحتويات المسروقة  وتوفيرها لثلاثة ملايين لاقط تابع لبي أوت كيو لا تزال تباع في الأسواق السعودية”.

ويمكن لأي شخص الحصول على لاقط لبي أوت كيو بمبلغ 80 جنيه استرليني، ومشاهدة ليس محتويات “بي إن” الرياضية بل وسكاي و بي تي و بي بي سي وغيرها.

 بل وتوفرت اللواقط في السوق البريطانية، حيث قدم بريميير ليغ العام الماضي بائعا لها. وقالت الصحيفة إن “بي أوت كيو” التي ظهرت عام 2017 وجاء اسمها ساخرا من قطر التي تعيش نزاعا مراً مع جارتها السعودية، وسرقت مباريات كأس العالم 2018 من “بي إن” الرياضية وكذا دوري أبطال أوروبا والدوري الإنكليزي الممتاز والدوريات الأخرى في أوروبا.

وقالت مصادر في نادي نيوكاسل يونايتد، إن العرض يمضي في الطريق للتوقيع وأن مضي أسبوعين على تقديمه أمر عادي. وتتوقع إدارة النادي اكتمال عملية التدقيق في الملاك والمدراء الجدد في غضون 30 يوما.

وتخشى الجهات التي تريد شراء النادي أنها صارت وسط صراع جيوسياسي لا علاقة لها به. وتقول هيئة الاستثمار العام السعودية، أنه لا علاقة لها مع “بي أوت كيو” التي كان يديرها مواطن كويتي وكانت تبث عبر قمر عرب سات، كما أن الهيئة لا تأثير لها على شبكة اللواقط التي لا تزال متوفرة في البلاد.

وقدمت شبكة “بي إن” الرياضية القطرية، قضيةً ضد السعودية في منظمة التجارية العالمية وتطالب بتعويض بقيمة مليار دولار على قرصنة المباريات من مجموعتها.

وبالنسبة للبريميير ليغ، فقضية القرصنة المستمرة أدت إلى تخفيض قيمة الحقوق القادمة لسوق الشرق الأوسط. وفي الوقت الذي اعترفت فيه الممثلية التجارية الأمريكية بوقف بث “بي أوت كيو” من عرب سات، ومحاولات السعودية مداهمة عدد من المحلات التي تبيع اللواقط، إلا إنها قررت الحفاظ على السعودية في قائمة الدول الأكثر رقابة.

وأخذت في قرارها ما تقدمت به “بي تي” و”سكاي” وبريميير ليغ. وجاء في بيان لها يوم الأربعاء: “لا تزال الولايات المتحدة قلقة من مستويات القرصنة على الإنترنت في السعودية، خاصة أدوات بث غير شرعية والتي يقول أصحاب الحقوق إنها متوفرة بشكل واسع في السعودية.

وفي مقابلة مع مجلة “ذي أتلانتك” أوضحت خطيبة خاشقجي، خديجة جنكيز بالقول: “أستطيع القول إن الحادث الذي أساء لسمعة السعودية هي جريمة قتل جمال”  و”دمرت سمعته (محمد بن سلمان) وهو بحاجة ماسة لهذا النوع من الصفقات لتحسين صورته” مما أضاف ضغوطا جديدة على بريميير ليغ.

وقالت: “منذ الجريمة ترفض الشركات والدول الشراكة مع بن سلمان أو عقد صفقات خوفا من ردة الفعل. وهو بحاجة للشرعية والمصداقية، وعندما تشتري ناديا في بريميير ليغ، في واحدة من أقوى الدول الأوروبية والعالم، فإنك تشتري الشرعية في المجتمع الدولي. وسيكون مقبولا لأنه أنقذ ناديا يعاني من مشاكل، وكل واحد ينظر إلى هذا بطريقة مختلفة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول مصطفى - فرنسا:

    انا ضد السياسة السعودية وضد النظام القمعي لآل سعود، لكن أن تطلب هيئة بريطانية من امريكا فرض عقوبات على السعودية بسبب قرصنة حقوق بريطانية لم يدخل دماغي صراحة، وكان امريكا بعبع … كان بالأحرى رفع دعوى قضائية في المحاكم البريطانية … ام هو منطق محاربة البلطجة بالبلطجة؟

  2. يقول محمد على مصرى وافتخر:

    السعوديين سوف يظرفوا الامريكان شوية مصارى
    وكل عام وانت بخير
    حسب مبدء معاك قرش تساوى قرش لصاحبه
    المعلم ترامب الشهير بى ابوحنان

  3. يقول الليث الأبيض ...:

    الغرب المنافق يبيع القرد ويضحك على من اشتراه. امة ضحكت من جهلها الأمم ….اين الجثة يا عائض

    1. يقول سلمان:

      و ماعلاقة عائض بالجثه ام هو تبلي و اتهامات زور لعائض في شهر رمضان؟؟

إشترك في قائمتنا البريدية