كانبرا: ذكرت الخزانة العامة الأسترالية الثلاثاء، أن إجراءات الإغلاق لمكافحة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) تكبد النشاط الاقتصادي في أستراليا خسائر تبلغ 4 مليارات دولار أسترالي (58ر2 مليار دولار أمريكي) أسبوعيا.
وقال وزير الخزانة الأسترالي جوش فريدنبرغ إن “الصدمة الاقتصادية” الواسعة الناجمة عن التراجع بسبب كوفيد 19 دفعت إجمالي الناتج المحلي إلى التراجع بشدة بما يتراوح بين 10 في المئة و15 في المئة بحلول حزيران/ يونيو المقبل.
وقال فريدنبرغ في كلمة له في نادي الصحافة الوطني بكانبرا أن “الاقتصاد سيخسر 50 مليار دولار خلال الربع المنتهي في 30 يونيو المقبل، لكن الأمور ستزداد سوءا إذا استمرت القيود الرامية إلى التعامل مع فيروس كورونا المستجد”.
وأشار إلى ان الأربعة مليارات يورو تعادل خسارة حوالي 4 ملايين أسترالي من أصحاب الأجور المتوسطة أجرهم خلال أسبوع.
كان معدل البطالة في أستراليا قد تراجع إلى 1ر5 في المئة خلال شباط/ فبراير الماضي، لكن التوقعات الآن تشير إلى وصوله إلى 10% خلال الربع الثاني من العام الحالي وهو أعلى مستوى له منذ 26 عاما.
كانت أستراليا قد تعهدت بالفعل بإنفاق حوالي 320 مليار دولار أسترالي لدعم الاقتصاد المحلي في مواجهة تداعيات أزمة الفيروس.
ومنذ منتصف آذار/ مارس الماضي أغلقت أستراليا حدودها وفرضت قيودا على الحركة لوقف انتشار الفيروس. وتوقف النشاط الاقتصادي وفرضت الحكومة قواعد صارمة للتباعد الاجتماعي.
وقال فريدنبرغ للصحافيين إنه “إذا تم تشديد هذه القيود، مع استمرار الإغلاق في أوروبا 8 أسابيع، فإن التأثير السلبي على إجمالي الناتج المحلي قد يتضاعف إلى 24 في المئة بما يعادل 120 مليار دولار خلال الربع الثاني” من العام الحالي.
يذكر أن اجتماع الحكومة الأسترالية المقرر يوم الجمعة المقبل سيناقش تخفيف إجراءات مكافحة فيروس كورونا المستجد.
سجلت أستراليا أكثر من 96 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس إلى جانب 6850 إصابة مؤكدة به. وبدأ عدد الإصابات الجديدة يتراجع بصورة ملحوظة خلال الأسابيع الماضية.
(د ب أ)