مهرجان القاهرة السينمائي يعود بعد تأجيله العام الماضي بسبب التوتر الأمني

حجم الخط
0

القاهرة – «القدس العربي»: تشهد القاهرة خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل إقامة 3 تظاهرات سينمائية دولية، يأتي في مقدمتها افتتاح الدورة السادسة والثلاثين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والذي تأجل العام الماضي بسبب التوتر الأمني والسياسي وعدم استقرار الحكومة، ويقام المهرجان في الفترة من 9 وحتى 18 نوفمبر/تشرين الثاني. ويرأس دورة هذا العام الناقد سمير فريد، الذي أعلن عن إطلاق عدة برامج جديدة موازية للبرنامج الرسمي للمهرجان، وهي برنامج «آفاق السينما العربية» الذي تنظمه نقابة السينمائيين في مصر، و»أسبوع النقاد» الذي تنظمه جمعية نقاد السينما المصريين، و»سينما الغد الدولي» للأفلام القصيرة وأفلام الطلبة الذي ينظمه اتحاد طلبة معهد السينما.
وقد أعلن رئيس المهرجان في وقت سابق عن تكريم عدد من الشخصيات السينمائية من مصر والعالم، منها الفنانة نادية لطفي ونور الدين صايل رئيس المركز السينمائي المغربي ، والمخرج الألماني فولكر شوليندورف، و من بين المكرمين ايضا في الدورة السادسة والثلاثين جاك لانج وزير الثقافة الفرنسي السابق في عهد الرئيس فرانسوا ميتران .
أنشطة المهرجان تتضمن عروض الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية والبرامج الموازية ومعارض لأفيشات الأفلام وللفن التشكيلي ومعرض للكتب السينمائية وأفلام «دي في دي» و»سي دي» التي عليها ترجمات أجنبية من أجل تشجيع ضيوف المهرجان الأجانب على مشاهدة الأفلام المصرية واقتنائها، كما يصدر المهرجان عددا من الكتب السينمائية المتخصصة . وقرر الناقد سمير فريد استبعاد «سوق الفيلم» وبدلاً منه يقوم المهرجان بدعوة عدد من ممثلي جميع شركات الإنتاج على أمل أن يؤدي ذلك إلى التفاعل مع صناع السينما في مصر. كما تم اختيار الفيلم الألماني «القطع» للمخرج فاتح أكين ليكون فيلم افتتاح الدورة الجديدة، بحضور مخرج الفيلم والممثل الجزائري الأصل طاهر رحيم بطل الفيلم. أما فيلم الختام فهو اليوناني «انكلترا الصغيرة» إخراج بانتليس فولجاريس.

بانوراما الفيلم الأوروبي

تقام أيضا في الفترة من 19 وحتى 29 من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل الدورة السابعة من بانوراما الفيلم الأوروبي التي تنظمها شركة مصر العالمية يوسف شاهين برئاسة المنتجة ماريان خوري. وقد انطلقت فعاليات البانوراما لأول مره عام 2004 حيث لاقت دورتها على مدار السنوات السابقة نجاحا جماهيريا كبيرا. وتعد بانوراما الفيلم الأوروبي من أهم الأحداث المعنية بالفن السابع وتُعقد في مصر بشكل سنوي، حيث تعرض أفلام روائية وتسجيلية من أوروبا حائزة على جوائز عالمية، وتنقسم البانوراما إلى ستة أقسام (موعد مع الفيلم الوثائقي – مخرج لأول مرة – التعليم والسينما – كلاسيكيات البانوراما- أفلام قصيرة).
أفلام «العمل الأول» وهو ثمرة تعاون مع مؤسسة «عين على السينما» وفي هذا القسم تعرض الأفلام الأولى لبعض المخرجين، كما ستعقد ندوات بعد العروض مع صناع الأفلام بهدف خلق حوار مفتوح مع الجمهور الحاضر، وقسم» لقاء الفيلم التسجيلي» يقدم أفلاما إبداعية تتناول موضوعات في شتى المجالات؛ الموسيقى والتاريخ و قسم «التعليم والسينما» وهو برنامج خاص للطلبة على اختلاف أعمارهم واختلاف توجهاتهم، لإتاحة الفرصة لهم لمشاهدة أفلام منتقاة. ويهدف هذا البرنامج في المقام الأول إلى تنمية حبهم للسينما وأيضا إلى رفع مستوى وعيهم لأهمية الندوات والفكر النقدي في المناخ دائم التغيير الذي تشهده مصر، وقسم «التراث السينمائي» وهي مبادرة للتأكيد على أهمية أرشفة وحفظ وترميم الأفلام كوسيلة لتوثيق تراثنا الفني والحفاظ عليه، وتتعاون فيه البانوراما مع سينماتك فرنسا.
تهدف بانوراما الفيلم الأوروبي إلى زيادة إدخال الأفلام الأوروبية إلى السوق المصرية وتحفيز المخرجين والكُتاب المحليين لمشاهدتهم للغات والتقنيات السينمائية الجديدة التي تتمتع بها السينما الأوروبية بوجه خاص.
سينما المرأة

كما تقام في الفترة من 29 نوفمبر/تشرين الثاني وحتى 4 ديسمبر/كانون الأول المقبلين الدورة السابعة من المهرجان الدولي لسينما المرأة، حيث ظل المهرجان على مدار الدورات الخمس الأولى يمثل جسرا للتواصل بين المخرجات العربيات واللاتينيات. معظم القضايا التي تضمنتها الأفلام كانت تدور حول وضع المرأة في دول العالم الثالث بداية من العنف ضد المرأة إلى تهميش دورها المجتمعي وتأثيرها في التغيرات السياسية، ومقاومتها لكل أشكال الاحتلال الفكري والسياسي، ونضالها من أجل الحصول على حريتها، وتناول قضايا التاريخ السياسي وتأثيره على الأوضاع الاجتماعية الحالية في تنامي المجتمعات أو تخلفها والقهر والعنف الذي خلفته الأنظمة الدكتاتورية سواء في العالم العربي أو في القارة الإسبانو أمريكية. وقد تحول المهرجان في دورته السادسة العام الماضي إلى مهرجان دولي بعد ان كانت عروضه تختص بسينما المرأة العربية واللاتينية.
أهم ما يميز هذا المهرجان هو اختياره للأفلام بالإضافة إلى ترجمتها إلى العربية الذي يمثل عامل جذب كبيرا للجمهور نفتقده في معظم مهرجانات السينما التي تعرض الأفلام دون ترجمة أو بترجمة إلى الانجليزية فقط. هذا ويحضر مهرجان برشلونة لسينما المرأة ضيف شرف خلال الدورة السابعة التي تنظمها المخرجة المصرية أمل رمسيس مديرة المهرجان.

رانيا يوسف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية