العلاقات الجنسية قبل الزواج ظاهرة خطيرة في مجتمعنا العربي

حجم الخط
26

لندن – «القدس العربي»: اعتبر خبراء في علم الاجتماع والعلاقات الأسرية ان ظاهرة العلاقات الجنسية قبل الزواج أصبحت تشهد انتشار متزايدا في عدد من البلاد العربية رغم تعارضها مع القيم الدينية والاجتماعية، ودعوا إلى الشفافية في التعامل مع هذه الظاهرة، ووضع حلول اجتماعية واقتصادية عبر تسهيل أعباء الزواج أمام الشباب. وأكدوا ان مواقع التواصل الاجتماعي غدت من العوامل المؤثرة في انتشار العلاقات الجنسية قبل الزواج في بعض البلاد العربية إلى جانب أسباب تقليدية مثل تفاقم المشاكل كالبطالة، والعنوسة، والعولمة وتراجع الروابط الأسرية.
وقالت الخبيرة الاجتماعية العراقية سلامات يوسف لـ «القدس العربي»: أصبحت الظاهرة منتشرة بشكل واسع في عدد كبير من البلاد العربية، وأحيانا تتخطى الحدود، لذا نقترح على المقبلين على الزواج ان يتم عقد القران بسرعة حتى لا يقعوا في المحظور. والشاب لا يصرح عادة بطبيعة العلاقة التي تجمعه بمن يود الارتباط بها، لكن في الآونة الأخيرة نلاحظ ان الشباب بدأوا يتجاوزون الالتزامات الدينية.
وتتساءل: إلى أي درجة تستطيع الأسرة السيطرة على عفة الشاب والتزامه؟ اعتقد انه أمر صعب، وأرى انه على علماء الدين مسوؤلية كبيرة في تقديم حلول تتناسب واحتياجات الشباب. أتتني حالات كثيرة من فتيات حوامل لا يعرفن ماذا يفعلن بعد ان تمت العلاقة بعقد بين الطرفين دون علم الأهل.
وبالنسبة إلى نظرة الشاب الشرقي إلى موضوع «عفة الفتاة» قالت: اعتقد ان نظرته اختلفت لمفهوم العفة، فقد يقوم بعلاقة في فترة التعارف والخطوبة ويعتبر انه لم يخطئ والمشكلة تكمن في انه قد يحدث خلاف مع الخطيبة قبل الزواج وبالتالي تنتهي العلاقة بدون زواج وتفقد الفتاة عذريتها، إلا ان أحكام الزواج للعذراء تختلف عن أحكام الزواج لغير العذراء. وتتعرض الفتاة لضغط نفسي واجتماعي، ولا تستطيع الزواج إلا إذا أخبرت من يود الارتباط بها بحقيقة علاقتها السابقة.الفتاة هنا لا تعتبر انها أذنبت لكن تعرف ان المجتمع لن يتقبل ذلك. على عكس الاوضاع في الغرب، إذ إنني عالجتُ قبل فترة فتاة غربية تبلغ من العمر 23 سنة كانت تعاني من الاكتئاب بسبب انها مازالت عذراء. هناك حالات كثيرة لفتيات يرغبن في الزواج لكن مررن بعلاقات في الماضي يذهبن إلى العيادات الخاصة لخياطة أو ترقيع غشاء البكارة حتى يستطعن الزواج. في الحقيقة أنا أشجع على عدم إجراء هذه العمليات وان تكون الفتاة صادقة مع نفسها، ومع من ترغب بالارتباط به خاصة ان الشباب اليوم هم أكثر تفتحا واستيعابهم أكبر لمفهوم العذرية.
وعن كيفية مواجهة هذه الظاهرة، قالت: أرى ان الطريقة الوحيدة هي التربية الدينية والأخلاقية وتنمية شعور العفة، ونصيحتي للأهل والمجتمع ان يسهلوا الطريق أمام أولادهم و يعطوا الحرية للشباب في إطار عقد زواج مبدئي من أجل منح الطرفين فرصة للتعارف بدون تعقيدات المهر والشبكة والمصاريف التي لا تنتهي. وبالتالي يتوفر مجال للتعارف بقليل من الحرية المسموح بها ضمن إطار شرعي. بالنسبة للفتاة ما يحميها هو وعيها وعلى كل حال هذه العلاقات موجودة وتحدث من وراء ظهر الأهل، وهنا من الضروري ان يتدخل الأهل حتى لا يصل الأبناء إلى مرحلة الإحساس بالذنب أو على الأقل تسهيل عملية الزواج والتخفيف من أعبائه المكلفة والمعقدة والغريبة عند الشباب حتى لا يقعوا في خطأ العلاقات خارج الأطر الشرعية.
وتختتم بالقول: لحد الآن لا توجد حلول مطروحة تناسب الدين وفي الوقت نفسه تناسب الحاجة الإنسانية المتمثلة في الجنس. ومن خلال بحثي اعتقد ان الاعتماد على عفة الشباب والتزامهم سوف يكون أمرا صعبا لذلك نسمع بين الفينة والأخرى عن مظاهر سلبية نتيجة الكبت من اعتداءات وتحرشات جنسية.

حكايات العشاق

تحدي فكر «المجتمع العقيم»، والتحرر من الخوف و»المثالية الفارغة»، كانت هذه أولى كلمات الفتاة المصرية «س» (26 عاما) التي تروي قصتها قائلة :»مارست الجنس «الخارجي» لأكترمن ثلاث سنوات مع خطيبي، أنا وهو بنحب بعض جدا ومقدرناش نستنى لحد ما نتجوز، والجنس ده احتياج طبيعي بيحس به كل شاب وكل بنت واللي بيقول انه يقدر يقاومه كذاب، وأنا لسه بنت «عذراء» يعني ماجبتش العار لأهلي ومش بحس بأي ندم في العلاقة، أنا بشوفها أمر طبيعي مثل «مسكة إيد» أو»حضن» بين أي حبيبين ودي الطريقة الوحيدة اللي بنفرغ بها الكبت الجنسي لي ولخطيبي في وسط ظروف اقتصادية مش سامحة نتجوز حالياً، ولو حصل وافترقنا فعادي جداً وده نصيب العلاقة دي مش هي اللي هتجبرنا نتجوز بعض لو إحنا مش حابين ومتمسكين ببعض فعلا سواء بوجودها أو لأ».
وأضافت «احنا بنعمل ده برضانا وواخدين بالنا، ومش إحنا بس اللي بنعمل كده شباب وبنات كتير، هو ده الحل الوحيد عندهم لحد ما يقدروا يتجوزوا ولو على الحرام والحلال ماهو أصلاً حتى كلام الحبيبين في التليفون ومقابلتهم حرام يبقى مانحللش حاجة ونسيب حاجة. الحرام والحلال بيتاخد «حتة واحدة» «.
وفسرت جملة «واخدين بالنا» قائلة :» إحنا بنعمل علاقة خارجية بس يعني أي حاجة وكل حاجة ممكن تحصل بين الراجل ومراته ماعدا «فض البكارة» وده مش بيفرق لأننا بنكون وصلنا لحد المتعة من غير ما أفقد بكارتي، وطبعاً الموضوع ابتدا تدريجي يعني زي كتير مخطوبين بنعيش لحظات رومانسية وابتدا القرب بينا بلمسات كلها حب بعدين بقينا نحس ان ده مش كفاية واننا مشتاقين لبعض أكتر، فقررنا اننا نتقابل في شقتنا اللي هنتجوز فيها مستقبلياً وماكانتش جاهزة كلياً بس بتقضي الغرض وبقينا نمارس علاقة طبيعية زي أي زوج وزوجة بس مش كاملة ووجدنا ان الموضوع «ممتع جداً» ولا نستطيع التوقف، وده كان بيحصل كل ما ظروفنا تسمح، وطبعا من غير ما حد يشوفنا، وبنكون مبسوطين جداً وده خلانا نتمسك ببعض أكتر».
ويقول «م» وهو شاب جامعي «انه لا يمانع من زواجه من فتاة مارست الجنس مسبقاً بشرط ان تكون مارسته مع حبيب لها وبسبب مشاعرهما تجاه بعضهما البعض أو ضمن مشروع زواج لم يكتمل» وأضاف :»كل واحد حر في حياته يحب بمشاعره بس يحب ويعمل علاقة دي أمور شخصية طالما انه لا يؤذي حد وهو المسؤول عن نفسه وبس».
ويؤكد «م» من خلال تجربته في الجامعة ان «الزواج العرفي» أصبح السمة المميزة لعلاقات الكثيرين في الجامعات، خاصة لمن يرون ان الاختلاط دون مبرر شرعي حرام فيقومون بتزويج بعضهم لبعض تحت مسمى الدين، وبشهادة أصدقائهم حتى يحل للشاب إقامة علاقة مع صديقته «زوجتة» في أي وقت ودون الشعور بتأنيب الضمير، ويتم ذلك أيضاً بدون علم الأهل أو أي شخص خارج نطاق «الشهود» وان تيسر لهم الحال للزواج كان بها، وإلا فيتم الطلاق بالتراضي وكان شيئاً لم يكن.

من وجدان الربيعي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول وفاء:

    المشكل الكبير مع الحقوقيين لأنه لو تدخلت الدولة لمنعه تدخلوا هم للدفاع عن حقوق الانسان في الفحش و التفحش

  2. يقول ahmed algerie:

    يبقى الجنس الصراع الابدي للجنس العربي المشكلة ان الجنس عند الشعوب الاخرى شئ لا يهتم به كتير اما عندنا فهوا مشكلة . الجنس يضل في مخيلة العربي 24/24 ساعة. الحل في التعدد .

  3. يقول sam/usa:

    (والزانى لاينكح الا زانية او مشركة والزانية لاينكحها الا زانى او مشرك وحرم ذلك على (المؤمنين)
    قال رجل يارسول الله ائذن لي فى الزنا فقال له اجلس وساله
    اترضاه لامك قال كلا لاختك كلا لابنتك كلا لعمتك كلا لخالتك كلا وكل هذا والرسول يقول له كذلك الناس لايرضونه لامهانهم واخواتهم وبناتهم وعماتهم وخالاتهم فوضع الرسول ص يده الشريفة على صدره ودعا رب ارحم ضعفه واغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه واغنه من فضلك العظيم امين فقال الرجل قدمت الى رسول الله والزنا احب شئ الى وقمت من عنده والزنا ابغض شئ الى فلندعوا لانفسنا ولاخواننا واخواتنا كي يعفوا ولتكن اخواتنا كتلك الحرة قالت
    لولا الله وعقابه لاهتزت من هذا السرير جوانبه كناية عن شدة رغبتها وخوفها من الله ومحدثكم تزوجت في الاربعين اول مرة وزوجتى اجنبية بعد ان بينت لها حقها الذي لالبس فيه في المهر وهدية الزواج من ذهب او اثاث اصرت وبشدة وعن علم لاجهل ان لاتاخذ شيئا قط وبعد الحاحى واصراري طلبت 8 دولارات فقط ورفضت ان اشتري لها اي شئ الاعباءة اسلامية وحذاء وحجاب شرعى 100 % طويل جدا وفضفاض وقبلها وابم الله لولا الله وعقابه لزنيت كل يوم 10 مرات من شغفي بالنساء وشدة رغبتي ولكنى لم افعل او حتى افكر بكسر الحرمة والى اولياء الامور محبة بالله ان كنتم تحبون رسوله ص فمن اتاكم ترضون دينه وخلقه فزوجوه وان لاتفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد كبير او فساد عريض وكل مايحصل انت تتحملون المسؤولية الاولى فيه

  4. يقول سامى عبد القادر - الولايات المتحدة:

    سأتكلم عن حل المشكلة فى بلدى مصر فقط بحكم معرفتى بخباياها … لو أنهم استعادوا الأموال التى تم نهبها بواسطة كبار اللصوص منذ انقلاب ١٩٥٢ وحتى الآن, وخاصة خلال فترة الملياردير الكبير حسنى مبارك وعائلته وكبار رجال حاشيته, لأمكن تزويج كل شباب وشابات مصر وشيوخها بل وأمواتها أيضاَ … إيه رأيك يا مبارك, هل تقوم بعمل واحد طيب ولو من باب التغيير قبل أن تقف أمام الله يوم القيامة?!!

  5. يقول ياسر .العراق:

    المشكلة في المواقع الاباحية و المسلسلات و قلة المال و ربما كثرته ايضا
    يعتي و الله لو ربينا اطفالنا منذ البداية على ثقافة جنسية صحيحة و على الخوف من الله و مراقبته لما و صلنا لهذا الحال التعيس

  6. يقول maroc:

    انا مع الحرية الجنسية وهي شيئ عادي جدا 90 بالمئة من الشباب مارسو الجنس خارج اطار الزواج

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية