بيروت – «القدس العربي»: أعلنت «بلكون ميديا» عن إطلاق العرض الجديد «كيوب سيشينز» المخصص للموسيقى البديلة والمستقلة الآتية من العالم العربي اليوم الجمعة، وذلك إيماناً منها أن منطقتنا تختزن غنى وتنوعاً، «إلا أن شبابنا يواجه نزاعاً حول الهوية، باحثاً باستمرار عن ذاته في يومنا الحاضر.»
داني شمعون (مؤسس مشارك ومنتج / بلكون) قال في هذه المناسبة: «غالباً ما استُخدم هذا المزيج من الثقافات والهويات لخلق حدود في أرجاء المنطقة، بينما تحدّت الموسيقى والفن تلك الحدود، إذ يتم التعبير عنها بحرّية، وهي تسمح لنا بالتواصل وتفهّم بعضنا بعض».
وأضاف متسائلاً: «ما الذي يجمعنا حين تفصلنا الجدران والحدود؟
ما هو المسكن حين نكون في منفى جسدي وسياسي وثقافي مستمر؟
ما هي الثقافة حين يصبح التيار السائد هو المعيار بينما نحن عالقون في خفاء «الأندرغراوند»؟ «كيوب سيشينز» هي وسيلتنا للتفكير في هذه الأسئلة ولإظهار أنفسنا في صيغة – على الرغم من حصرها ضمن مكعّب – مفتوحة على التفاعل مع عناصر حولها من اختيار الفنانين أنفسهم، لمشاركة لحظات حميمة خلال أداء الموسيقى. موسيقى من المنطقة العربية من صناعة فنانين مستقلين يتم تقديمها لجمهور دولي من خلال الوسائل الرقمية، تلك هي اللغة التي اخترناها».وأضاف عن كيوب بالقول: «من موريتانيا إلى بيروت ورام الله وصولا إلى الصحراء الكبرى وبلاد القبائل، أعتقد أن كيوب سيشينز قادرة أن تكون المنصة التي تجمع هذا الغنى والجمال للآلات الموسيقية الكثيرة مع الأصوات الآتية من الجبال والسواحل والصحارى».
وأضافت: سيتم نشر العروض الحية والمقابلات عبر قنوات بلكون على جميع وسائل التواصل الاجتماعي ومنصات بث الموسيقى، حيث لا يستمع الجمهور لموسيقى الفنان فحسب، بل يستكشف محيطه كاملاً، وقد تم تصويره بأسلوب سينمائي مميز.
وأعتبر سماح القاضي (مؤسس مشارك ومخرج / بلكون) أن «الوقت قد حان لصناعة محتوى يجمع فنانينا الأكثر ابتكاراً وأصالة وقيمة في جميع أنحاء هذه المنطقة شديدة التنوع وعديدة الأوجه، بدلاً عن الإصدارات التجارية ذات الجودة المتدنية في الأغلب والتي لا تمثلنا». «وستضم أول قائمة محتوى موسيقيين مثل محمد عبدالله من «المربع» (فلسطين/الأردن)، فرقة أدونيس (لبنان)، زيد حمدان (لبنان)، لين أديب (سوريا)، طنجرة ضغط (سوريا)، والمزيد سيأتي مستقبلاً.
ووصف زيد حمدان (منتج موسيقي ومشرف / كيوب سيشينز) بالقول: «إنها حية، مفعمة بالإحساس، سُجلت في لقطة واحدة، دون مونتاج، بكل صراحة. تم تصويرها في أصفى أشكال التعبير، جامعة كل ما أحب في مشهد الموسيقى في منطقتنا بشكل مركّز داخل مكعّب».