تعقيبا على مقال سهيل كيوان: نظام الأسد كنز لا يفنى

حجم الخط
0

لم يستطع أعتى طغاة التاريخ الوقوف أمام أي رفض شعبي لسلطتهم، وعندما يعيد التاريخ نفسه فإن دلالة ذلك تبدو في الغباء السياسي الذي يسيطر على الحاكم عندما لا يستفيد من أخطاء من سبقه ويكتب نهاية مأساوية لنظامه وحكمه، وهي نهايات تختلف شكلا وتتفق موضوعا، وفي الحالة السورية إن لم يفقد الرئيس بشار الأسد عقله ويصاب بالتبلد فهو مخادع انتهى درسه السياسي ولم يعد إلا انتظار النهاية سواء وافقت النهاية القذافي أو مبارك أو بن علي، وليختر أيها شاء أو يتفرد بنهايته الخاصة فالأسد الصغير لم يعد رئيسا لسوريا.
عندما يموت السوريون بالعشرات يوميا فهم ليسوا قطيع ماشية في حظيرة الأسد الأبدية، وعندما تنتهك أعراض السوريات ويلاحقهن ذلك في مخيمات اللجوء فإنهن لسن جواري أو مومسات، وعندما يموت أطفال سوريا وهم يهتفون بسقوط الرئيس فإنهم وعوا الدرس ولن ينشأوا على حب آل الأسد الذي أجبروا على رضاعته، وعندما تقصف المآذن فلابد من يقين بأن هناك معتوها أو سلسلة معتوهين يأمرون بذلك ولا يهتز لهم جانب أو تقشعر لهم أبدان، وعندما تهدم بيوت سوريا وينكل بشبابها الثائر ويجلد عاريا وتطفأ أعقاب السجائر على أجساده فهو اليقين الأكيد بأن هذا الشعب سينتصر ويسقط الطاغية ومن حوله من بطانة السوء وحاشية الانتفاع الرخيص.
عار عليك يا بشار الأسد أن تبقى في الحكم فهذا الشعب حر ولم يكن ملك يمين عائلة الأسد، عار عليك أيها الرئيس أن تتشبث بالحكم والأرض من تحتك تتزلزل بركانا من الغضب والثورة والرفض والعصيان، عار عليك أن تكون رئيسا وتضع بلدك وشعبك تحت المساومة والابتزاز، عار عليك أن تكون لعبة ودمية يلعب بها الكبار ولا تملك القدرة أو الإرادة لحسم التلاعب ببلادك وشعبك، عار عليك وأنت تعجز عن اتخاذ قرار بالتنحي والرحيل، عار عليك أن تستمر في السلطة وغالب الشعب يرفضك، عار عليك أن تعرف أن ما يحدث يكتب نهاية آل الأسد في سوريا ولا تحرك ساكنا لتغادر وترحل بكرامتك ومن دون أن تنتهك في الطريق كرامة سوريا والسوريين.
ساميه سوادي ـ سوريا

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية