الخارجية التركية: بيان الدول الخمس ضد أنقرة “نموذج للنفاق”

حجم الخط
4

أنقرة: اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حامي أقصوي، البيان المشترك الذي أصدرته كل من مصر واليونان وقبرص الرومية وفرنسا والإمارات بخصوص شرق البحر المتوسط وليبيا بأنه “نموذج للنفاق”.

المتحدث التركي: “ما جمع الإمارات ، التي ليس لها أي علاقة بشرق المتوسط، مع تلك الدول هو عداء تركيا فقط فسجلها الإجرامي ضد تركيا وليبيا واضح للعيان”

وقال أقصوي “إن البيان الصادر مثال نموذجي على نفاق مجموعة من الدول التي تسعى للفوضى وعدم الاستقرار الإقليمي من خلال السياسات التي تتبعها، ولا ترى بأسا في ترك آمال الشعوب بالديمقراطية ضحية لعدوان الديكتاتوريين الانقلابيين الوحشي، ولكنها تبدأ بالهذيان عندما تقوم تركيا بإفشال مخططاتهم”.
جاء ذلك في إجابة خطية لـ”أقصوي” على سؤال وُجه لوزارة الخارجية التركية بشأن البيان المشترك الذي تبناه وزراء خارجية مصر واليونان وقبرص الرومية وفرنسا والإمارات العربية المتحدة عقب اجتماعهم عبر تقنية الفيديو كونفرانس الإثنين.
وأضاف أقصوي بأن استنجاد اليونان وقبرص الرومية بجهات فاعلة غير إقليمية وليس لها صلة بالموضوع، عوضا عن التحاور مع تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية، لا يمكن أن ينتج إلا عن “منطق استعماري وانتدابي”.
وأشار إلى أن “الخطوات التي أقدمت عليها تركيا لحماية مصالحها المشروعة على أساس القانون الدولي، لا يمكن القبول بحرفها لأسباب باطلة وغير قانونية”.
ولفت إلى أن الأمر نفسه ينطبق على مصر، حيث فضّلت القاهرة التخلي عن حقوق الشعب المصري بدلا من حماية مصالحه.
وأضاف: “ما جمع الإمارات العربية المتحدة، التي ليس لها أي علاقة بشرق المتوسط، مع تلك الدول هو عداء تركيا فقط فسجلها الإجرامي ضد تركيا وليبيا واضح للعيان”.
واستدرك بالقول “مع توجيه ضربة قوية لآمال فرنسا في إنشاء دويلة إرهابية في شمال سوريا من خلال عملية نبع السلام التي قادتها تركيا، يبدو أنها(فرنسا) سلّمت نفسها في تلك الحالة المزاجية لتحالف الشر الذي أنشئ ضد أنقرة”.
ودعا أقصوي جميع هذه الدول للتصرف بعقلانية وبما يتوافق مع القوانين الدولية، موضحا أن السلام في المنطقة لا يتحقق عبر تحالفات الشر، وإنما عن طريق تعاون وحوار حقيقي وصادق.
وكانت كل من مصر والإمارات العربية المتحدة واليونان وقبرص الرومية وفرنسا، قد دعت ببيانها المشترك، الأطراف في ليبيا إلى “الالتزام بهدنة”، دون التطرق إلى هجمات ميلشيات الجنرال الانقلابي خليفة حفتر الدموية تجاه المدنيين تعويضا عن الهزائم التي تتلقاها على يد قوات الحكومة الليبية.
وزعم البيان أن “أنشطة التنقيب عن النفط والغاز التي تقوم بها تركيا في البحر المتوسط، تجري في المنطقة الاقتصادية الخالصة لإدارة الشطر الجنوبي الرومي في قبرص، وأن تلك الأنشطة تمثل انتهاكا للقانون الدولي”.

وزعمت تلك الدول بشكل مجاف للحقيقة أن “مذكرتي التفاهم المبرمة بين تركيا وليبيا بشأن تعيين الحدود البحرية، والتعاون الأمني والعسكري، تتعارضان مع القانون الدولي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول تيسير خرما:

    عبر آلاف السنين لم يمر عصر بدون أن تغتنم جيوش تركيا أو إيران فرصة لغزو الشرق الأوسط ونهب ثرواته وقتل رجاله وخطف نسائه واستعباد صبيانه حتى قبل الإسلام عندما كان العرب مزيج من يهود وأتباع ملة إبراهيم ووثنيين وحتى عندما تحول معظم العرب للمسيحية قبل بعثة محمد (ص) وحتى بعد الإسلام وإلى الآن حيث استغلت قيادات تركيا وإيران الضعف المؤقت للعالم الحر بعهد إدارات أمريكا السابقة فانطلق ربيع تركي إيراني بالوطن العربي لكنه اندحر وانتهى بانطلاق إدارة جديدة لأمريكا قادت استفاقة العالم الحر وأعادته حليفاً للعرب.

  2. يقول تيسير خرما:

    حالف العرب وأهل السنة والجماعة العالم الحر منذ نشأته بعد انتشار الشيوعية ببدء القرن العشرين وتوازى ذلك مع دحر العرب لإحتلال تركي همجي، وعزز ذلك حاجة نهضة العرب للتقدم العلمي وأسلحة دفاعية مقابل حاجة العالم الحر لموقع العرب الاستراتيجي وحيازة العرب معظم مخزون البترول (أهم سلعة بالعالم منذ بدء القرن العشرين) فبات العرب جزء لا يتجزأ من منظومة الدفاع الشامل عن العالم الحر لكل الأسباب، وكلما تجاهل أعداء العرب هذه الحقيقة واعتدوا على العرب سقطوا بالفخ وتفاجئوا بأنهم يواجهون كل العالم الحر وبشكل مباشر.

  3. يقول صلاح إسماعيل الشيخ أحمد:

    تركيا ترعبهم جميعآ الله آكبر.
    كل التصرفات العشوائية ضد تركيا تجعلها اكثر قوه وتمسكا معا.
    فرنسا كانت وما زالت عدو الإسلام قتلت في السابق ١٠ ملاين مسلم في أفريقيا.
    والأن المؤسف ان مصر والإمارات دول إسلاميه يتحدون ضد دوله إسلاميه متطوره بكل المجالات.
    عيب على سمعت مصر والإمارات خزاكم الله يا عبد الفتاح السيسي وبن زايد.
    نحن نعرف ان تركيا لن تتخلى عن حقها المشروع.
    أردوغان رجل قوي وسيرد عليهم ويخمدهم ان شاء الله.

  4. يقول شحاده:

    الكل طامع بالضعيف العربي المهزوم المذلول المركوب الممتطى من الدول المجاوره والتي يشهد عليها تاريخها وحاضرها مع العرب وايضا من دول الاستكبار والهيمنه الكبرى
    مساكين رؤساءنا اذلاء يستجدون الحمايه من اعدائهم ومطئطئي الرؤوس
    تفووو تفوووتفووو تفوووتفووو تفوووتفووو تفووو

إشترك في قائمتنا البريدية