تونس ـ «القدس العربي» من حسن سلمان: أغلقت مكاتب الاقتراع في تونس أبوابها مساء الأحد لتعلن نهاية التصويت في الانتخابت التشريعية الثانية التي تستــضيفها البلاد بعد سقوط نظام بن علي، فيما بدأت الهيئة المستقلة للانتخابات بالإشراف على عملية فرز الأصوات التي ستستمر لمدة ثلاثة أيام.
وأكد عضو الهيئة نبيل بافون لـ»القدس العربي» أن نسبة التصويت قاربت 55 بالمئة في آخر حصيلة حتى الآن، نافيا التصريحات المنسوبة له من قبل وسائل الإعلام والتي تفيد بأن النسبة قد تصل حتى 70 بالمئة. ومن المتوقع أن تعلن الهيئة عن النسبة النهائية خلال الساعات القادمة.
ولاحظ بعض المراقبين إقبالا كبيرا من كبار السن على حساب الشباب الذين فقد أغلبهم الثقة بالسياسيين في بلادهم بسبب تردي الوضع المعيشي في البلاد.
من جانب آخر، كشف وزير الدفاع التونسي غازي الجريبي في تصريح لوكالة الأنباء المحلية (وات) أن قوات الجيش قامت بتمشيط المرتفعات الحدودية التي تتحصن بها بعض المجموعات المتشددة تفاديا لحدوث أية عملية إرهابية خلال سير العملية الانتخابية، مشيرا إلى وجود أكثر من 90 ألف عنصر من الأمن والجيش لتأمين العملية الانتخابية.
وكانت رئاسة الحكومة أعلنت عن تشكيل خلية آنية لمتابعة سير العملية الانتخابية من الناحية الأمنية واللوجستية برئاسة مهدي جمعة.
وتعوّل تونس على الانتخابات الحالية لطي صفحة المسار المؤقت والوصول إلى مؤسسات ديمقراطية دائمة تساهم في القطع كليا مع الممارسات الاستبدادية التي كانت سائدة خلال العهد السابق.
الف مبروك لتونس و شعبها على الصفعه القويه التى صفعوها للاخوان الارهابيين
مصر اختارت دكتاتوريّة العسكر بينما اختارت تونس طريق الدّيمقراطيّة بعيدًا عن عقليّة الإقصاء و الشّيطنة تجاه الإسلاميّين الدّيمقراطيّين.