دبي – د ب أ: تشارك بريطانيا بقوة في أعمال الدورة العاشرة للمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي الذي ينطلق في دبي اليوم الثلاثاء تحت شعار «شراكات مبتكرة لمستقبل اقتصادي واعد».
وتترأس الوفد البريطاني سكرتيرة الشؤون الاقتصادية في الخزانة البريطانية، أندريا ليدسوم، نيابة عن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، حيث ستكون من بين أبرز المتحدثين في المنتدى إلى جانب الشيخ بلال خان، عضو شبكة المحفزين البريطانيين العالمية التابعة لهيئة التجارة والاستثمار البريطانية.
كما يشارك في المؤتمر وفد من مجلس مسلمي بريطانيا برئاسة إقبال سكراني، الأمين العام المؤسس للمجلس وعضو في المجلس الاستشاري الدولي للمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي.
وتتخلل أعمال المؤتمر جلسة خاصة حول التمويل الإسلامي في بريطانيا يفتتحها القنصل البريطاني في دبي إدوارد هوبارت.
وقالت أندريا ليدسوم في مقابلة أمس الإثنين «المملكة المتحدة لديها الكثير لتقدمه للسوق المالية الإسلامية التي تشهد نموا سريعا، خاصة أنها تشكل اليوم محورا لأسواق رأس المال العالمية، من خلال معاهدها الأكاديمية ذات المستوى العالمي والخبرة الرفيعة لمجموعة الخدمات المتخصصة التي توفرها».
وأضافت «أصبحت بريطانيا مركزا غربيا رائدا للتمويل الإسلامي، وإضافة إلى ذلك فالتسهيلات التي يقدمها القانون الإنكليزي، والنظام القانوني للعقود الإسلامية، جعل المملكة المتحدة جسرا مهما يربط بين بين أسواق رأس المال الإسلامية والتقليدية».
وتابعت «تعد هذه الزيارة فرصة مهمة للعمل معا لتعزيز المملكة المتحدة كمركز للتمويل الإسلامي الغربي، والانخراط مع صانعي القرار الرئيسيين من مختلف أنحاء العالم الإسلامي، ويسرني أن أكون في دبي لدعم وفد المملكة المتحدة».
من جانبه قال الشيخ بلال خان ان بريطانيا حريصة على العمل مع دبي والبحرين وكوالالمبور والمراكز المالية الإسلامية الأخرى. وأضاف أن المملكة المتحدة ستنظم جلسة خلال أعمال المنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي لهذا العام في دبي، برعاية هيئة التجارة والاستثمار البريطانية، والتي ستعرض فرص الاستثمار في الداخل والترويج الخارجي لخدمات أساسية.
وأشار خان إلى إصدار بريطانيا للصكوك السيادية لأول مرة، ووصول قيمة الاكتتابات فيها إلى 3.3 مليار جنيه إسترليني، عقب استضافتها الناجحة للدورة السابقة للمنتدى الاقتصادي الإسلامي العالمي في لندن في تشرين أول/أكتوبر الماضي.
وأكد خان أن المملكة المتحدة توفر مركزا إستراتيجيا للتمويل الإسلامي من خلال إطارها القانوني والتنظيمي، وبورصة لندن للإصدارات الدولية التي تملك قدرات مؤسسية واستشارية لا تضاهى من خلال عرض مميز من الهيئات المهنية والمالية والأكاديمية.
وأشار إلى وجود أكثر من 20 مصرفا في بريطانيا يقدمون منتجات وخدمات التمويل الإسلامي، وذلك أكثر مما يوجد في أي بلد غربي آخر. كما أن بورصة لندن تجتذب الشركات الإسلامية المدرجة في البورصة ومدرج بها أكثر من 49 من الصكوك تقدر قيمتها بمبلغ 34 مليار دولار على مدى 5 سنوات، فضلا عن وجود 25 شركة محاماة في المملكة المتحدة لديها إدارات مختصة بالتمويل الإسلامي تخدم الأسواق العالمية والمحلية.
وكانت لندن استضافت العام الماضي الدورة التاسعة للمنتدى تحت شعار «عالم متغير، علاقات جديدة» لأول مرة خارج العالم الإسلامي.